سعيد الطاير لــ« البيان »:

ارتفاع إنتاج الكهرباء في دبي من 43 إلى 12900 ميغاوات خلال 50 عاماً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لـ «البيان» أن معدل النمو السنوي للقدرة الإنتاجية للكهرباء بين عامي 1970 و2021 لغاية شهر مايو الماضي بلغ حوالي 12% خلال نحو 50 عاماً متواصلة، وأن معدل النمو السنوي للقدرة الإنتاجية للمياه بين عامي 1981 و2021 لغاية مايو الماضي بلغ ما يقارب 9% خلال نحو 40 عاماً متواصلة، منوهاً بأن القدرة الإنتاجية للكهرباء في دبي عام 1970 بلغت 43 ميغاوات، وفي عام 2021 بلغت 12900 ميغاوات، أما القدرة الإنتاجية للمياه في 1981 بلغت 17 مليون جالون مياه يومياً، وفي 2021 بلغت 490 مليون جالون يومياً، وخلال الفترة من 1970 إلى 1981 كانت المياه تعتمد على الآبار الجوفية ولم توجد محطات تحلية خلال تلك الفترة.

وأضاف: في عام 1970 بلغ الطلب الذروي على الكهرباء 25.5 ميغاوات وعلى المياه نحو 2.8 مليون جالون يومياً.

تطوير مستمر

وأوضح معالي الطاير أن هيئة كهرباء ومياه دبي تواصل تطوير بنية تحتية عالمية المستوى مدعومة بأصول تتجاوز قيمتها 185 مليار درهم تمتلكها الهيئة والشركات التابعة لها، واستثمارات تقدر بنحو 86 مليار درهم على مدى خمس سنوات في قطاعي الطاقة والمياه، لتعزيز القدرة الإنتاجية للهيئة لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه وتوفير خدماتها لأكثر من مليون متعامل في دبي وفق أعلى معايير الجودة والتوافرية والاعتمادية والكفاءة.

وأضاف: ابتكرت الهيئة نموذجاً رائداً في عملها من خلال تنويع محفظة أعمالها ومصادر دخلها لضمان استدامة أعمالها عبر شركات مرتبطة بأعمال الهيئة تسهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، لافتاً إلى أن الهيئة ابتكرت نماذج عمل رائدة من خلال شراكات فعّالة مع القطاع الخاص بنظام المنتج المستقل للطاقة والمياه (IWPP)، حيث كان لمرونة الهيئة ورشاقتها دور بارز في تحقيق تميزها ونجاحها، وعملت على ترجمة التوجهات الاستراتيجية للدولة والإمارة وتضمينها في خططها الاستراتيجية.

وتسهم المشروعات الكبرى التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع القطاع الخاص، وفق نموذج المنتج المستقل، في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة، حيث يتطلب تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 قدرة إنتاجية تبلغ 42.000 ميغاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050.

مرونة

وقال الطاير: نعتمد في هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية مرنة تمتاز بالسرعة والكفاءة في الاستجابة للمتغيرات والتوجهات الحكومية وهي أحد عوامل النجاح الأساسية في التخطيط والإدارة الاستراتيجية، ولدينا مؤشرات أداء لتحقيق الأهداف يتم مراجعتها بشكل دوري. ويقوم فريق القيادة بمتابعة المشاريع المنبثقة عن الاستراتيجية بشكل أسبوعي.

وكان لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 دور محوري في مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا وترتيب أولوياتنا الاستراتيجية للوصول إلى 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر طاقة نظيفة بحلول 2050. وأحد مسارات استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد بقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميغاوات بحلول 2030.

عمليات

وتابع: على مدى السنوات الماضية، أطلقت الهيئة العديد من المبادرات والإجراءات والعمليات التطويرية لتحسين كفاءة الإنتاج وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه، حيث قامت باستبدال نظام المحطات الفرعية 132/‏‏‏‏33 كيلوفولت ومحطات 33/‏‏‏‏6.6 كيلوفولت بمحطات 132/‏‏‏‏11 كيلوفولت، وتبريد مداخل الهواء للتوربينات الغازية لمحطات الإنتاج، واستطعنا رفع القدرة الإنتاجية من خلال مبادرات لرفع الإنتاجية والكفاءة باستخدام تقنيات مبتكرة دون الحاجة إلى إضافة مولدات جديدة.

وحالياً يتم استخدام الحرارة المفقودة أثناء إنتاج الكهرباء لتحلية المياه، حيث يتم إنتاج 70% من المياه دون حرق وقود إضافي. ووفق الاستراتيجية الموضوعة فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030 سيأتي من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة والحرارة المهدورة.

شبكة المياه

كما واصلت الهيئة جهودها في إعادة تأهيل شبكة مياه دبي بالكامل، من خلال استبدال التوصيلات والعدادات القديمة، وتطوير شبكات النقل والتوزيع وفق أعلى المعايير العالمية، ما أسهم في تحقيق وفر كبير في كميات المياه التي كانت تذهب هدراً بالتسرُّب. وأدخلت الهيئة نظام «سكادا» المتطوّر لمراقبة شبكة المياه، وتحديد أماكن التسرُّب، والتحكم بها عن بُعد، ما يتيح التشغيل الأمثل والأكفأ للشبكة، إضافة إلى استخدام أجهزة حديثة تقوم بمسح شبكات النقل والتوزيع، لتفادي تحويل التسرُّب إلى كسور.

ونتيجة لذلك حققت هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من النجاحات والإنجازات التي وضعتها في مصاف المؤسسات الأكثر تميزاً على مستوى العالم، بل إن نتائج الهيئة تتفوق على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية، فلقد بلغ معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً في دبي 1.66 دقيقة مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي. وتبلغ نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في الإمارة 3.3% مقارنة مع 6 - 7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتصل نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 5.1% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية.

تنافسية عالمية

وأوضح الطاير أن الهيئة حققت مستويات متفوقة في مؤشرات التنافسية العالمية، شملت رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج إلى نحو 90% لتنافس أفضل المستويات العالمية، وتحسين كفاءة الإنتاج بنسبة 33.41% بين عامي 2006 و2020، كما وصلت نسبة التوافرية والاعتمادية لمحطات الإنتاج في فصل الصيف إلى 99.73% و99.96% على التوالي والتي تعتبر من أعلى المعدلات العالمية.

كما حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، وللعام الثالث على التوالي، على المرتبة الأولى عالمياً في الحصول على الكهرباء، بحسب تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال 2020 والذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 190 اقتصاداً حول العالم، وبعلامة كاملة في جميع مؤشرات المحور. وقطعت دبي شوطاً كبيراً في مجال الاستدامة، وباتت نموذجاً يُحتذى، ومركزاً عالمياً للتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والنظيفة والاقتصاد الأخضر، ويقدّر حجم الاستثمارات في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بـ 50 مليار درهم حتى عام 2030.

طاقة نظيفة

أكد معالي سعيد الطاير أن القدرة الإنتاجية لهيئة كهرباء ومياه دبي تبلغ حالياً 12900 ميغاوات من الكهرباء و490 مليون جالون يومياً من المياه. ومن المخطط أن تضيف الهيئة العام الجاري 817 ميغاوات من القدرة التشغيلية للطاقة النظيفة بتقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، لترتفع بذلك القدرة الإجمالية للهيئة من الطاقة النظيفة إلى 1827 ميغاوات مقارنة مع 1010 ميغاوات حالياً.

Email