زايد رسّخ الإمارات نموذجاً رائداً في التسامح

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت قصة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة مبكراً، مع تأسيس الاتحاد منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي رسّخ الدولة أنموذجاً رائداً في التسامح، وتوجت قصتها اليوم بوجود أكثر من 200 جنسية تقيم على أرضها، ليعيش المواطنون والمقيمون بكل محبة وتناغم بصرف النظر عن العرق أو الدين أو اللون.

وقدم المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، مثالاً راسخاً في عقول الأجيال عن القائد الأب الذي أحب الوطن والمواطن واستطاع بحنكته وحكمته أن يجعل من أرض الإمارات قبلة للباحثين عن الأمن والأمان والتعايش بسلام، فجعل الأنظار تتجه إلى هذه البقعة المباركة بفضل سياسته الرحيمة القائمة على العدل والمساواة، وقال: «التسامح واجب، لأن الإنسان إنسان في المقام الأول، خلقه الله إن كان مسلماً أو غير مسلم»، كما قال: «لولا التسامح ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق، فالتسامح ميزة».

خدمة الطوائف

وقام الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، بترجمة هذه الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع فقد أمر ببناء 3 كنائس، لخدمة الطوائف المسيحية بالعاصمة أبوظبي، ووافق في عام 1999 على طلب الكنيسة المصرية تخصيص قطعة أرض لبناء الكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية المصرية، وتأكيداته المستمرة أن هدف التنوع في العقائد والأديان هو التعارف والتعاون فيما بينها، وأسفر هذا النهج الحكيم الذي لا ينكره أحد في تحقيق التعايش السلمي بين أبناء أكثر من 200 جنسية يقيمون على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في وئام وتسامح.

كما وجه القائد المؤسس ببناء مسجد الشيخ زايد الكبير، والذي يعد خامس أكبر مسجد في العالم، وبات اليوم منارة للتسامح ووجهة يقصدها مختلف السواح والزائرين من شتى بقاع العالم.

وواصلت قيادة الدولة الرشيدة السير على خطى الأب المؤسس، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 «عاماً للتسامح».

فكما جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى «عليهما السلام» على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقه المشرف، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات.

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جائزة السلام العالمية، التي تنطلق من التعاليم الإسلامية السمحة، وتتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال، فضلاً عن دورها في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة.

كما أصدر قانوناً بإنشاء المعهد الدولي للتسامح في يونيو من العام 2017 تلته جائزة محمد بن راشد للتسامح التي تهدف إلى غرس روح التسامح وبناء مجتمع متماسك.

وحرصت القيادة الرشيدة، على تحويل فكر زايد ونهجه في التسامح إلى إطار مؤسسي وقانوني حامٍ لنهج التسامح الإماراتي، على النحو الذي تجسد في إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية في عام 2015.

وعززت الحكومة الإماراتية دعوتها إلى ترسيخ قيم التسامح بين موظفي الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية من خلال المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح»، وتهدف إلى زيادة الوعي ونشر ثقافة التسامح في آليات عملهم وممارساتهم اليومية، وذلك عبر إشراكهم في مجموعة من الفعاليات والأنشطة تتسم بالثراء والمتعة والفائدة.

جهود دولية

وعلى الصعيد الدولي فقد ساهمت الإمارات وبشكل فعّال في الجهود الدولية للتسامح وتعزيز التنافسية ومكانة الإمارات عالمياً كمثال يحتذى به في التسامح والتعايش بين الشعوب، واستثمار التسامح في تعزيز التواصل مع الشعوب وتكريس مسارات التقارب الإنساني.

Email