عمر فكري لـ«البيان»:
«كوفيد ـ 19» أطلقت إمكانات «التطبيب عن بعد»
أكد عمر فكري، الرئيس التنفيذي بالإنابة ـ مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد، أنه منذ إنشاء المركز قبل 7 سنوات، من قبل مبادلة للرعاية الصحية كأول مركز في دولة الإمارات يقدّم خدمة الاستشارات الطبية عن بُعد بإدارة مختصين طبيين، شهد المركز زيادة مطردة على مستوى العالم، ولكن جائحة كورونا مثلت المنعطف الذي أطلق الإمكانات الكامنة في نموذج التطبيب عن بعد، وأظهر قيمته لأفراد الجمهور.
وقال فكري لـ«البيان»: إن تمكين مجتمعاتنا اليوم من التمتع بأعلى مستويات الرعاية الصحية يُعدّ أحد أبرز المجالات التي تركّز عليها مبادلة للرعاية الصحية في عملها، ويتحقق جزء من هذا الأمر عبر إتاحة مراكز طبية متخصصة ومتقدمة في دولة الإمارات تعمل على تقليل حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وبالمثل، هناك حرص على التوسّع في الحصول على الرعاية من خلال توفير خدمة التطبيب عن بُعد، ما يتيح رعاية صحية ملائمة للمرضى من منازلهم. وأضاف: استناداً إلى دوره الآخر المتمثل بكونه مركز اتصال لمرافق الرعاية الصحية الأخرى التابعة لشبكة مبادلة للرعاية الصحية، فقد لعب مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد، ولا يزال، دوراً محورياً في تسهيل مساهمة مبادلة للرعاية الصحية في حملة التطعيم الوطنية.
وأشار إلى أن التقنية الحديثة تلعب دوراً هائلاً في تقديم الرعاية الصحية بطريقة فعالة، ولكنها لا تقلّ أهمية عن وجود مهنيين طبيين مدربين ومؤهلين لتقديم الرعاية من خلال هذه الوسيلة المختلفة.
تحوّل
وتابع: في المستقبل، يُنتظر أن يصبح التطبيب عن بعد جزءاً من التحوّل الرقمي في قطاع الرعاية الصحية، إذ يتزايد استخدام الأدوات الرقمية والتطبيقات الخاصة بمتابعة حالة المرضى، ولا سيما ذوي الأمراض المزمنة، لمساعدتهم على التواصل الآني مع مقدمي الرعاية الصحية.
وحول الأمراض التي يمكن التواصل في شأنها مع مركز أبوظبي للتطبيب عن بُعد للحصول على العلاج والأمراض التي يمكن أن يحدد لها موعد شخصي، أكد أن الخبراء الطبيون يُقدّرون أن بالإمكان تشخيص نحو 50% من الحالات المرضية عبر الهاتف، ولذا تعد الاحترافية في تيسير إجراءات التشخيص المبكر إحدى المزايا الرئيسة للتطبيب عن بُعد، فإذا أمكن حل المشكلة عن بُعد، فلا داعي لزيارة الطبيب شخصياً، ولكن إذا وُجد أن المراجع بحاجة إلى رؤية أخصائي، فيتم تحديد موعد للحضور الشخصي، وهذا يؤدي إلى زيادة كفاءة الموارد وتخفيف الضغط عليها وتقليص التكلفة على الأفراد وشركات التأمين.
