تصنيف الإمارة بين 50 مدينة قيادية أثبتت فعالية استجابتها اقتصادياً ومجتمعياً وصحياً

أبوظبي تحافظ على صدارتها العالمية في الاستجابة لـ«كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت أبوظبي صدارتها عالمياً في الاستجابة لجائحة «كوفيد 19»  بعد أن حلت بالمركز الأول بين 50 مدينة قيادية، وفق أحدث تصنيف أصدرته مؤخراً مجموعة المعرفة العميقةDeep knowledge Group  التي تتخذ من لندن مقراً لها.

114 

وأصدرت مجموعة المعرفة العميقة تقرير «تصنيف المدن الأكثر أماناً خلال جائحة كوفيد 19 للربع الثاني من العام 2021»، والذي استند إلى 114 مؤشراً للقياس تعنى بمختلف جوانب الاستجابة للجائحة. وركز التصنيف على 5 محاور رئيسية شملت: الكفاءة الحكومية، ومرونة الاقتصاد، وكفاءة منظومة الحجر الصحي، وإدارة الرعاية الصحية، ومنظومة التطعيم. 

وتم تطبيق المحاور على 72 مدينة وبلدية حول العالم، حيث تم اختيار وتحليل 50 مدينة حاصلة على التصنيف الأعلى من بينها للتعرف على أفضل الممارسات المتبعة فيها والتحديات التي تواجهها. 

وجاء هذا الإنجاز ليتوج التوجيهات الحكيمة والدعم المتواصل من القيادة الرشيدة التي تسير على خطى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإرثه الخالد في جعل الإمارات وجهة آمنة وملاذاً للاستقرار والتعايش. كما أسهمت جهود الإدارات العليا وفرق العمل في مختلف المؤسسات وتفاني الفرق الميدانية وأبطال خط الدفاع الأول في القطاع الصحي في إثراء استجابة الإمارة للجائحة وصدارتها مدن العالم. 

ريادة 

وكانت أبوظبي قد جاءت بالمركز الأول عالمياً في الاستجابة لجائحة «كوفيد 19» في التصنيف السابق الصادر عن مجموعة المعرفة العميقة في أبريل 2021، متفوقة على 25 مدينة.

واستطاعت أبوظبي على مدى الأعوام الماضية أن ترسخ مكانتها العالمية كحاضنة للبحث العلمي والابتكار والمبادرات الرقمية والتكنولوجيا، ووجهة رائدة للسياحة العلاجية. وجاءت الإمارة في صدارة المدن المشاركة في التقرير على مستوى العالم بفضل التدابير والإجراءات التي أسهمت في تعزيز سرعة وفعالية استجابتها للجائحة، ما انعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع ودعم حافظ على نشاط القطاعات الاقتصادية المحلية. وحلت بعد أبوظبي في الترتيب كل من سنغافورة وسيؤول وتل أبيب ودبي.  

وصنفت مجموعة المعرفة العميقة المدن المعروفة بأنها الأكثر كفاءة في الاستجابة للجائحة. واعتمد تصنيف المدن على إدارة الرعاية الصحية من حيث البنية التحتية والكفاءات البشرية وفعالية نظم التشخيص وأعداد الأسرة في المنشآت الصحية والإنفاق على قطاع الرعاية الصحية، وكفاءة منظومة الحجر من حيث نطاق الحجر المنزلي ومدته والدعم الاقتصادي للمحجورين وإرشادات وقيود السفر والإجراءات القانونية المترتبة على مخالفي تعليمات الحجر المنزلي، ونسب التطعيم من حيث توافر التطعيم ونسبة الحاصلين على اللقاح من إجمالي عدد السكان وخدمات التطعيم في المنزل، وكفاءة الحكومة من حيث نظم الرقابة وإدارة الأزمات والثقة بالحكومة والخدمات الرقمية، ومرونة الاقتصاد، من حيث حزم التحفيز والإعفاءات والدعم الاجتماعي والتصنيف الائتماني.

 

تركيز 

وساهمت استجابة أبوظبي القوية للجائحة في الحفاظ على معدلات منخفضة من الحالات الإيجابية، في الوقت الذي تكيفت فيه خدمات الرعاية الصحية وتوسع نطاقها لحماية جميع أفراد المجتمع. وخلال أسابيع، أنجزت المستشفيات الميدانية ومنشآت ومراكز الفحص، بما فيها مراكز الفحص من المركبة. وركزت المبادرات الجديدة على الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس، بما فيها توفير فحوصات «كوفيد-19» مجاناً والفحوصات الطبية الأخرى، وتوزيع ملايين الوجبات المجانية، إلى جانب برامج توعية صحية بلغات عدة، مع مبادرات لدعم الصحة النفسية.

وقامت الإمارة بقيادة جهود البحث والتطوير، وعملت على تسهيل الاكتشافات العلمية لمعالجة الفيروس، وساهمت في الجهود الدولية لاكتشاف اللقاح، وتولت قيادة أولى التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس «كوفيد-19».

ولعبت أبوظبي دوراً رئيسياً في الحملة الوطنية للتطعيم، ما أفضى إلى حصول أكثر من 88% من سكان الدولة المؤهلين على اللقاح مجاناً. وتواصل أبوظبي العمل والتطوير للحفاظ على فاعلية وكفاءة استجابتها للجائحة ومشاركة تجربتها الرائدة والملهمة عالمياً للمساهمة في القضاء على الوباء في مختلف أنحاء العالم.

Email