زكي نسيبة: حضور عالمي للإمارات في الفضاء والطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة أن الإمارات تقف على أعتاب مرحلة مهمة مع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة.

وأوضح أنه على الرغم من الإنجازات كافة التي تسطرها الإمارات في مجالات التنمية المختلفة فإنها أكدت في كل مناسبة أن النهج الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دعم وتمكين سكان الدولة من مواطنين ومقيمين، وتعزيز أنماط الحياة، وتوفير فرص النجاح، وإعلاء قيم التعايش والتسامح، يبقى ثوابت تحرص الإمارات على استدامتها.

وأشار معاليه - في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» - إلى أن الدولة شهدت أخيراً تطورات مهمة أسهمت في تعزيز حضورها العالمي، خصوصاً في قطاعي الفضاء والطاقة النظيفة، وهي قطاعات ترسم ملامح المرحلة المقبلة.

وأضاف إن الإمارات تواصل مسيرتها التنموية الرائدة والتي تعبر عنها مؤشرات التنافسية العالمية، إضافة إلى حضورها السياسي والثقافي والإنساني الفاعل، فيما لم تقف منظومة التخطيط واستشراف المستقبل من خلال إعداد وتجهيز متطلبات الانطلاق نحو رحلة تنموية ونهضوية جديدة، للسنوات الخمسين المقبلة.

مرتكزات

وأكد معاليه في إطار استعراضه لأهم مرتكزات المرحلة المقبلة أن الإمارات ستعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة على المحافظة على المرتكزات التي انطلق منها الآباء المؤسسون في التركيز على الإنسان، وتسخير جميع الإمكانات والمقدّرات لإسعاده، وتوفير أرقى مستويات العيش الكريم له، إضافة إلى تسخير كل الجهود لتأمين المستقبل المشرق للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن ومن اختاروا العيش فيه، والمحافظة على الهدف الأسمى، وهو أن تكون الإمارات على الدوام واحدة من أفضل دول العالم.

وأوضح أن الإمارات فتحت ذراعيها للترحاب بالجميع من أرجاء العالم كافة على أرض الفرص الواعدة، من خلال قوانين وتشريعات تحمي حقوقهم وتُسعد قلوبهم على حدّ سواء، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لتلك التشريعات في تعزيز العديد من الجوانب الثقافية والمجتمعية خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف معاليه: «سخّر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كل الإمكانيات لبناء الإنسان، باعتباره حجر الزاوية في بناء صرح الاتحاد ومسيرة التنمية والتطوير المنشودة» مؤكداً أن بذور التعليم التي غرسها حكيم العرب آتت ثمارها اليوم في جيل مُتعلّم من أبناء الوطن المُتسلّح بأحدث العلوم والتقنيات الحديثة.

 وأكد أنه على الرغم من كل ما حققه الشيخ زايد، رحمه الله، من إنجازات وما شيّده من مظاهر المدنية الحديثة، غير أنه ظلّ وفياً لطبيعته البدوية، مُتمسّكاً بعادات وتقاليد المجتمع التي نشأ عليها، وشكّلت جزءاً رئيسياً من شخصيته.

قيم

وقال: «يأتي اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتنمية الثقافية والعلمية وتعزيز قيم البحث والابتكار إيماناً منهم بأن الأمل على مدار الخمسين عاماً المُقبلة معقود على الشباب لقيادة المسيرة نحو مُستقبل يليق بطموح دولة الإمارات وتطلّعات شعبها الكريم».

وأضاف معالي زكي أنور نسيبة أنه ومع استعداد الإمارات للدخول إلى الخمسين عاماً المقبلة علينا أن نحافظ على نهج زايد الذي يُشكّل في قلوبنا جميعاً الرمز والمثال والقدوة، وعلى الجميع أن يتمثلوا زايداً في أخلاقه وأفعاله وأقواله، لتتمكّن الأجيال القادمة من المواطنين والمُقيمين من المشاركة في مسيرة الريادة المنشودة وفقاً لقيم وتاريخ الإمارات العريق، وجعل الدولة دائماً محط أنظار الجميع في التقدّم والنماء وينعم الجميع فيها من مواطنين ومقيمين بالسعادة والحياة الكريمة.

Email