متطوعو «آيدكس»..جهود مميزة لإسعاد الزوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك 1800 متطوع من جمعية واجب التطوعية، وفريق فزعة التطوعي، في معرض «آيدكس» 2021، الذي اختتم فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أمس، حيث بذلوا جهوداً كبيرة ومميزة لإسعاد الزوار، وتحقيق سلامتهم بالتوعية بالإجراءات الوقائية.

وقدّم المتطوعون عدداً من الأدوار والخدمات الميدانية المهمة في المعرض الدولي، منها المساهمة في دعم عمليات التنظيم والاستقبال، وتسجيل دخول العارضين والمشاركين والحضور، بما يسهم في انسيابية الحركة، وتقديم خدمات المساعدة الهاتفية عبر مركز الاتصال الموحّد، إلى جانب المساعدة في إجراء المسحة المخبرية لمرضى «كورونا»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وفق الإجراءات الصحية المعتمدة.

وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، الرئيس الفخري لفريق فزعة التطوعي، أهمية مشاركة المتطوعين في المعارض الدولية، التي تتطلّب خبرة ومهارة احترافية في العمل التطوعي، وتنفيذ كل ما يلزم لإنجاح مثل هذه الأحداث العالمية، التي تكفّلت دولة الإمارات العربية المتحدة في إقامتها دورياً، وتشهد إقبالاً كبيراً من الحضور داخل الوطن وخارجه.

قدرة


وأشار إلى ما يتمتع به المتطوعون من قدرة ومرونة عالية، في الإقبال على تنظيم الفعاليات الدولية، وإرساء قيم ومفهوم العمل التطوعي، بما يجسّد قيم التلاحم والعطاء الأصيل في المجتمع الإماراتي المتكاتف والواعي، والمُدرك لأوجه التفاني والإخلاص، ويعكس الصورة المثالية لحب الخير والحس الإنساني، والشراكة الإيجابية في دعم الفعاليات الوطنية، وضمان نشر ثقافة التطوع، والفرحة بمساعدة الآخرين.

وعبّر عن شكره وتقديره للمتطوعين على دورهم المُعزز في إنجاح معرض «آيدكس 2021»، وتحقيق أهدافه، وحرصهم على إقامة منصات تطوعية، ووجودهم الميداني بطريقة فعالة وبكفاءة عالية، أثمر عن نجاح هذا الحدث العالمي بشكل باهر، لا سيما في ظل تداعيات جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أهمية تمكين المتطوعين، ودعمهم الدائم، انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية دورهم الحيوي، وليكونوا مصدر إلهام مجتمعي، نتطلع من خلاله إلى العالمية والمستقبل.

رد الجميل

 وقالت شيخة الحمودي، إحدى المتطوعات في المعرض، إنها تعطي مساحة واسعة للعمل التطوعي، وفق الأحداث الكبرى التي تستضيفها الدولة، واصفة الجهود التي تبذلها خلال الفعاليات، بأنها جزء بسيط من رد الجميل للوطن.

وأشارت إلى أن المتطوع لا يتقاضى مقابلاً، ويتفانى في عمله، وهدفه الأساسي هو تنفيذ الأعمال الموكلة إليه بدقة وتميز، منوهة بأن عمل المتطوعين في الأحداث المحلية والدولية التي تستضيفها الدولة، مهم للغاية في ترشيد الإنفاق، ما يخفف العبء المالي على المؤسسات، بالإضافة إلى جودة العمل المقدم في اختصاصات عديدة، سواء تنظيمية أو تقنية.

ومن جهته، قال عيسى صالح الميسري، إن أبرز مهام عمل المتطوعين، هي النواحي التنظيمية، المتعلقة بدخول وتنظيم الزوار، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار «كوفيد 19»، لافتاً إلى أنهم سعيدون بهذا العمل المميز، الذي يحتاج إلى عدد كبير من المتطوعين، لضخامة الحدث الذي يستقطب آلاف الزوار يومياً.

وأكد سليمان حسين الحمادي، أن التطوع واجب على أبناء الوطن، وهو جزء من رد الجميل، مشيراً إلى أن التطوع يعزز الخبرات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تقديم صورة مشرّفة لأبناء الدولة.

وقالت الطالبة هند الزعابي، إحدى المتطوعات في الجانب التنظيمي، ومهام عملها ضبط سير الزوار خلال التجول، وتقديم إرشادات التباعد الاجتماعي، إن عملهم ربما يتسم بالجهد البدني، إلا أن تقديم شيء مفيد للمجتمع، ينسيها وزملاءها هذا المجهود الكبير، منوهة بأنها تتشرف، كونها جزءاً من منظومة عمل محترفة، هدفها الأساسي إنجاح الحدث، وتقديم صورة مشرفة عن الدولة، من خلال تكاتف أبنائها الداعمين للمؤسسات المعنية باحتضان الحدث.
 

Email