سمية الكعبي لـ«البيان»: تجربة إصابتي بالسرطان علّمتني كيف يقهر المرض بالعزيمة والأمل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك الشابة الإماراتية سمية سيف الكعبي، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وبالتالي العلاج المبكر، هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة عدد الناجيات من المصابات بالمرض، كما ترى من خلال تجربة إصابتها بالسرطان، أنه يجب قهر المرض بالعزيمة والأمل، فللمرض معاناة نفسية وجسدية، قد تصبغ حياة المصابات بيأس أسود، بحيث يعجزن عن مواجهته، ولكن بالتحلي بالعزيمة والأمل والرضا وتقبّل قضاء الله، تعود ألوان البهجة للحياة.

سمية لم تتردد مطلقاً بمجرد اكتشافها ظهور كتلة لديها بالتوجه فوراً لأحد المستشفيات في منطقة العين ليتم التأكيد لها أنها مجرد تليفات لا أكثر، إلا أن ذلك لم يطمئنها لتقرر الذهاب لمستشفى آخر وخضعت لعدد من الفحوص وإبلاغها بأن ما تعاني منه ليس تليفاً، وإنما عبارة عن ورم خبيث وينبغي استئصاله.

وقالت سمية الكعبي لـ«البيان»: أريد التوضيح أنني حريصة كل الحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي بصورة دورية، وبمجرد ملاحظتي وجود الكتلة والتأكيد لي من قبل الطاقم الطبي في أحد مستشفيات منطقة العين أنه ورم سرطاني خبيث قررت مواجهته بتحدٍّ حتى لا يعرقل سير حياتي بسعادة واستقرار.

وأضافت: تم ولله الحمد استئصال المرض، كما تم الاكتشاف بعد إجراء عملية الاستئصال إصابة 3 غدد أيضاً بخلايا سرطانية. وأضافت: بدأت رحلة العلاج بالكيماوي المكثف في إبريل الماضي، حيث خضعت لـ6 جلسات، وسأخضع لـ30 جلسة علاج إشعاعي، و18 جلسة علاج ذكي. وأريد التنويه إلى نقطة مفادها أنني تلقيت الاهتمام الكبير من قبل المستشفى والكادر الطبي الذي أشرف على علاجي، بتقديم الخدمات العلاجية المتطورة لي وللمريضات، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في نجاح العلاج بنسب عالية.

وأوصت الكعبي من منطلق تجربتها كل امرأة بضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أي تغيير غير عادي وحتى لو كانت نتيجة صورة الثدي طبيعية، والحصول على النشرة الخاصة بالإرشادات حول الفحص الذاتي للثدي، إضافة إلى مناقشة أخطار إصابتها بسرطان الثدي مع طبيبها وحاجتها لتصوير الثدي. وأضافت: أنشأت حساباً على إنستغرام للتوعية بالمرض، والتركيز على أهمية الفحص والكشف المبكر وذلك انطلاقاً من تجربتي الشخصية.

Email