موضوعات تنسجم مع رؤية الإمارات والعمل بخطط استراتيجية

مجلس الداخلية يناقش «الحياة الطويلة في المستقبل» و«السعادة في العصر الرقمي» و«مستقبل جودة الحياة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ناقشت أول من أمس ثاني مجالس وزارة الداخلية الرمضانية الافتراضية في دورتها العاشرة لعام 2021، موضوعات «الحياة الطويلة في المستقبل» و«السعادة وجودة الحياة في العصر الرقمي» و«مستقبل السعادة وجودة الحياة»، وهي موضوعات تنسجم مع رؤية الإمارات في جعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة، والعمل بخطط استراتيجية وفق استشراف المستقبل وتعزيز العمل الحكومي برؤية استدامة مسيرة التميز والريادة.

إدارة

وأدارت المجلس خديجة حسين عبدالله، مدير تنفيذي بقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وتحدث فيه البروفيسور أندرو سكوت المتخصص في العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال، والبروفيسور مايكل نورتون أستاذ إدارة الأعمال وعضو فريق البصيرة السلوكية في جامعة هارفارد، وباحث في مجال السلوك الإنساني والسعادة وجودة الحياة، والخبير الأسترالي مارك بون، المتخصص في مجال الصحة البدنية واللياقة والنفسية والمهارات الحياتية.

حضر المجلس الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، واللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي، وعدد من القادة العامين للشرطة بالدولة وعدد من ضباط الوزارة وممثلي عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية، وبلغ عدد الحضور 1628 شخصاً.

تطورات

وأشار البروفيسور أندرو سكوت إلى أن الحياة وفق التطورات التقنية والاختراعات الحديثة تؤثر بصورة إيجابية على صحة الإنسان، وتقدم حلولاً طبية تسهم في الجهود الإنسانية لتطوير الرعاية الصحية والحفاظ على إنسان منتج عامل وصحي، يمكن أن يعيش أعماراً أطول من السابق، وهذا التطور قد تصاحبه تداعيات على سقف عمر العاملين وسن التقاعد والإنتاجية ومعدلات البطالة. وقدم سكوت إحصائيات عالمية تشير إلى ارتفاع معدل العمر للأشخاص حول العالم بنسبة عالية، حيث باتت لدينا أجيال أطول عمراً من سابقاتها، ما يعزز ضرورة الاستعداد بأن نعمل أكثر مع وجوب التخطيط والاستثمار في المستقبل وتطوير مهاراتنا وقدراتنا من خلال منظورٍ طويل الأمد ومساعدة أجيال المستقبل للاستعداد لطبيعة حياة تختلف عن النمط الحالي، وهذا ينطبق على تطوير التعليم والصحة. وأكد ضرورة أن تعي المجتمعات هذه التغيرات والتطورات وتعزز جهودها وفق رؤية مستقبلية تقوم على دراسة التغيرات والسلوكيات والاستعداد العلمي العصور القادمة والمتغيرات المجتمعية، كما يجب على الأفراد والمؤسسات والحكومات بناء خريطة طريق لدراسة جميع المتغيرات المستقبلية، والخروج بحلول واقعية، للحصول على حياة طويلة وسعيدة وذكية، يتمتع فيها الإنسان بالصحة والطاقة والإنتاجية وتزداد قدرته على تحقيق أهدافه.

خطط

ومن جانبه تناول البروفيسور مايكل نورتون أهم السياسات والطرق الفعالة لتعزيز السـعادة وجـوده الحيــاة، عبــر السياسـات العامـة والتفكير الاستراتيجي والخطط الرسمية، واستعرض العوامل الرئيسية التي تسهم في وضع السعادة وجودة الحياة على رأس أولويات الأجندات.

وقال إن المال والدخل السنوي ليسا المعيار أو العامل الرئيسي للسعادة، بل إن الأكثر أهمية هو ما يفعله الأشخاص بهذه الأموال، وقال إنه من الضروري إيجاد التوازن بين الحياة الرقمية والتطورات التقنية والسعادة، وتجنب ما سماه «لعنة العد» التي تعني التركيز على عامل واحد لتعزيز السعادة من دون الموازنة بين كافة العوامل.

ممارسات

أشار مارك بون إلى أهمية الاعتناء بالصحة النفسية والعقلية والجسدية، مؤكداً وجود العديد من الممارسات المثالية والمناسبة لتحقيق هذه الصحة المنشودة والتي تؤثر إيجاباً في مسيرة التنمية في البلدان ورفع مستويات جودة الحياة، وأعطى نصائح في سبيل تعزيز التناغم مع الطبيعة وتغيير عادتنا الصحية بطرق طبيعية والاستفادة ما تقدمه الطبيعية من فوائد شفائية للجسد البشري عقلياً ومادياً ونفسياً إلى جانب التقليل من الاعتماد على التقنيات والارتباط أكثر بالطبيعة.

Email