«القوة الرياضية الناعمة» تحوّل الدعم إلى إنجازات

قطعت بنت الإمارات شوطاً طويلاً ولا تزال في المجال الرياضي، مؤكدة يوماً بعد يوم، أنها على قدر المسؤولية، مترجمة دعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعم وتمكين المرأة في كافة المجالات، كونها شريكاً استراتيجياً في التنمية والتطور، ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، إلى إنجازات يضرب بها المثل على أرض الواقع.

ومع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، تبدأ المرأة الإماراتية عاماً جديداً مع التمكين والتميز في مجال الرياضة، بعدما نجحت ما بين الماضي القريب والحاضر من تاريخ دولة الإمارات، في إحداث نقلة نوعية هائلة في مجال رياضة المرأة، وتحقيق نتائج لافتة في ألعاب مختلفة، وهذه النهضة تعكسها الأرقام وتعززها البطولات والميداليات والنجاحات، لتصيغ قصة ومعنى للتميز صعوداً إلى منصات التتويج، ورافعة لعلم الدولة في كل ميادين المنافسة، ما يمثل شاهداً على إيمان الإمارات بحق المرأة في ممارسة الرياضة، ويواكب لحاقها بقطار التطور في كافة مجالات الحياة بالدولة، حتى أصبحت منافساً قوياً للرجل على كافة أصعدة التحديات، ومن ضمنها الرياضية.

تطوير

بدأت خطوات رحلة تطوير رياضة المرأة الإماراتية منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، إلا أن الواقع الرياضي للمرأة الإماراتية، تغير بشكل جذري في فترة محدودة للغاية لا تتجاوز الـ15 عاماً الأخيرة، ليصبح لدينا بطلات للعالم في ألعاب رياضية مختلفة بما فيها القتالية مثل الجوجيتسو، والتي تمارس حالياً في المدارس والأندية والمؤسسات الوطنية، وتفوز لاعبات الإمارات بالمراكز الأولى في آسيا والعالم، كما أصبح لدينا حكمات دوليات في أغلب الرياضات، وإداريات يتولين المناصب القارية والدولية في الكثير من الألعاب.

وبرزت المرأة رياضياً في الدولة، عندما استضافت أبوظبي فعاليات المخيم الخليجي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي في فبراير عام 2003، وبعدها تسارعت الخطوات، ليتمكن منتخب الإمارات للكاراتيه بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، من إحراز 13 ميدالية، ومن بينها ذهبيتان في مختلف الأوزان بالبطولة الخليجية الأولى للسيدات في البحرين يوليو 2003، وبقيت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد، نموذجاً لإنجازات الرياضة النسائية الإماراتية، وأصبحت القدوة والمثل الأعلى لكل فتيات الإمارات والمنطقة كي يمارسن الرياضة.

فوز

ومثلت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد، الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، وحصلت على الميدالية الفضية للسيدات في الكاراتيه كوميتيه لوزن فوق 60 ك، لتكون أول إماراتية تفوز بميدالية أولمبية آسيوية، كما شاركت في وزن 67 ك في مسابقة التايكواندو بدورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين، وحملت علم الإمارات في طابور العرض، إلى جانب فوزها ببطولة العالم للكيك بوكس، وتحقيقها ميداليات ملونة في بطولات دولية كبرى للكاراتيه، والتي شهدت تألقاً لافتاً لسموها، وتتويجها بذهبيتين في اللعبة خلال دورتي الألعاب العربية بالجزائر 2004، ومصر 2007، بالإضافة للعديد من الميداليات في بطولات الخليج لعدة سنوات في لعبتي الكاراتيه والتايكوندو.

وشغلت سموها منصب رئيسة رابطة لاعبي ولاعبات الكاراتيه في الاتحاد الدولي للكاراتيه، والرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للكاراتيه والتايكوندو، ورئيسة نادي زعبيل لمنتخبات التايكوندو والكاراتيه للسيدات، وحصلت على جائزة اللعب النظيف الممنوحة من اليونسكو 2006، وعلى جائزة أفضل رياضية عربية للعام نفسه، وجائزة الإنجاز الرياضي من الهيئة العامة لرعاية الرياضة، وحالياً لا تزال سمو الشيخة ميثاء بنت محمد، شعلة رياضية، بمشاركتها في بطولات البولو المقامة في الدولة.