ابنة الوطن.. استحقاقات ريادية في قطاع الثقافة والفنون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للثقافة والفنون مسارات متعددة، كانت من أهم القطاعات التي سعت المرأة الإماراتية لترك بصمتها الاستثنائية عبر استحقاقات ريادية ضمن كافة مشاريعها التنموية التي تستشرف المستقبل، وتحت شعار «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، تحتفي دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، وطموحاتها وإنجازاتها المتعددة، في ظل رعاية القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً كبيراً بدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع وهيأت لها كل مقومات النجاح، ووفرت البيئة الداعمة وبرامج التمكين لتكون حافزاً لها لإطلاق طاقاتها الخلاقة والمبدعة.

نموذج حضاري

بهذه المناسبة تقول الناقدة الدكتورة مريم الهاشمي: يجمع مجتمع الإمارات بين الحداثة والقدم، وقد يكون متفرداً في المنطقة كأنموذج حضاري نجح في التوفيق بين الغربي والتراث في أكثر من منحى من مناحي الحضارة، وهو بشكل عام يؤثر في تكوين شخصيات مواطنيه، وإن أهم ما نالته المرأة الإماراتية هو تمكينها، فبعد أن نالت المركز الأول في المؤشر العالمي في دولة الإمارات في احترامها، استطاعت أن تقدم صورة عن ارتباطها بتاريخها وما يحمله تراثها من رموز وأساطير وقيم وتاريخ لتكون أكثر التصاقاً بمجتمعها، وكذلك دورها الرئيس في الأسرة وفي النشء، واليوم نجد المرأة الإماراتية الحاضرة في المشهد الحضاري والإنساني، وما دورها في وطنها إلا ذلك الدور الحضاري من خلال تقديمها أنموذجا لمن يتشاركون معنا الأرض، ولسنا حالمين نغرد في سرب منعزل بل متفائلين ومتيقنين بأن الجهود التي تحمل النوايا الصادقة لا تموت، ولسنا ندعي الكمال ولكن نسعى إليه، ويصبح القادة عظماء لقدرتهم على تمكين الآخرين وليس لما لديهم من سلطة.

دور مجتمعي

وكمتخصصة في الدبلوماسية الثقافية تقول الكاتبة إيمان اليوسف، إن المرأة الإماراتية انخرطت في ممارسة دورها العميق في قطاع الثقافة والفنون كجزء من أهدافها المجتمعية عبر هذا القطاع بدعم القيادة الرشيدة، فتقدم الشعوب وريادتها وقوتها ودورها وصورتها في العالم أجمع يُقاس بعدد من الدعائم منها نظرتها وتعاطيها مع المرأة وحقوقها، كما باتت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجالات الدبلوماسية الثقافية والأولى عالمياً في القوة الناعمة، والتي أولت اهتماماً حقيقياً بالمرأة وحقوقها في شتى جوانب الحياة حتى مكنتها ثم مكنت المجتمع من خلالها.

مواهب مزهرة

في حين ترى المصممة حصة الجوكر أن المرأة الإماراتية شقت طريقها في عوالم مختلفة شاركت فيها إبداعاتها على مستويات مختلفة وازدهرت بقدراتها ومواهبها في نشاطات ومجالات مختلفة من بينها قطاع الموضة والأزياء المحلية، ومن الملهم أن نرى دور الشابات الإماراتيات الرائد في التطور الحضاري للبلاد، بينما لا يزلن متمسكات بإرثهن وقيمهن المتينة في تطوير مهارتهن المعرفية والثقافية من بوابة التخصص في قطاع الصناعات الإبداعية ودمجها بالتقنيات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي لعرض أعمالهن على المستوى العالمي، ما يدفعهن إلى تطوير مهاراتهن، واستثمار مواهبهن في إطلاق مشاريع مبتكرة، ذات قدرة تنافسية عالية في الأسواق الإقليمية والعالمية، كما حققت المرأة الإماراتية النجاح الكبير في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر والأعمال الإدارية والقيادة والتجارة والاقتصاد والمشاريع المختلفة.

نهضة تنموية

تشير المصممة حصة الجوكر إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية في قطاع الفنون والثقافة من إنجازات أثبت كفاءتها وقدرتها على المشاركة الفاعلة في كافة أوجه التنمية المستدامة، إلى جانب تكاتف الجهود وتبادل الآراء الواقعية للتصدي لكافة التحديات وتدارس الحلول والبدائل لها، كل ذلك من شأنه أن يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة التي تستدعي مشاركة إيجابية وأكثر فاعلية، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية أتقدم بالتهاني والتبريكات لأمنا «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

Email