مواطنة خمسينية تنسج علم الإمارات بالسدو بوزن 31 كيلو غراماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتهدت الإماراتية الخمسينية، سلمى سالم العامري، منذ عام ونصف تحديداً، على نسج علم دولة الإمارات بالسدو، وعلى الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتها، والمتمثلة في طول مدة المشروع، إلا أنها أصرت على إتمامه، والاحتفاء بذلك، تزامناً مع يوم العلم. مؤكدة أنها وغيرها من الإماراتيات الحرفيات، أساس استمرار هذه الصناعة، وهن من يتحملن مسؤولية صونها والحفاظ عليها، كما أنهن الأكثر براعة وإتقاناً في صناعتها. ولفتت العامري، إلى أن الاحتفاء بيوم العلم عموماً، يؤكد على أهمية تعميق الانتماء الوطني، والمساهمة في الفعاليات والأنشطة التي تعزز التلاحم الوطني والمجتمعي، وتجسد روح الاتحاد، وإعلاء لقيم الوفاء لمسيرة دولة عظيمة، بقيادتها وشعبها.

 

حرفية ماهرة

 

وفي هذا الإطار، قالت المواطنة سلمى العامري، في حديثها لـ «البيان»: «أتممت بفضل الله تعالى، ما كنت عازمة على إنجازه، وهو نسج علم دولة الإمارات بالسدو، باستخدام قرن الغزال، والاحتفاء بذلك في يوم العلم. وعلى الرغم من كوني حرفية ماهرة في هذا المجال، إلا أن الأمر احتاج مني فعلياً إلى وقت طويل، وصبر وحس فني. وأريد التنويه بأن عملية النسج استغرقت مني مدة عام ونصف العام، باستخدام خيوط الصوف، التي حرصت على استيرادها من خارج الدولة، كما أن طول العلم يبلغ سبعة أمتار، فيما يبلغ العرض أربعة ونصف متر، ويزن العلم 31 كيلو غراماً.

 

سوق القطارة

 

وحرصت، وبدعم من دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، على عرضه في سوق القطارة في العين، تزامناً مع احتفاء الدولة بيوم العلم». وأضافت العامري: «أحرص، وبلا تردد، على المشاركة في شتى المناسبات والفعاليات والمهرجانات، للتعريف بحرفة السدو، وماهية النسج، وأنماط زخرفته بنقوش جميلة، مليئة برموز ومعانٍ مختلفة».

ومن جانب آخر، أوضحت العامري أنها تعلمت نسج السدو من والدتها، منذ أن كان عمرها 13 عاماً، كجزء من احتياجاتهم اليومية. وأضافت: «نعم، كنا نعتمد في صناعاتنا على الخامات التي توفرها لنا بيئتنا، وهذا ما ينطبق على صناعة السدو، التي تحتاج إلى صبر ووقت طويل في عملها وإتقانها، وكنا نستخدم الألوان الزاهية في منسوجاتنا بالسدو، أما نقوش السدو، فكانت تتميز ببساطتها، واعتمادها على الأشكال الهندسية، وأنماط زخرفية جميلة». وأشادت منى بن شيبان المهيري مديرة سوق القطارة التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بإنجاز الحرفية سلمى العامري. 

 مؤكدة على أنها وغيرها من الإماراتيات في سوق القطارة، حريصات كل الحرص على المحافظة على مكانة السدو، بين الحرف والصناعات التراثية في الإمارات، لا سيما أنه يتميز بأشكاله وألوانه الزاهية وزخارفه المميزة. 

الولاء للوطن

وأضافت: «سعدنا بالاحتفاء بيوم العلم في سوق القطارة، فالعلم الإماراتي، يرمز إلى الولاء للوطن، ويجسد وحدة الشعب الإماراتي وتلاحمه المستمر، على خطى الآباء المؤسسين، الذين كرسوا حياتهم لتكون الإمارات كما هي اليوم، من التقدم والرخاء والازدهار. وأريد التنويه بابتهاج الجميع بعرض العلم المصنوع بالسدو، وسنجتهد إلى تسجيل مشروع سلمى العامري في موسوعة غينيس، كأطول علم مصنوع بالسدو».

Email