مسؤولون وخبراء اقتصاديون في دبي: «وادي تكنولوجيا الغذاء» يبني مستقبلاً أكثر أمناً ورخاءً للأجيال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء اقتصاديون في دبي أن المشروع التنموي الجديد المتمثل بوادي تكنولوجيا الغذاء، الذي أطلق مرحلته الأولى أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سوف يضيف مزيداً من الحيوية إلى قطاعات الزراعة والتجارة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، وسيؤسس لمستقبل أكثر أمناً ورخاءً يفيد الأجيال الحالية والقادمة.

وثمن المسؤولون والخبراء عالياً إطلاق مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، والذي يستهدف مضاعفة إنتاج دبي الغذائي 3 مرات، وأنه يمثل مدينة عصرية متكاملة تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها وتسعى لاستقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء، حيث يأتي إطلاق المشروع لاستشراف التخطيط الأمثل لمدن ومجتمعات المستقبل الذكية وضمان كفايتها غذائياً، ودعم الاقتصاد المتنوّع القائم على المعرفة والابتكار.

أمن ورخاء

وقال معالي عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي: إن الاستراتيجيات التي تضعها دولة الإمارات، والتي تساهم في تعزيز أمن المستقبل الغذائي، شاهدة على حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على إحداث التنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي، لا في الدولة وحدها وإنما على صعيد المنطقة والعالم، ومشروع وادي تكنولوجيا الغذاء صمام أمان للأمن الغذائي الإقليمي.

وأشار إلى أن المشروع التنموي الجديد المتمثل بوادي تكنولوجيا الغذاء سوف يضيف مزيداً من الحيوية إلى قطاعات الزراعة والتجارة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، وسيؤسس لمستقبل أكثر أمناً ورخاءً يفيد الأجيال الحالية والقادمة.

مبادرة استراتيجية

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن دبي تواصل تطبيق نهج متكامل يقوم على تحقيق نقلة اقتصادية نوعية في مختلف قطاعات الاقتصاد من أجل المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال التوظيف الأمثل للتقنيات المتقدمة لمواجهة التحديات وابتكار أفضل الحلول.

وذكر أن إطلاق المرحلة الأولى من المنطقة العالمية، «وادي تكنولوجيا الغذاء»، هو ترجمة عملية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تمكين جميع القطاعات لتحقيق رؤية الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة، مؤكداً الأهمية الاستراتيجية للمبادرة، حيث إنها تقوم على ضمان الأمن الغذائي الذي يشكل واحداً من أهم مرتكزات صناعة المستقبل، وخاصة في ظل التحديات التي أفرزها انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد19».

وقال: «إن إطلاق الوادي يأتي ترسيخاً لمكانة دبي مركزاً عالمياً في مجال التكنولوجيا والابتكار في القطاع الزراعي، ويعكس في الوقت ذاته نظرتها الاستباقية التي تقوم على استشراف المستقبل في عالم سريع التغيرات، هذا بالإضافة إلى أن توظيف الابتكار في الإنتاج والصناعات الزراعية والتي تعد جزءاً من خطة تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً».

جذب الاستثمارات
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "يظهر اطلاق مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء مدى قدرة دبي على مواصلة التطوير الخلاق لاقتصادها من خلال اقامة المدن التخصصية القادرة على جذب الاستثمارات الجديدة لمواكبة التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي على صعيد انتاج الغذاء بطرق جديدة ومبتكرة تعتمد احدث الافكار والابتكارات العلمية لتحسين نوعية وكمية الاغذية المنتجة، ويأتي هذا المشروع ليتوج نجاح تجربة دبي في اقامة المدن التخصصية التي اصبحت تحتضن كبرى الشركات العالمية في تخصصات مختلفة يضاف لها الآن شركات تكنولوجيا الغذاء، ما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق الريادة العالمية في كافة المجالات تنفيذا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله".
وأضاف: "يستكمل مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء الانجازات التي تحققت في مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة حيث  يأتي اطلاق هذا المشروع ونحن نحتفل في عام الخمسين باليوبيل الذهبي لدولة الامارات ليثبت ان الافاق المستقبلية لتطور اقتصادنا الوطني في الخمسين سنة القادمة واعدة ومبشرة ما يمكننا من تحقيق اهداف مئوية الامارات 2071 لنقدم للعالم مجددا نموذجا تقتدي به كافة دول العالم في النجاح والانجاز".


عاصمة الاقتصاد العالمي 
وثمن  أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء في دبي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله
مؤكدا ان دبي تنطلق من نهجها الراسخ لتكون عاصمة الاقتصاد العالمي المتخصص حيث نحجت دبي في اقامة مدن متخصصة جذبت كبرى الشزكات العالمية التي اسست لها مراكز اقليمية في الامارة مثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينه دبي الطبية واليوم تسطر دبي إنجازا جديدا بمشروع تنموي عالمي  بتاسيس مدينة متخصصة لتكنولوجيا الغذاء لتصبح عاصمة عالمية لشركات الزراعة والغذاء والخدمات والقطاعات المرتبطة بها
واضاف سنعمل في جمارك دبي على تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم  لتجارة هذه الشركات في اطار تعزيز تنافسية اقتصاد الإمارة وتكامله وتحقيقه قفزات نوعية وترسيخ موقع دبي مدينة الاقتصاد العالمي الجديد. ونتوقع أن تشهد قيمة تجارة المواد الغذائية قفزة مع اطلاق هذا المشروع المحفز ونحن سنواصل تعزيز النمو عبر سرعة التخليص الجمركي للشركات المنضمة للمشروع الجديد

فرص واعدة

وأكد كمال فاتشاني رئيس مجموعة المايا، أن وادي تكنولوجيا الغذاء، يشكل مبادرة نوعية تتكامل بشكل حيوي مع المشاريع والمبادرات الأخرى التي يجريها تطويرها بشكل متواصل مما يعزز مكانة دبي كمركز استراتيجي عصري لتجارة وصناعة الأغذية والمشروبات، وتساهم هذه الخطوة في ترسيخ دور دبي المحوري عالمياً في هذا القطاع.

ولفت إلى أن المشروع سيساهم في استقطاب الشركات العامة في قطاع الأغذية من مختلف أنحاء العالم لتأسيس أعمال ومقرات لها في دبي بهدف الاستفادة من الفرص الواعدة التي يزخر بها القطاع إقليمياً وعالمياً.

Email