نهج الوالد المؤسس بوصلة لمستقبل الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة

زايد شخصية ملهمة قادت نهضة الإمارات وبناء الإنسان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وترك إرثاً عظيماً من القيم العالية، وكان ولا يزال ملهماً لأبناء شعبه ورمزاً للحكمة والكفاح والمحبة والسلام، وسخر كل الإمكانيات لتمكين وإسعاد أبناء الإمارات، وانعكس ذلك في إنجازات مميزة جعلت الإمارات محط إعجاب العالم، وتصدر بناء الإنسان أولويات المغفور له الشيخ زايد الذي أدرك في وقت مبكر من قيام الاتحاد، أن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، فعمل على بناء المجتمع الإماراتي من خلال بناء الإنسان، باعتبار أن المواطن يشكل الثروة الحقيقية للدولة، فاستثمر في أبناء الإمارات وعمل على رعايتهم وتوفير كل السبل لتمكينهم، وأثمر هذا البناء في تصدر الإمارات المؤشرات العالمية.

واليوم تتابع القيادة الرشيدة مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات مستندة إلى نهج المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، لرسم مستقبل الإمارات في مواصلة مسيرة الإنجازات والبناء على ما تم تحقيقه في الخمسين عاماً الماضية، وتمكين الدولة من الوصول إلى رؤيتها العالمية في الوصول إلى المراكز الأولى.

نموذج مشرف

كان الشيخ زايد - رحمه الله - يردّد دائماً أن «بناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت، لأنه من دون الإنسان السوي لا يمكن تحقيق الازدهار لهذا الشعب»، وهذا ما أسهم في جعل دولة الإمارات نموذجاً مشرفاً في المجالات كافة، وغرس قيم الخير والفضيلة في أبناء شعبه، وقامت على أثرها دولة قوية فتية بنيانها راسخ، وحرص على تعزيز الرعاية الاجتماعية والعملية والاقتصادية للمرأة والاهتمام بشؤونها، والحفاظ عليها من التفكك، والحفاظ على الموروث الثقافي والاهتمام به والحفاظ على بقائه.

الكادر البشري

آمن الشيخ زايد ببناء الإنسان، الذي يشكل محور أي عملية حضارية وتنموية وأساس تقدمها، وأن النهضة الحقيقية للأمم لا تقاس بما تملكه من ثروات مادية، وإنما برصيدها من رأس المال البشري، واهتمامها ببناء الإنسان، وتعليمه، وإسعاده، ليكون قادراً على قيادة الحاضر والمستقبل، والنهوض بالوطن والتقدم به إلى الأمام.

وسخر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، النفط في خدمة مختلف مجالات الحياة من صحة وسكن وتعليم وبنية تحتية، وشيد المدارس والجامعات والكليات والمعاهد، جنباً إلى جنب مع تشييد المستشفيات والمراكز الصحية، واهتم اهتماماً كبيراً بالأسرة الإماراتية وتوفير الحياة الآمنة والمستقرة لها باعتبارها حجر الأساس في المجتمع.

تمكين

وحرص القائد المؤسس على تضمين دستور الدولة كل ما يصون حقوق الإنسان وحرياته ودعمه بالقوانين ووفر كل السبل الممكنة للنهوض بقدراته نحو الأفضل، وتسخير ثروات الوطن لتمكينه، وشكل بناء الإنسان نقطة الانطلاق في مسيرة دولة الإمارات.

وبات بناء الإنسان أحد أهم ثوابت الدولة وركائز سياستها، الذي احتل مكاناً بارزاً في فكر مؤسسيها وقادتها، وتجلى في أقوالهم وأفعالهم.

وكانت رؤية دولة الإمارات طموحة في بناء الإنسان منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر 1971، وعمل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على تحقيق التنمية البشرية وسخر كل الإمكانات لخدمة وإسعاد شعبه، وكان الإنسان الإماراتي محور تفكيره، فحرص على الاستثمار في المواطن، فشجعه على التعلم والعمل ووفر كل الاحتياجات لتحسين الحياة لأبناء الإمارات.

إدراك المغفور له الشيخ زايد لقيمة الإنسان كمحور ارتكاز لتحقيق التنمية الشاملة أسهم في انطلاقة مميزة لدولة الإمارات أوصلتها إلى مصافّ الدول المتقدمة.

عطاء إنساني

وتزخر مسيرة الشيخ زايد في العطاء الإنساني لصالح البشرية، فقدم خلالها كل معاني المحبة لأبناء وطنه والأمة العربية والإسلامية، ووقف بجانب الشعوب المظلومة وناصر القضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم حتى وصلت خيرات الإمارات إلى أقاصي الأرض، فشُيدت المساجد، والمراكز الصحية، والمدارس، والمعاهد، والجامعات، والعديد من المشاريع التنموية.

قائد ملهم

كان الشيخ زايد -رحمه الله- قائداً كبيراً يتسم بالحكمة والحنكة ويتطلع إلى إسعاد كل أفراد شعبه وإسعاد كل بلاد العالم من غير استثناء، وقدوة وشخصية فذة كان لها تأثيرها الكبير في أبناء الوطن، وواجه تحديات صنعت المستحيل، وقدم نموذجاً مشرفاً للمواطن الإماراتي في المحافل العربية والدولية، وقائد رسّخ أركان المحبة واحتضن الخير أينما حل.

ويعتبر الشيخ زايد صاحب أعظم المبادرات وأكبر الإنجازات التنموية، وله بصمات في مختلف ربوع العالم، كما ساهم في إسعاد ملايين البشر دون اعتبار لجنس أو عرق، وبات أيقونة يستلهم منها كل محبي الخير والعمل الإنساني طاقاتهم نحو البذل والعطاء وفعل الخير.

Email