قصص ملهمة

الرمادي.. قصة نجاح عربية في الملاعب الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصة نجاح سطرها المدرب العربي أيمن الرمادي في ملاعب الإمارات، حيث يعتبر حالة خاصة في دورينا، ووراءه قصة كفاح وعمل دؤوب ورغبة حقيقية في تحقيق النجاح كمدرب، تعايش معها على مدار 15 عاماً، حقق خلالها العديد من الإنجازات، واستطاع أن يصعد بفرق لـ7 مرات إلى دوري الأضواء، ليصبح أشهر مدرب مصري في الملاعب الإماراتية، حيث تأهل بفريق دبي 3 مرات، والظفرة والشارقة واتحاد كلباء، وعجمان الذي استمر في تدريبه 5 مواسم متتالية.

ولم يكن طريق أيمن الرمادي، المقيم في الإمارات منذ سنوات، مفروشاً بالورود، ولكنه فضل العمل والاجتهاد مؤمناً بالحكمة التي تقول «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً»، حقق النجاح المشهود لتكون قصته عبرة للأجيال الجديدة تستفيد منها، ونموذجاً مشرفاً للشباب المجتهد، وكانت بدايته كلاعب في مركز الليبرو بعدد من الأندية المصرية المغمورة مثل الفيوم ودمياط وأسوان الذي وصل معه لنهائي كأس مصر، والقناة والمقاولون، حتى أصيب في الرباط الصليبي، فاعتزل عام 1991، وبحكم أنه خريج تريبة رياضية، عمل مدرباً محترفاً.

وكانت محطته الأولى في نادي الشعب (الشارقة حالياً) فعمل على تخريج جيل من اللاعبين الواعدين بقطاع المراحل السنية، ثم بدأ مسيرة كفاح مع فرق الدرجة الأولى، فقاد السماوي للصعود إلى الدوري الممتاز حينها، وتولى قيادة فريق دبي وصعد به لدور الثمانية لبطولة الكأس، وهو إنجاز رائع بكل المقاييس لم يصل إليه دبي من قبل، وقاد الفريق للصعود للدوري الممتاز عدة مرات، في رحلة كفاح، نادراً ما تتكرر.

ويعتبر موسم 2008، هو بداية السعد للمدرب أيمن الرمادي مع دوري المحترفين، حيث أسندت إدارة نادي الظفرة له مسؤولية قيادة الفريق بعد أن خاض 6 مباريات في أول نسخة من دوري المحترفين، ولكن لم تكن نتائجه على قدر الطموح، فتمت إقالة المدرب الذي كان يتولى المسؤولية حين ذاك، والاستعانة بجهود الرمادي، فبدأ عملية تطوير الأداء ومن قبله رفع معنويات اللاعبين، وقاد الرمادي فارس الغربية في 15 مباراة من أقوى وأصعب المنافسات، ونجح مع اللاعبين بدعم الإدارة واستطاع أن يحصد 25 نقطة من 15 مباراة، بعد نتائج مشرفة وأداء طيب، وبقي الظفرة في المسابقة.

بعد هذه النجاحات المتواصلة تلقى عرضاً متميزاً من نادي الشارقة لقيادة فريقه بعد الهبوط إلى دوري الهواة، وطبعاً هبوط فريق بحجم ومكانة الملك الشرقاوي ليس أمراً سهلاً، ولم يكن الصعود ثانية للمحترفين هو الهدف الوحيد بل كان الهدف الأكبر هو إعادة بناء الفريق من جديد بدماء شابة قادرة على العطاء لسنوات مقبلة.

وتكررت تجارب الصعود مرة أخرى مع فريق اتحاد كلباء، وقاد الفريق في 18 مباراة، ولم يخسر أبداً وتعادل مرتين وتأهل عن جدارة واستحقاق إلى دوري المحترفين، وتكرر الأمر مع عجمان بالصعود إلى المحترفين والبقاء مع الكبار لعدة سنوات.

Email