200 مليون مصاب بالمرض في 31 دولة

«مدى» تقود جهود الإمارات للقضاء على العمى النهري عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الثانية خلال شهر رمضان الفضيل، انطلقت حملة «مدى» لدعم الجهود الدولة في القضاء على «العمى النهري» الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالعمى الذي يمكن تجنبه، وجمعت الحملة خلال رمضان 2020 أكثر من 2.8 مليون درهم، حيث يتم تخصيص ريع الحملة لصندوق بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض المهملة ومنها العمى النهري، حيث يعاني أكثر من 200 مليون مصاب بالعمي النهري في 31 دولة حول العالم ويمكن تلافيها بالعلاج.

ويمهد صندوق بلوغ الميل الأخير الطريق لإنهاء مرضين مداريين مهملين مدمرين وهما: العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، وعلى الرغم من أن الأمراض المدارية المهملة نادرة في البلدان الغنية، إلا أنها تشكل تهديداً دائماً في البلدان الفقيرة، حيث يعاني الأشخاص غالباً من أكثر من واحد من الأمراض المدارية المهملة، وتواجه هذه البلدان نقصاً في المياه النظيفة، وضعف خدمات الرعاية الصحية وتغيرات بيئية بسبب تغير المناخ وهي تحديات تؤدي إلى تفاقم انتشار هذه الأمراض وتبقي المجتمعات أسرى حلقة الفقر.

آلية

والعمى النهري مرض تسببه الدودة الطفيلية المسماة بـ«كلابية الذنب المتلوية» وينتقل المرض إلى البشر عن طريق التعرض للدغات متكررة من الذبابة السوداء الحاملة للعدوى من الجنس Similiumspp وتشمل الأعراض حكة الجلد الشديدة والاعتلالات المشوهة للجلد وضعف البصر.

وتتكاثر الذبابات السوداء الناقلة للمرض في الأنهار والمجاري المائية السريعة الجريان، وخصوصاً في القرى النائية قرب الأراضي الخصبة، حيث يعتمد الناس على الزراعة، وفي جسم الإنسان تنتج الديدان البالغة يرقات جنينية «ديدان خيطية مجهرية» تنتقل إلى الجلد والعينين وأعضاء أخرى.

وتحدث الإصابة بداء كلابية الذنب في المناطق المدارية أساساً، ويعيش أكثر من 99% من المصابين بالعدوى في 31 بلداً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

تركيز

يركز صندوق بلوغ الميل الأخير على القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي جهوده في عدة بلدان. وعندما تنجح، ستكون رائدة في تقديم دليل على مفهوم القضاء على هذه الأمراض في أفريقيا. ومن خلال العمل بالشراكة مع الحكومات المحلية ومنظمة الصحة العالمية، يدعم صندوق بلوغ الميل الأخير تقديم إدارة العقاقير الجماعية MD، ويعمل مع شركات الأدوية لتوفير الأدوية للوقاية والعلاج مجاناً، كما يدعم الصندوق أيضاً رسم خرائط القضاء على الأمراض، وتدريب فنيي المختبرات، وسواها من جهود المساعدة التقنية وبناء القدرات.

وفي عام 2015 تم معالجة أكثر من 114 مليون شخص في أفريقيا، حيث كان يجري تنفيذ استراتيجية العلاج الموجه إلى المجتمع المحلي ممثلة ما يقارب 60% من التغطية العلاجية لعدد الأشخاص الذين يجب علاجهم عالمياً.

Email