«بيئة أبوظبي» ونواة للطاقة تعيدان سلاحف بحرية لموائلها الطبيعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي والذراع التشغيلية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة نواة للطاقة، المسؤولة عن عمليات التشغيل والصيانة لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية، مجموعة من السلاحف البحرية في مياه أبوظبي في منطقة الظفرة، وذلك بعد إتمام إعادة تأهيلها، وتعكس هذه الشراكة التزام هيئة البيئة - أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و«نواة» تجاه الحفاظ على التنوع البيولوجي والتزامهم المستمر بحماية البيئة في إمارة أبوظبي.

وتم إنقاذ السلاحف من قبل فريق من المتطوعين البيئيين من «نواة»، خلال عمليات التفتيش المنتظمة التي يقومون بها للشواطئ المحيطة بمحطات براكة للطاقة، حيث تم إعادة تأهيل السلاحف المصابة، بالشراكة مع «ذا ناشونال اكواريوم» قبل أن يتم إعادة إطلاق 17 سلحفاة منها في بيئتها البحرية الطبيعية من قبل فريق مشترك من الهيئة والشركة، حيث شارك بإطلاق السلاحف خلال فعالية خاصة، المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، وأحمد الهاشمي المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة.

وبهذه المناسبة قال أحمد الهاشمي: «هناك العديد من الشركات العاملة في مجال الطاقة التي وضعت الأنشطة البيئية على رأس أولوياتها، وتعتبر شركة نواة للطاقة من النماذج الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة. وخلال شراكتنا، أظهر فريق الشركة حرصهم واهتمامهم في الحفاظ على البيئة. وقد انعكس هذا في المقام الأول على الجهود الحثيثة التي بذلوها لإنقاذ السلاحف المجهدة، والانضمام إلينا في إعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية». وأضاف الهاشمي: «سنواصل هذه الشراكة ولدينا خطط مستقبلية لإطلاق المزيد من السلاحف، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات بيئية أخرى طويلة المدى».

ويشار إلى أنه منذ يونيو 2021، شاركت هيئة البيئة - أبوظبي في ثلاثة برامج لإطلاق السلاحف البحرية: تضمن الأول إطلاق 150 سلحفاة بحرية إلى موائلها بعد إعادة تأهيلها، وفي الثاني تم إطلاق مجموعة كبيرة من السلاحف التي تم إنقاذها سابقاً في روتانا السعديات احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية. وتخطط الهيئة لإطلاق 150 سلحفاة خلال المرحلة المقبلة، مع وضع أجهزة تتبع على بعض منها لمراقبتها عبر الأقمار الصناعية والتعرف على أنماط تحركاتها وعاداتها ومسارات هجرتها.

وتعتبر أبوظبي موطناً لـ 5500 سلحفاة بحرية – بما فيها السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، وفي بعض الأحيان السلاحف ضخمة الرأس. ونظراً لأن السلاحف الخضراء ومنقار الصقر هما النوعان السائدان الموجودان في مياه الإمارة، فقد تم رصد هذين النوعين من خلال برنامج بحثي طويل الأمد أسسته الهيئة في عام 1999.

Email