غوية البادي.. مواطنة تقهر السرطان بالتفاؤل والأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك المواطنة الخمسينية غوية البادي، موظفة، وعضو فاعل وبارز في جمعية الإمارات للسرطان، ألف باء الإرادة والتحدي، الأمر الذي أهلها وبقوة لأن تقهر السرطان بعدم الاستسلام للمرض واليأس، وعزمها على بدء رحلة علاجها، بل وعدم إهمال ذلك.

حيث خضعت لـ 46 جلسة علاج ما بين إشعاعي وكيماوي وعلى مدار عام كامل، لتعود بفضل الله تعالى، لمسار حياتها بشكل طبيعي. التقتها «البيان» لتروي تجربتها الخاصة حول إصابتها بسرطان الثدي، مشددة على أن تجربة إصابتها بالمرض علمتها كيف يتغلب الأمل والتفاؤل على المرض مهما كانت قوته.

مواجهة

وفي هذا الإطار قالت غوية البادي: نعم، قررت مواجهة إصابتي بورم ظهر في الثدي الأيسر قبل عام بتحدٍ، حيث أكد التشخيص الطبي ظهور الورم، وتمثل العلاج بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم في مستشفى توام، ليعقب بعد ذلك خضوعي، وعلى مدار عام كامل، لـ 30 جلسة علاج إشعاعي، و16 جلسة علاج كيماوي ما بين مستشفى توام وقسم الأورام بمستشفى برجيل في أبوظبي والعين، وإلى أن استطعت، بفضل الله تعالى، استرداد صحتي وعافيتي.

وأضافت: أجزم أن إصابتي بمرض السرطان جعلتني أتيقن تماماً أن الحياة رحلة، فإما أن أخط طريقي بتعثر وثقل وألم، وإما أن أحلق سريعاً فوق عثرات الحياة بأجنحة الصبر والإرادة والأمل. ونوهت البادي إلى نقطة مفادها، أنها وبعد انتهاء فترة علاجها صرف لها دواء عبارة عن أقراص حماية عليها أن تستمر بتناولها لـ 5 أعوام، مشيرة إلى ضرورة حرصها على أخذ هذا الدواء، حيث كشفت الفحوصات الطبية أن لديها هرمونات نشطة تؤهل جسمها لعودة المرض مرة أخرى.

تجربة

ولفتت البادي إلى أهمية الفحص والكشف المبكر، وذلك انطلاقاً من تجربتها الشخصية. فللمرض سلسلة من المعاناة النفسية والجسدية، قد تصبغ حياة المصابات بيأس أسود، حيث يعجزن عن مواجهته، ولكن بتحليهن بعزيمة قهر المرض، والتحامل على خوفهن، وشحن أنفسهن بالأمل والرضا بقضاء الله تعالى، سيرجعن ألوان البهجة لحياتهن.

وأضافت: عدت ولله الحمد لحياتي، ووظيفتي، وتطوعي في جمعية الإمارات للسرطان، التي تستحدث دائماً آليات وبدائل مبتكرة لتقديم الدعم المجتمعي والنفسي الكامل إلى المرضى، والتخفيف من المعاناة التي يسببها مرض السرطان لهم ولأسرهم.

Email