التعددية والانفتاح جزء من بنية الدولة الأردنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق في الأردن، الدكتور وائل محمد عربيات، أن الأردن في مسيرته الناجحة اعتمد على محورين، المحور الأول وهو شرعية الحكم أي أن هذا الحكم جاء نتيجة الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي، وسار على ذلك الملك عبد الله الأول والأبناء والأحفاد، ثانياً التعامل بالانفتاح والتعددية مع مختلف مكونات الدولة، أي تقبل الآخر والاعتراف به والعيش معه عيشاً مشتركاً دون فوارق.

وأضاف في تصريح لـ«البيان»: الأردن في بنيته الداخلية اعتمد على التسامح المبني على أصول وليس عشوائياً، حيث كان لدينا برامج إعلامية عديدة تتحدث في صلب موضوع التعايش باعتباره من صلب الدين الإسلامي، أضف إلى أن الممارسات التطبيقية جيدة حيث نجد المسجد بجوار الكنيسة والكل يؤدي صلاته باحترام، ونرى المسيحيين يقيمون الولائم للمسلمين في شهر رمضان، وهذا جاء عفوياً وليس متكلفاً، بفضل القيادة الهاشمية وما أتاحته من خلال التعددية والانفتاح والتسامح، وإتاحة فضاء واسع للتعبير عن الرأي.

وختم قائلاً: في الحقيقة هذا يعد نهجاً هاشمياً، وفي عام 2004 وبعد أحداث 11 سبتمبر أطلق الأردن رسائل واضحة مثل رسالة عمّان وأسبوع الوئام ومبادرة كلمة سواء وغيرها، للتأكيد على أهمية إنتاج خطاب إسلامي جديد يتوازن مع الأحداث العالمية ويكافح الإرهاب والتطرف.

Email