7 تحديات تواجه نظام «التدخل عن بُعد» لذوي الإعاقة والتأخر النمائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد دليل مبادئ التدخل عن بعد، في مرحلة الطفولة المبكرة للأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي وأسرهم، الذي أصدرته وزارة تنمية المجتمع 7 تحديات، وسبل تجاوزها، والتقليل من آثارها على الأطفال وعائلاتهم، أبرزها عدم وجود بعض أفراد أسرة في المنزل، وصعوبة إيصال المفاهيم الحسية.

وعدم توفر بعض المواد والأدوات، التي يحتاج إليها الأخصائيون في بيئة الطفل وأسرته، ما يشكل عائقاً في تحديد مستوى الطفل في بعض المهارات، أو تطبيق بعض أنشطته المطلوبة، وهو ما يجعل الأخصائي يعتمد على ما يتيسر لديه في بيئة الطفل، واستخدامها في تحقيق الأهداف الموضوعة في الخطط التدريبية.

وتتضمن التحديات مدى توفر مهارات التكنولوجيا، والتدخل عن بعد لدى الأخصائيين، وتعذر توفير مساحة هادئة في المنزل لجلسة التدخل عن بعد من الناحية المثالية، «البيئة المنزلية التدريبية»، وتحدي الاتصال المرئي والصوتي الموثوق به بين التدخل المبكر والأسر، بسبب انقطاع التكنولوجيا.

إضافة إلى مدى قدرة أولياء أمور على استخدامها ومواكبتها، وتأثر الفيديو أو الصوت المطلوب بتأخير الاستجابة المطلوبة، فيما يضطر الأخصائي لإعادة التمرين أو التدريب، ويمثل التحدي الأخير عدم ثقة بعض الأسر من استخدام التكنولوجيا بغض النظر عن التدريب، الذي قد يتلقونه، ما يؤثر ذلك على قرارهم بالمشاركة في التدخل عن بعد، ما يحتاج إلى بعض الوقت.

تقنيات
ويعتبر التدخل عن بعد نوع من التدخل، من خلال تقديم خدمات التدخل المبكر باستخدام التقنيات عن بعد، عندما لا يكون المعالج والطفل ومقدم الرعاية في الموقع المادي نفسه، ويشمل التدخل عن بعد، مقدمي خدمات التدخل، اختصاصيي أمراض النطق واللغة، وأخصائيي العلاج الوظيفي والطبيعي، ومنسقي الخدمات، وأخصائيي التدخل المبكر، ومن بين نماذجه أن يتعامل أخصائي التدخل المبكر مباشرة مع الحالة بوجود مقدم الرعاية، أو مع مقدم الرعاية لقدرات كل طفل وظروف الأسرة.

ويضمن التدخل عن بعد التفاعل اليومي مع الأبناء، وتطوير مهاراتهم بتوجيه ومساندة من المختصين في برنامج التدخل المبكر، بما يحقق النتائج المنشودة في الخطط التربوية والأسرية الفردية، فيما حرصت وزارة تنمية المجتمع على رعاية وتأهيل أصحاب الهمم على وضع الأسس والمرتكزات التي يبنى عليها نظام التدخل المبكر عن بعد، وتدريب المختصين على استخدامه.

واستعرض الدليل مزايا التدخل المبكر عن بعد، وتتضمن توفير فرص الوصول إلى الأسر وأطفالهم، فالبعض قد يواجه تحديات في الوصول إلى مراكز التدخل المبكر لبعد المسافة أو لعدم توفر المواصلات أو سباب ترتبط باسر، إضافة إلى الوقت المستغرق في رحلتي الذهاب والإياب، وصعوبة العثور على مقدمي خدمات مؤهلين في مناطق سكن الأطفال، لذلك فالتدخل المبكر، يتيح الفرصة لعدد أكبر، للاستفادة من هذه البرامج، بحيث لا يقتصر فقط على ذوي الإعاقة أو التأخر النمائي فقط، بل والمعرضين لخطر التأخر النمائي أيضاً.

ويقلل نظام التدخل عن بعد من قيود التنقل، حيث يمثل فرصة لتقديم خدمات مباشرة لعدد أكبر من الأطفال في الفترة الزمنية نفسها، إضافة إلى ظروف الطقس، التي تفرضها عملية التنقل، وما ينجم عنها من انقطاعات لأطفال عن الخدمة بين فترة وأخرى، كما يسهم البرنامج في تعزيز قدرة الأسر على دعم نمو أطفالها، وهذا يأتي عبر تحسين التفاعلات بين الوالدين والطفل، بحيث يمكن الأهالي لتعلم مهارات جديدة، للتفاعل مع أطفالهم من خلال «التدريب»، فأخصائي التدخل المبكر يدعم ويشجع الوالدان، بينما يتعلم الوالدان ويمارسان استراتيجيات جديدة.

حيث يعد التدريب نموذجاً مهماً للتدخل لجميع أطفال في التدخل المبكر إلى جانب قدرة البرنامج على تعزيز مبادئ البيئة الطبيعي، وتعزيز التطور النمائي للأطفال، وتكثيف مشاركة أفراد الأسرة حيث يتم توفير خدمات التدخل المبكر المقدمة في المنزل أو المركز مع وجود أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة، والعمل على توفير فرص للعمل فريقاً والعمل كونها منصة للتدريب والدعم من أسرة إلى أسرة.

ويحدد الدليل جملة من الآليات التي ينبغي للأخصائيين مراعاتها أثناء تطبيق التدخل المبكر عن بعد، وتتمثل في التعاطف مع الأسرة وتشجيعها على طرح الأسئلة، والتعبير عن قلقها، وأن يمارس ويجرب الأخصائي بشكل مسبق، ويفحص جميع التقنيات، والتحلي بالمرونة، وتنمية مهارات التدريب عنده.

 

Email