مركز جامع الشيخ زايد الكبير يصدر التقويم الهجري الجديد لعام 1443

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مركز جامع الشيخ زايد الكبير التقويم الهجري لعام 1443ه، في إطار الدور الديني والثقافي الذي يعمل المركز على تعزيزه.

يشمل التقويم الهجري الجديد التقويم المعلق "الروزنامة"، والكتاب الدفتري، الذي يتضمن العديد من المعلومات القيّمة، كمواقيت الصلاة بالتوقيتين الزوالي والغروبي لمدينة أبوظبي، وأهم الأحداث الفلكية الشهرية، والبروج والدّرور والطّوالع والمواسم، وما يتعلق بها من أحوال البر والبحر، وحركة المدّ والجزر، وـمجموعة من الأذكار والأدعية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ على فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق، ليشمل بذلك كل ما يحتاجه أفراد المجتمع والمهتمين في هذا المجال.

وعزز المركز محتوى التقويم الهجري 1443ه الجديد ليتميز بثراء وتكامل محتواه، الذي يشمل التقويم الهجري المعلق "الروزنامة"، وتحوي تفاصيل مثل مواقيت الصلوات في مدينة أبوظبي والمناطق التابعة لها، وتتبع ظهور نجم سهيل، والأقوال والحكم مأثورة والأيام العالمية.

وتضمن الإصدار الجديد، /التقويم الهجري الدفتري/، وهو كتاب يضم بين دفته الأشهر الهجرية وما تتزامن معه من أشهر ميلادية على مدار العام، وما يتخلل كلًا منها من أحوال فلكية وأبراج وطوالع، وما يتعلق بها من ملامح مناخية تنعكس على نشاط الإنسان في البحر والزراعة، كما يتناول مواقيت الصلاة وفروقها بين المناطق وعلى ارتفاعات الأبراج السكنية العالية، مشيرًا إلى الأعياد والمناسبات السنوية، ليتكامل بثراء محتواه القيم الذي قدم للمطلع بأسلوب يجعله في متناول مختلف فئات المجتمع على اختلاف الفئات العمرية، لاسيما مع ما يضم من تفسير للمصطلحات العلمية والفلكية الواردة فيه، ويتوفر الكتاب في مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير.

وتأتي "ديرة الدرور والطوالع"، ضمن عناصر المشروع، إحياءً لموروث ثقافي، يفصح عن معرفة واسعة للأجداد، وحنكة في توظيف تلك المعرفة لتسيير أمور حياتهم، في البر والبحر، فهو نظام فلكي قديم ابتكره الأجداد، ويعتمد تقسيم أيام السنة بشكل عشري إلى 36 قسما، حيث يتضمن كل قسم عشرة أيام تعرف بـ"الدّر"، إذ تتم الإشارة إلى ما يتخلل الدرور من طوالع وأحوال مناخية، ما يتيح لهم معرفة أنسب أوقات الزراعة وجني الثمار، والمتغيرات المناخية من رياح وأمطار، ومعرفة مواسم تكاثر الأسماك بأنواعها، وأنسب أوقات للصيد، وكذلك هجرة وقدوم الطيور البرية والبحرية. ويبدأ حساب "الدرور" مع ظهور نجم سهيل، وقد شكل المركز سابقًا لجنة مختصة لتوثيق رصد نجم سهيل لأهميته وارتباطه بهذه الحسابات ودراسة الأحوال الجوية والفلكية، والجدير بالذكر أن هذه المادة تم تضمينها في كتاب التقويم الهجري.

و تم إعداد مادة التقويم الهجري لعام 1443هـ وفق أسس علمية وشرعية وفلكية، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص على كافة المستويات الشرعية والفلكية والإدارية والتنسيقية، حيث تعاون مركز جامع الشيخ زايد الكبير مع عدة جهات داعمة، منها المركز الوطني للأرصاد، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأكاديمية الشارقة للعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وجمعية الإمارات للفلك، ومركز الفلك الدولي /أبوظبي/.

وتم اعتماد بيانات التقويم الهجري من خلال لجان متخصصة، وفرق عمل مؤلفة من متخصصين في الشريعة الإسلامية، والفلك، وجاء محتواه كخلاصة لسنوات من الدراسات واللقاءات مع علماء وباحثين في الشرع والفلك في العالم الإسلامي، للاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب استخدام آخر ما توصل إليه العلم من وسائل الرصد المتطورة، مما ساهم في إنجاح المشروع وإخراجه بأعلى درجات الدقة والاتقان والتكامل.

و شكل المركز فرق عمل مكونة من ثماني لجان لدعم هذا المشروع وتسهيل المهام المتعلقة به، عملت جميعها بصورة متكاملة على مدار العام لإنجازه، وتضمنت لجان المحتوى، والدراسات والأبحاث، والتصميم والإخراج الفني، والتطوير والإبداع، وتدقيق المحتوى، والدعم اللوجستي، والدعم التقني، والنشر الإلكتروني، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والمهتمين الإماراتيين الذين ساهموا في إعداد مشروع التقويم الهجري لعام 1443هـ.

Email