حمدان بن راشد قائد وطني من الطراز الرفيع

أكد مسؤولون في دبي أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان من رجالات الدولة وقائداً وطنياً من الطراز الرفيع وكان له أدوار بارزة في مرحلة التأسيس وما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم.

شخصية قيادية

وقال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: «فقدت دبي ودولة الإمارات برحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، شخصية قيادية مؤثرة تركت بصماتها الواضحة في العديد من المجالات والقطاعات المهمة على مستوى الدولة».

وأضاف: «ستبقى إنجازات ومساهمات المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم باقية في ذاكرة أبناء الإمارات».

فقيد الإنسانية

وقال ضرار بالهول الفلاسي مدير مؤسسة وطني الإمارات عضو المجلس الوطني الاتحادي: رحم الله المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فقيد الإنسانية، الذي لم يدخر جهداً في سبيل نشر العلم والمعرفة، فمبادراته الكثيرة كان لها دور كبير في تأصيل المفاهيم وتعزيز العلوم لدى جميع فئات المجتمع.

ولفت الفلاسي إلى أنه كلما تقربت من المغفور له كنت أتعلم الجديد من شخصية متواضعة فيها كل الحب والعطاء والإنسانية، كان يؤكد دوماً على أهمية بناء الإنسان وكان المغفور له يضع شباب الوطن في أولى اهتماماته ويدعم بمبادراته البعثات الإماراتية ويغرس في الطلبة المبتعثين حب الوطن والولاء له.

وزاد الفلاسي: أما في الجانب الإنساني فقد كان الفقيد محطةً لا تنتهي من العطاء والبذل فأياديه البيضاء في كل مكان وبصمته الإنسانية تعدت الحدود والمكان، رحمك الله رحمة واسعة يا من علمتنا العطاء والتواضع وحب الوطن، شخصية استطاعت أن تدخل قلوب ليس فقط أبناء الوطن بل المقيمين على أرضه.

وذكر أن مؤسسة وطني الإمارات تشرفت بتكريم الفقيد ضمن فعاليات الدورة الخامسة لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني 2017، التي تنظمها المؤسسة، تقديراً لجهوده ومنجزاته التي أسهمت بشكل مباشر في دعم التفوق في كافة القطاعات وتطوير مهارات الشباب وتعزيز ارتباطهم بوطنهم.

لحظة حزينة

من جانبه قال يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي إن رحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، هو لحظة مؤثرة وحزينة، فالإمارات اليوم تودع أحد رجالاتها المخلصين الذين أسهموا بشكل كبير في قيادة مسيرة العمل الحكومي على المستويين المحلي والاتحادي، والذي قدم الكثير لخدمة الدولة ورفعتها.

وتابع: «ستكون مسيرة المغفور له وإنجازاته مثلاً يحتذى به في حب الإمارات، وستبقى ذكراه راسخة في قلوب جميع من عمل معه وعرفه».

وفاء

وأكد القاضي الدكتور جمال حسين السميطي المدير العام – معهد دبي القضائي: «ينتمي المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى تلك الفئة من القيادات التي لعبت دوراً ملحوظاً في تطوير مختلف القطاعات. وسنظل نذكره داعماً مخلصاً للأجيال الشابة التي أخذت منه معاني الإخلاص والوفاء في أداء الواجب لرفعة الوطن. وتابع: لقد ازدهرت على يديه أنشطة وضعت الإمارات في صدارة دول العالم، بدءاً من الصناعات الثقيلة وحتى الأعمال الخيرية والإنسانية، عندما أسهم في وضع اسم الإمارات في مقدمة الدول المانحة للمساعدات.

إنجازات نوعية

وقال أحمد بن مسحار الأمين العام لـ«اللجنة العليا للتشريعات» في دبي: بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودّعت دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الذي كان عَلَماً من أعلام النهضة التنموية الشاملة، مقدّماً إنجازات نوعية في إرساء دعائم السياسة المالية المتميزة لتكون حجر الأساس للنهوض بالقطاعات الاقتصادية المحورية التي ترسم ملامح إمارات المستقبل، وذلك من موقعه كأول وزير للمالية في دولة الاتحاد في العام 1971، حيث استمر بعطائه اللامحدود وقيادته الحكيمة في هذه الحقيبة الوزارية السيادية إلى أن وافته المنية.

وأضاف: شهدت دولة الإمارات في ظل الرؤية المالية الثاقبة للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، تطوّراً لافتاً لتصبح نموذجاً عالمياً متفرّداً في النجاح المالي عبر توظيف الموارد المالية بالشكل الأمثل في خدمة مسار النمو والتقدم والرخاء، وهو ما توّج في حصولها على موقع الصدارة العالمية في الإدارة المالية الحكومية الأفضل للعام 2017.

وتابع: اتّسمت السياسة المالية، في عهد المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالشفافية والمرونة والاستقرار لتبرز كقوة محركة لتحقيق تنمية متوازنة قائمة على التنوع والاستدامة والتنافسية، وذلك بدعم من البنية القانونية والتشريعية المحفزة على الأعمال والاستثمار في صناعات المستقبل، بما فيها المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والفضاء.

ولعلّ الاستجابة الفاعلة لتداعيات الأزمة العالمية غير المسبوقة التي شهدها العالم مؤخراً خير دليلٍ على نجاح دولة الإمارات في الارتقاء بكفاءة ومرونة وقدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة الأزمات الطارئة، مدعومةً بسياسة مالية استشرافية تضمن استدامة النمو المالي والاقتصادي.

واضطلع المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بدورٍ رائد في إعادة هيكلة القطاع الصناعي، واضعاً الأسس المتينة لتأسيس قاعدة صناعية متنوعة وصلبة تحقق الاكتفاء الذاتي وتجعل من دولة الإمارات قوة مؤثرة على الخارطة الصناعية العالمية. وستمضي الدولة قدماً في تحقيق مستهدفات السياسة المالية التي اعتمدها، رحمه الله.

ازدهار دبي

وقال هاشم القيواني مدير إدارة الخبرة وتسوية المنازعات في ديوان صاحب السمو حاكم دبي: فقدت دولة الإمارات رجلاً يشهد له الجميع بأنه أدى واجبه على أكمل وجه، وساهم في مسيرة التنمية الوطنية، فكان ذخراً لوطنه، وترك بصمة واضحة ومؤثرة في ازدهار دبي ونموها على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى حبه واهتمامه بالأعمال الإنسانية، وشغفه بصنوف الأدب والثقافة والمستجدات العلمية، التي حرص على أن يكون مطلعاً عليها لتعزيز الكفاءات البشرية ومواصلة تعزيز مكانة دولته وإمارته دبي.

وأضاف أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ومنذ توليه منصب وزير المالية، أسهم في دعم الحراك الاقتصادي حيث كان حريصاً على القيام بكل ما من شأنه خدمة بلاده، فأدى مهامه رحمه الله على أكمل وجه، ولا شك أننا فقدنا هامة شامخة ستبقى ذكراها في قلوبنا وأفئدتنا مدى الحياة.

 

الأكثر مشاركة