«الطوارئ والأزمات» تعلن بروتوكول عيد الأضحى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث البروتوكول الخاص بعيد الأضحى المبارك، مؤكدة تطبيق اشتراطات صلاة العيد في مناطق الدولة كافة.

وقال طاهر العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات حول مستجدات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد19»، إن حكومة دولة الإمارات قدمت قراءة استشرافية لمعطيات الأزمة، ومن أهمها إصدار القرارات والبروتوكولات الاستباقية، بجانب الاستثمار في أحدث التقنيات المتقدمة، الخطوة التي تهدف إلى سلامة المجتمع، وتعافي القطاعات كافة.

ولفت إلى أن صلاة عيد الأضحى ستقام على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة مع الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المعمول بها مسبقاً، وأنه سيتم وضع لواصق التباعد على المواقع المخصصة للصلاة في الساحات الخارجية للمساجد مع إمكانية الاستفادة من الحدائق والمواقف العامة المجاورة للمساجد.

ونصح جميع المصلين بإحضار سجادة خاصة، مشدداً على أنه يمنع منعاً باتاً للأفراد المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى «كوفيد19» من الحضور للصلاة.

ودعا كبار السن والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة والأطفال الأقل من 12 سنة إلى تجنب الذهاب لصلاة العيد للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وأكد أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس، مع استمرار غلق المرافق الخدمية مثل دورات المياه وأماكن الوضوء وثلاجات شرب المياه، إضافة إلى استمرارية تعليق فتح مساجد ومصليات الطرق الخارجية ومحطات التزود بالوقود.

وشدد على تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بكل أشكالها، ناصحاً بالاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد.

وذكر أنه سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بـ 15 دقيقة، داعياً إلى اقتصار الاحتفال على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في المنزل نفسه والأقارب من الدرجة الأولى، مع أهمية إجراء الفحص والتأكد من سلامة الجميع قبل الزيارة، مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، خاصةً عند الجلوس مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.

ونصح بتجنب التصافح والعناق، واستخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيديات. وقال إن الجهات المعنية على المستوى المحلي ستعمل على تقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال يوم العيد وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم الخدمة. ودعا إلى دفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي، وعدم تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران، مشدداً على أنه يُمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي.

وعي

وأشاد بدور فئات المجتمع كافة لتخطي جائحة «كوفيد19»، وإدراك مدى وعيهم في كيفية التعامل مع الوضع الجديد، مؤكداً ضرورة تقبل مفهوم الحياة الجديدة، والتركيز على المرونة والتكيف للتحضير للمرحلة المقبلة.وأضاف أن من أهم مرتكزات نجاح النموذج الإماراتي في التعامل مع الأزمة هو التوازن الاستراتيجي في القطاعات كافة، وتحديداً في مرحلة التعافي، وذلك في ظل وجود منظومة حكومية رائدة تعمل ضمن مؤشرات لقياس نجاح الدولة في الوصول للتعافي. وأوضح أن هذا التناغم والتوافق بين مؤسسات الدولة والمجتمع أصبح مثالاً يحتذى به للتعامل مع الجائحة على كل الصعد الإقليمية والعالمية، ويدل على أن المسؤولية مشتركة لدى الجميع. وختم حديثه بتأكيد السير قدماً نحو التعافي المستدام، قائلاً إننا نرى اليوم عودة الأنشطة تدريجياً للحياة اليومية، حيث جاء هذا الانفتاح وفق استراتيجيات شاملة وجهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية. والضروري تعزيز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة.

مستجدات

من جهتها، أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن الإمارات هي الأولى عالمياً وفق مؤشر بلومبيرغ للمرونة من ناحية نسبة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي تتويجاً لجهود القطاع الصحي وكل الجهات المعنية لتوفير مختلف أنواع اللقاح لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها.وقالت الحوسني إن استباقية القطاع الصحي في التعامل مع جائحة «كوفيد19»، جاءت وفق استراتيجية وطنية متكاملة أسهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع. وأضافت أن دور القطاع الصحي كان له أهمية وأولوية قصوى لاحتواء الجائحة بالتعاون مع كل القطاعات الحيوية، فقد حققت الإمارات العديد من المنجزات والمكتسبات للوصول لمرحلة التعافي.

وأوضحت أنه وفقاً للدراسات التي قام بها القطاع الصحي في آخر ثلاث عطلات أعياد، اتضح لدينا أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات والوفيات بعد هذه المناسبات. ولفتت إلى أنه بعد حلول عيد الأضحى المبارك العام الماضي، بلغ متوسط الإصابات بـ«كوفيد19» اليومية أكثر من 1.400 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 500%.

وذكرت أنه بعد احتفالات، رأس السنة الميلادية، بلغ متوسط الإصابات اليومية أكثر من 3.700 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 200%. وقالت إنه بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام بلغ متوسط الإصابات بـ«كوفيد19» اليومية أكثر من 2.000 إصابة ما يعادل نسبة زيادة أكثر من 60%. وأضافت أنه إذا قارنا هذه الأعداد بالوفيات، فقد بلغ متوسط الوفيات من «كوفيد19» بعد احتفالات رأس السنة الميلادية 16 حالة وفاة ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ 300%، أما بعد عيد الفطر لهذا العام فقد بلغ متوسط الوفيات 6 حالات، ما يعادل نسبة زيادة تقدر بـ 100%.

وتابعت أن هذه الإحصائيات نستعرضها لنؤكد أن المسؤولية اليوم بيننا مشتركة والتزامكم بالإجراءات الاحترازية وخاصة خلال هذه المناسبات يسهم بصورة إيجابية في خفض هذه المعدلات.

إجراءات السلامة

دعت الدكتورة فريدة الحوسني الجميع إلى الاحتفال بأمان والاستمتاع بجميع الفعاليات المصاحبة لعيد الأضحى المبارك مع مراعاة كافة الإجراءات الخاصة بالمناسبة لضمان سلامتهم وكل من يحيط بهم والحرص دائماً على التأكد من سلامتهم عبر إجراء الفحوصات قبل زيارة أقاربهم وخاصةً الكبار.

وقالت أن «جميع القطاعات تقوم في الدولة بدورها لحمايتكم والمحافظة عليكم، فساهموا معنا بدوركم الإيجابي في تعزيز وتكامل هذه الجهود الوطنية ولنسعد بهذه المناسبة وأنتم تتمتعون بموفور الصحة والعافية».

ونوهت بمواصلة نجاح الإمارات في مسيرة التعافي من فيروس «كوفيد19»، «وذلك بتكاتفنا معاً وحرصنا المستمر على صحتنا وسلامتنا».

Email