«حمدان الطبية» تناقش في ندوتها الافتراضية أمراض الجهاز الهضمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أمس ندوتها الافتراضية الثالثة ضمن سلسلة الندوات الافتراضية التي تنظمها وناقشت موضوع «أمراض الجهاز الهضمي».

وذلك بحضور 300 مشارك من جميع أنحاء العالم.

وتحدث خلال الندوة الأستاذ الدكتور سانفورد ماركويتز أستاذ كرسي إنجالز في علم وراثيات مرض السرطان وأستاذ الجامعة المتميز بجامعة كيس ويسترن ريزيرف - الولايات المتحدة الأمريكية، والفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - أمراض الجهاز الهضمي 2015-2016، وقام بإدارة الندوة الدكتور عدنان أبوحمور رئيس مركز ميد رايز الطبي، عضو مجلس إدارة مدينة دبي الطبية.

وخلال محاضرته تحدث الأستاذ الدكتور سانفورد عن الكشف القائم على المؤشرات الحيوية والبيولوجية لـ«مريء باريت» من دون استخدام المنظار للوقاية من سرطان المريء الغدي، وتحدث عن أبحاثه التي توصلت إلى طريقة التنظير الجزيئي للكشف عن مثيلة الحمض النووي لجين فيمتين في البراز، واستخدامه كمؤشر حيوي/ بيولوجي لتشخيص سرطان القولون عوضاً عن التنظير بمنظار الجهاز الهضمي.

كما ناقش احتمالية استخدام تقنية مماثلة في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي كالمريء على سبيل المثال. وأشار إلى أهمية التشخيص المبكر والسيطرة على العوامل والحالات المرضية الممهدة لحدوث سرطان المريء مثل الحالة المسماة «مريء باريت».

والذي يظهر خللاً في الأنسجة ناتجاً عن أسباب كثيرة منها: الارتجاع المعدي المريئي المتكرر. كما تحدث عن التحديات لتشخيص «مريء باريت» باستخدام التنظير، والذي بالإضافة إلى كونه وسيلة تشخيصية غير محببة كلياً من المرضى، إلا أنه أيضاً لا يكشف ما يقارب 90% من حالات «مريء باريت».

وعمل الدكتور سانفورد مع فريق عمله من أجل التوصل إلى استخدام تقنيات علم الخلايا الجزيئي كمؤشر بيولوجي لتشخيص الاختلالات في الصيغة الصبغية والتكونات الورمية في خلايا المريء ومن دون استخدام المنظار، وبالتالي توفير فرص أفضل للوقاية من تطور «مريء باريت» إلى نمو سرطان المريء.

وتحدث عن تفاصيل التقنية بدءاً من جهاز أخذ العينات المصمم هندسياً بحيث يسمح بأخذ العينات من المريء من دون استخدام المنظار.

ومن ثم فحص الحمض النووي الميثيلي كعلامة بيولوجية جزيئية للكشف عن خلل الأنسجة لمريء باريت، وتصنيف درجات هذا الخلل، ومن ثم الكشف عن تطور السرطان لاحقاً. وهي وسيلة فعّالة ومريحة للمريض وموفرة للوقت ولا تحتاج تخديراً للمريض، كما أنها رخيصة نسبياً بالمقارنة بتنظير الجهاز الهضمي.

وأشار إلى أنه أصبح بالإمكان تقييم درجة الخطورة لحالة مثل «مريء باريت»، وبمراقبة جزيئية أكثر حساسية للكشف المبكر عن تطور السرطان، مع منع التشخيص الزائد والإفراط في العلاج للمرضى من ذوي المخاطر المنخفضة مع الأخذ في الاعتبار التحديات القائمة من أجل تحسين الكشف عن تطورات الخلايا السرطانية في العينات مما يمكننا من استبدال الخزعات العشوائية للمتابعة الدورية.

وجدير بالذكر أن الندوة الافتراضية الرابعة في السلسلة ستعقد يوم 14 ديسمبر المقبل، وسيقدمها البروفيسور فريدريك كابلان الحائز على جائزة حمدان الكبرى لأمراض الجهاز العضلي الهيكلي 2017-2018.

Email