إشادة دولية بجهود الإمارات في الاستجابة لكوفيد-19

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد معالي روبرتو سبرانزا، وزير الصحة الإيطالي، بجهود دولة الإمارات في التصدي لجائحة كورونا، لاسيما التدابير والإجراءات التي أسهمت في تعزيز سرعة وفعالية الاستجابة للجائحة، ما انعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع وحافظ على نشاط القطاعات الاقتصادية المحلية.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها معاليه برفقة نيكولا لينر، السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات والوفد المرافق له إلى دائرة الصحة – أبوظبي، حيث كان في استقباله معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، والدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل الدائرة، وعدد من المسؤولين في دائرة الصحة ـ أبوظبي. 

وتبادل الطرفان الخبرات والجهود والدروس المستفادة في الاستجابة لجائحة كوفيد – 19، وناقشا فرص التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار والشراكات في مجالات الطب الوقائي والتطبيب عن بعد والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم والمستحضرات الصيدلانية والتقنيات الطبية، وسبل تبادل المعارف والخبرات بين الطرفين. 

وقال معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي: "إن الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات يأتي في ظل حرص القيادة الرشيدة وتوجيهاتها ودعمها المتواصل لضمان صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع. يسعدنا استقبال معالي روبرتو سبرانزا وسعادة نيكولا لينر اللذان اطلعا على تجربة أبوظبي في الاستجابة للجائحة واستعرضنا معهم سبل التعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية بين الإمارات وإيطاليا." 
وأضاف معاليه: "الإشادات الدولية والجوائز العالمية التي حققتها إمارة أبوظبي في التصدي لجائحة كوفيد – 19، هي دليل على النموذج الاستثنائي المتميز التي قدمته الإمارة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والحد من تداعياتها، وتأكيد على حجم الجهود المبذولة على مختلف المستويات في ظل قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة، لتستمر أبوظبي في ترسيخ مكانتها يوماً بعد يوم على خارطة الرعاية الصحية العالمية".

وواصلت أبوظبي صدارتها عالمياً في الاستجابة لجائحة كوفيد -19 بعد أن حلت بالمركز الأول بين 50 مدينة قيادية، وفق أحدث تصنيف أصدرته مجموعة المعرفة العميقة Deep knowledge Group التي تتخذ من لندن مقراً لها. وصنفت مجموعة المعرفة العميقة المدن المعروفة بأنها الأكثر كفاءة في الاستجابة للجائحة، حيث جاءت أبوظبي في المقدمة عالمياً من خلال سرعة وقوة استجابتها، وحماية صحة وسلامة المجتمع عبر تدابير وإجراءات احترازية بالتزامن مع تقديم الدعم للاقتصاد من خلال حزم تحفيز وفرت الدعم اللازم والمستمر لقطاعات الاقتصاد المحلي كافة. 

واعتمد تصنيف المدن على إدارة الرعاية الصحية من حيث البنية التحتية والكفاءات البشرية وفعالية نظم التشخيص وأعداد الأسرة في المنشآت الصحية والإنفاق على قطاع الرعاية الصحية، وكفاءة منظومة الحجر من حيث نطاق الحجر المنزلي ومدته والدعم للمحجورين وإرشادات وقيود السفر، ونسب التطعيم من حيث توافر التطعيم ونسبة الحاصلين على اللقاح من إجمالي عدد السكان، وخدمات التطعيم في المنزل، وكفاءة الأجهزة الحكومية من حيث نظم الرقابة وإدارة الأزمات والخدمات الرقمية، ومرونة الاقتصاد. 

كما قامت الإمارة بقيادة جهود البحث والتطوير، وعملت على تسهيل الاكتشافات العلمية لمعالجة الفيروس، وساهمت في الجهود الدولية لاكتشاف اللقاح، وتولت قيادة أولى التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس كوفيد–19، كما لعبت أبوظبي دوراً رئيسياً في الحملة الوطنية للتطعيم، ما أسهم في حصول أكثر من 90% من عدد سكان دولة الإمارات المؤهلين على اللقاح مجاناً. 

وأطلقت أبوظبي "ائتلاف الأمل" لتنسيق توزيع مليارات من جرعات لقاح كوفيد-19 حول العالم، وتمكن الائتلاف، القائم على شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيادة دائرة الصحة - أبوظبي وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، من المساهمة في تعزيز وصول ونقل اللقاحات عالمياً.

Email