أمين عام المؤسسة لـ «البيان»: دعم 22 مبادرة للعلاج والمساعدة في النصف الأول

229 مليوناً خصصتها «أوقاف دبي» لمصارف الوقف في 3 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، عن بلوغ إجمالي مخصصات المصارف الوقفية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، 229 مليون درهم، محققة ارتفاعاً بواقع 33 مليوناً، مقارنة بإجمالي المخصصات خلال الأعوام من 2015 إلى 2018، الذي بلغ حينها 196 مليون درهم.

وقال علي المطوع الأمين العام للمؤسسة، لـ «البيان»، إن الموازنة المالية التي اعتمدتها لجنة العمل الخيري في المؤسسة، خلال عام 2020، تجاوزت 77 مليون درهم، موزعة على قطاعات محورية، هي التعليم والبر والصدقات والزكاة والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية، ضمن 42 مشروعاً خيرياً رئيساً.

ورأى أن المؤسسة «أثبتت كفاءتها في أداء دورها الحيوي في المجتمع، خلال السنوات الاستثنائية التي ترافقت مع انتشار جائحة «كورونا»».

مبادرات إنسانية

وعن المبادرات الإنسانية التي شاركت فيها المؤسسة خلال النصف الأول من العام الحالي، قال المسؤول إنها ساهمت بدعم 22 مبادرة لعلاج المرضى، وسد المديونات عن الغارمين، ودعم مراكز التوحد وأصحاب الهمم، وأيضاً المساهمة في مبادرات لدعم الطلاب والتعليم.

وأوضح أن «الأوقاف وشؤون القصر»، قدمت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، الدعم لمركز دبي للتوحد، كما وجهت بدعم القطاع الاجتماعي المتضرر من تداعيات جائحة «كورونا»، من خلال المؤسسات الخيرية، فضلاً عن دعم صندوق هيئة الصحة لعلاج المصابين بأمراض السرطان والقصور الكلوي، من غير القادرين على دفع تكاليف العلاج، وشاركت المؤسسة في مبادرة «تبرعكم حياة»، لإنقاذ أرواح مرضى الفشل الكلوي، كما قدمت يد العون للأفراد الغارمين والمتعثرين، الذين عجزوا عن السداد، من خلال دعم محاكم دبي والمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، للمساهمة في سد مديوناتهم.

تمويل جماعي

وأكد المطوع أن المؤسسة لم تدخر جهداً في سبيل المشاركة، وتقديم الدعم للعديد من المبادرات الخيرية والإنسانية، التي أطلقتها مختلف الجهات والمؤسسات، وذلك إيماناً من المؤسسة بأهمية التمويل الجماعي للمبادرات الإنسانية والعمل الخيري.

مشروعات

وعن المشروعات الأخرى التي تخطط المؤسسة لتنفيذها، إلى جانب دعم المبادرات الإنسانية، قال المطوع إن دعم المبادرات الإنسانية، كان جزءاً من إنجازات المؤسسة خلال عام 2021، وقد باشرت منذ بداية العام الجاري، بتنفيذ العديد من المشروعات الوقفية، التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفتح أبواب الخير والأمل، ومد يد العون للمحتاجين والمرضى والأيتام، لإرساء مبدأ التكافل الاجتماعي، والتعاون الإنساني بين أفراد المجتمع.

ومن بين أهم المشروعات التي تعمل عليها المؤسسة، وفق المطوع، ترجمة شراكتها مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وتخصيص وقف ثانٍ يدعم القطاع الصحي بكلفة تقدر بـ 10 ملايين درهم، تشمل تكاليف التشييد والإنشاء، حيث يقام الوقف في منطقة المرر بدبي، على قطعة أرض موقوفة لعموم الخير، وتقدر مساحتها بـ 1,767 قدماً، ويتكون من مبنى تجاري وسكني، وأربعة طوابق متكررة، وطابق أرضي، وتتولى مؤسسة الأوقاف نظارته وإدارته.

صرف

وأوضح أنه «سيتم صرف ريع الوقف الصحي لبناء مراكز للبحوث والدراسات، وعيادات مجهزة بأحدث التقنيات المصممة، وفق معايير عالمية، كما سيقدم الوقف الدعم اللازم لطلبة، لإجراء الدراسات والأبحاث التخصصية، ومساندتهم في ابتكار الأجهزة الطبية لمكافحة الأمراض والأوبئة، فضلاً عن مساعدة المرضى غير القادرين، بتوفير نفقات العلاج».

وأشار الأمين العام إلى أن المؤسسة قدمت الدعم لجمعية النور لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، لاستكمال وقف «بيت النور» السكني، الذي سيعود ريعه لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم، بعد افتتاحه نهاية مايو الماضي، علماً أن هذا الوقف يتضمن مبنى سكنياً مؤلفاً من 6 طوابق بـ 36 شقة.

استراتيجيات متجددة

وأكد المطوع أن المؤسسة تعمل باستمرار على تطوير ووضع استراتيجيات جديدة، لتلبية احتياجات المجتمع، وتحقيق رؤيتها ورسالتها في تطوير خدمات رعاية القصّر، وتعزيز ثقافة الوقف في المجتمع، زيادة على تحديدها أهدافاً خلال المرحلة المقبلة، أبرزها تنمية الأصول الوقفية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تنمية الأوقاف، وتفعيل كفاءة المصارف الوقفية، وتمكين شرائح أوسع من المجتمع.

Email