قياديات أعمال لـ «البيان»:

الإمارات حريصة على مشاركة المواطنات في التنمية الرقمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت قياديات أعمال، الأهمية البالغة التي توليها الإمارات لدور المرأة في تنمية أجندتها الرقمية، لتمكين المرأة في قطاعات تقنية المعلومات والعلوم والمال، وذلك عبر خطط واستراتيجيات، تهدف إلى تأهيل الكوادر النسائية، وتحفيز مشاركتهن عبر العديد من المبادرات التقنية والعالمية.

وقلن في تصريحات لـ «البيان»: إن تمكين المرأة في قطاع التقنية والعلوم، يهدف إلى تنويع القوة العاملة، لما ينطوي عليه من مخرجات استراتيجية، أبرزها تقليص حجم فجوة المهارات الرقمية ونشر الابتكار. وأشرن إلى ضرورة العمل جماعي لتشجيع المرأة على خوض المزيد من تجارب العمل في قطاع التقنية.

إنجازات

وقالت ميثاء الهاشمي عضو مجلس إدارة «دار التكافل»، رئيس لجنة التدقيق وإدارة المخاطر، إن المرأة الإماراتية في الإمارات، احتلت جزءاً مهماً في أبرز 3 إنجازات حققتها الإمارات في الفترة الماضية، والتي تمثلت في وصول «مسبار الأمل»، إلى مدار كوكب المريخ، بحيث وصلت مشاركتها في هذا المشروع، إلى 34 % من فريق العمل، في حين كانت حاضرة بقوة لصناعة التاريخ الجديد للدولة، كما شكلت 80 % من الفريق العلمي الخاص بالمسبار، أضف إلى ذلك، مشاركتها في بداية التشغيل الناجح لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وأضافت أن مسيرة المرأة الإماراتية في الدولة، شهدت تحوُّلات جذرية، ارتكزت على تمكين المرأة الإماراتية، وأهمية انخراطها في الشأن العام، لتصبح بذلك رقماً مؤثراً في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات.

فقد بات العنصر النسائي يستحوذ على نحو 66 % من وظائف القطاع الحكومي، من بينها 30 % في الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، و15 % في الوظائف الفنية التي تشمل قطاعات مهمة في الدول، مثل التأمين والطب والهندسة والتعليم والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف الشرطة والقوات المسلحة.

وقد عملت المرأة الإماراتية مؤخراً في الهيئات القضائية والنيابية، واعتلت منصة القضاء، وشغلت موقع المدَّعي العام، كما عملت في مجالات الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي والملاحة البحرية.

شريك

وقالت ريم أسعد نائب الرئيس لدى «سيسكو» في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن المرأة في الإمارات، أصبحت شريكاً فاعلاً إلى جانب الرجل في تنمية الأجندة الرقمية للدولة، سواء على صعيد القطاع العام أو الخاص.

وأشادت بالبصمة البارزة للمرأة في أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال الفترة الأخيرة، مثل مسبار الأمل، ومحطة براكة، وأزمة «كورونا»، مشيرة إلى أنه كان للنساء في «سيسكو» دور أساسي في كتابة الإنجازات التي حققتها الشركة في الإمارات.

وأضافت: ومع ازدياد تقلد المرأة للمناصب المتوسطة والعالية في مجال التقنية، وتبلور دورها، فإن مستقبل المرأة في هذا الإطار، سيزدهر بشكل كبير، وخاصة أن ماهية الاقتصاد تتغير بشكل مستمر، وباتت تعتمد على الخبرة والمعرفة.

ولضمان مستقبل باهر للمرأة، يتطلب منا عملاً جماعياً لتشجيع المرأة على خوض تجارب العمل في قطاع التقنية، وزيادة حضوره، وتحفيز مشاركتهن. ونحث المرأة على الثقة بالنفس، فهو عامل مهم للثبات في هذا القطاع. يجب على النساء عدم الخوف من التعبير عن الرأي، واستثمار قدراتها المعنية بأداء المهام المتعددة، ومواصلة التعلم.

التزام

وأكدت فلورنس فونتاني نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والاتصالات والمسؤولية البيئية والاجتماعية في شركة «إنجي» الشرق الأوسط، الالتزام الراسخ للشركة الفرنسية المتخصصة بتقنيات الطاقة، بدعم وتمكين النساء العاملات ضمن مجموعتها، من خلال العديد إطلاق مشروع «Fifty-fifty»، الذي يهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب الإدارية في المجموعة، من نسبة 23 % عام 2016، لتصل إلى 50 % بحلول 2030.

وقالت: لطالما اعتَبر قطاع الطاقة، وتحديداً النفط والغاز، مجالاً خاصّاً بالرجال. ولكن يشهد هذا القطاع حالياً تغيرات جذرية، بهدف التحول إلى قطاع أكثر نظافة واستدامة. تتميز النساء بالقدرة على تقديم رؤى مختلفة، ومنظور جديد إلى هذا القطاع الذي اتسم بسيطرة الرجال لفترة طويلة.

وتتوجه الوكالة الدولية للطاقة، إلى تشجيع التحول إلى الطاقة النظيفة، الذي يتطلب حلولاً مبتكرة، وتبني برامج أعمال جديدة، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المتميزين ضمن المجال.

وبذلك يبرز التنوع كمفتاح رئيس للتحول الناجح، ضمن قطاع الطاقة، الذي يتجه نحو الأنشطة الاقتصادية الخالية من الانبعاثات الكربونية، من خلال الحلول المبتكرة التي سيقدمها الأفراد المميزون، بغض النظر عن جنسهم.

Email