#نحتفل_بأمان

خبراء ومختصون: فرحة العيد تكمن في سلامة أسرنا.. و«الحرص» عيدية الوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الحرص المجتمعي والتدابير الاحترازية تكمن فرحة العيد المرتقبة، والتي تتشكل بوادرها من المسؤولية المجتمعية والإيمان أن الفرح وإشاعة السرور لا تكتمل إلا بأسرة متعافية، حتى ولو تناءت الأجساد، من خلال اتخاذ العديد من الطرق المبتكرة لتعزيز الحصانة المجتمعية، وتقليل الخطر وتفشي الوباء.

«البيان» التقت مجموعة من المختصين الذين أكدوا أن واجبنا اليوم أن نشيع الفرح بحذر وبتدابير، لأنه واجب وطني، والوعي المجتمعي للأسرة الإماراتية رهان كاسب تراهن عليه القيادة الرشيدة للمضي نحو مجتمع متعافٍ.

أكدت حصة الزعابي، مديرة مساندة الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، على ضرورة ترسيخ قيم الولاء والانتماء والاستجابة للتدابير الاحترازية التي دعت القيادة الرشيدة إلى الالتزام بها حتى في أفراحنا، ويأتي عيد الأضحى هذا العام أيضاً للبرهنة على تماسكنا وسيرنا الحثيث في سبيل دعم الجهود الوطنية وصولاً إلى بر الأمان، وأكدت أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة ستنقضي بالتضافر والالتزام بالقوانين، وأشارت أنه على الرغم من أننا سنفتقد في هذا العيد أيضاً رتم عاداتنا وتقاليدنا في الزيارات الأسرية وتبادل التهاني الحضورية، إلا أن وسائل التواصل عن بُعد شرعت لنا الأبواب لخلق فرحة غير منقوصة، نعبر بها عن أفراحنا وتهانينا إلى أهلنا وأحبتنا، ونهنئهم ونبارك لهم.

وأوضحت أن القرارات والقوانين التي سنتها القيادة الرشيدة، وضعت سلامة الأسر وصحتها في الإمارات وكل من يعيش على أرضها الطيبة على رأس كل الأولويات، باعتبارها نواة المجتمع، والقوى الناعمة لتحقيق فرق والمضي قدماً نحو مجتمع آمن.

تماسك

وفي سياق متصل، أكدت أصيلة سليمان ناصر مديرة إدارة تنمية الطفل والشباب أنه فيما يتعلق بإشاعة الفرح في قلوب الأطفال، في ظل الظروف الاحترازية بإيجاد حلول بديلة للعيدية لابد أن نعلم الأطفال أن الفرحة تأتي عندما نكون بخير وعافية، وأشارت أن ثمة العديد من الأفكار البديلة لعيدية العيد، وأن نخلق لهم فرصة الإبداع في ابتكار عيدية استثنائية، أو استبدالها بالعيدية المؤجلة للعيد المقبل، أو من الممكن أن يوفر الآباء لأطفالهم هدايا مبتكرة بأفكار إبداعية، في ركن معين أو زاوية في البيت لإشاعة الفرح في قلوبهم.

تعايش

وأكد الدكتور شافع النيادي، مدرب التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، الذي أشار أننا نتعايش اليوم بين مطرقة التحدي الذي فرضه تفشي فيروس كورونا، وسندان الحرص والتباعد الاجتماعي دعماً لجهود الجهات المختصة، التي لم تدخر جهداً في أن ينعم شعب الإمارات بصحة وعافية وأمان واستقرار، كما حيث إن هذه الجائحة أسهمت في إفراز العديد من التحديات السلوكية والنفسية والاجتماعية، لكنها يجب ألا تكون حجر عثرة يعرقل مسيرنا الحثيث نحو العودة لحياة طبيعية مستقرة، فالتخلي عن بعض الكماليات من زيارات واحتفالات يهون في سبيل الضروريات وهي الصحة، أسمى ما نمتلكه لندير دفة التنمية والعطاء في ربوع هذا الوطن المعطاء.

تعزيز

وأوضح النيادي أن تحفيز التفكير الإبداعي لتعزيز جودة حياة الأسر وتنمية الشعور الإيجابي وروح الأمل والتفاؤل في ظل الوضع الراهن لتعزيز التقارب الوجداني والإنساني على مستوى الأسرة الممتدة والأقارب والأصدقاء، وإدخال السعادة إلى قلوب كل أفراد الأسرة، حاجة ومطلب، وتابع النيادي: «ندرك تماماً أن حالات الإصابات التي حصلت، كانت نتيجة لقاءات مودة تبادلها الأفراد بحسن نية مع أسرهم أو أقاربهم والتي أدت إلى تصرفات خطيرة ألحقت الضرر بالعديد ممن يحبونهم، إلا أننا نعيش اليوم في عصر الثورة الرقمية في ظل دولة أتاحت وسائل الاتصال الرقمي كافة، والذي يتيح لنا التواصل بالصوت والصورة.

Email