أطباء: الإمارات أدارت أزمة كورونا باحترافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أطباء نجاح دولة الإمارات في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد والتعامل معها على المستوى الاتحادي والمحلي واتخاذ إجراءات وتدابير احتياطية أسهمت في نشر الطمأنينة بين الناس.

مؤكدين أن هذا العمل ثمرة جهد الدولة منذ سنوات والاستعداد للكوارث والأزمات على كافة المستويات ما أدى لإصدار قرارات بسلاسة وبمنهج علمي مدروس، جاء ذلك بمناسبة صدور تقرير «المؤشر العالمي للقوّة الناعمة 2021» وبناءً على استطلاع رأي 77 ألف شخص من 105 دول، التقرير الذي أوضح أن الإمارات ضمن أفضل 15 دولة في الاستجابة لـ (كوفيد19) وفي فرص النمو المستقبلي.

وأكد الدكتور عارف النورياني المدير الفني لمستشفى القاسمي بالشارقة، أن حصول الإمارات على المركز الخامس عشر عالمياً في الاستجابة والتصدي لجائحة كورونا يعد إنجازاً نفتخر به، ويرجع ذلك الفوز إلى الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في التصدي للجائحة منذ بداية ظهورها.

فتبنت مكانة عالية في مقدمة الدول التي تعاملت بشكل واقعي وعملي مع الجائحة، فأنشأت المستشفيات الميدانية ومراكز الفحص المبكر تحسباً لظروف قادمة إن طرأت، كما أننا كأطباء لم نشعر بأي نقص في الأدوية والعلاجات.

خطوات فعالة

وقال إن الإمارات اتخذت خطوات فعالة في سبيل القضاء على (كوفيد19) للحيلولة دون انتشاره من خلال عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها وأوصت بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، منها الإجراءات الوقائية العالية التي تم اتخاذها على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي.

بالإضافة إلى توفير اللقاحات مجاناً لكافة المواطنين والمقيمين، وبالتالي تصدرت المراكز الأولى إقليمياً وعالمياً في توزيع اللقاح والتصدي لتلك الجائحة.

محاصرة المرض


وذكر الدكتور ماهر خليل استشاري أمراض الباطنية ورئيس قسم الباطنية والأستاذ بكلية الخليج الطبية، أن جهود الدولة منذ بداية الأزمة خلال العام الماضي، في عملية إجراء الفحوصات المكثفة للجميع أسهمت في محاصرة المرض واكتشاف الحالات في وقت مبكر، ما أسهم في تقديم العلاج اللازم للمصابين وإجراء الحجر الصحي.

مؤكداً أن هذه الإجراءات جعلت الإمارات من الدول الرائدة في مجابهة الجائحة وتوفير العلاج لجميع المرضي والرعاية الصحية وفتح المستشفيات الميدانية في عدد من الإمارات الأمر الذي ساهم في استمرار تقديم الخدمات الصحية لكافة أفراد المجتمع.

وأشار إلى أن عدد الحالات التي يتم اكتشافها حالياً تعتبر حالات طبيعية مع انفتاح الأنشطة الاقتصادية واتخاذ تدابير احترازية ووقائية في مناطق العمل وإيجاد بدائل للعمل عن بعد، لافتاً إلى أن هذا الأمر جعل الإمارات في مقدمة الدول وسابقة لعديد من الدول الأوروبية المتقدمة.

كما أن الإجراءات التي تتخذ تأتي مواكبة للوضع الصحي الأمر الذي جعل الوباء تحت السيطرة مع انفتاح الدولة، مشيراً إلى أن هناك إغلاقاً في بعض البلدان التي نجد لديها ازدياد في الحالات المرضية.

تنمية

وقال الدكتور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، ويشغل حالياً مدير الأورام والسرطان في معهد برجيل للأورام في أبوظبي: «لقد سخرت دولة الإمارات جميع السبل لتحقيق أعلى معدلات التنمية في جميع المجالات، وهذه النتائج المتميزة هي بكل بساطة ما هي إلا انعكاس لجهود حكومة الدولة في جميع المجالات بما فيها المجالات السياسية والعلمية والطبية».

وأضاف:«كما قدمت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في التعامل مع الجائحة، بداية من الحفاظ على المجتمع من خلال حزمة من الإجراءات لكبح جماح الجائحة، واستمرارية الرعاية الطبية في جميع المجالات من دون انقطاع مقارنة بالعديد من الدول التي علقت الكثير من الخدمات الطبية».

مؤكداً أن دولة الإمارات كانت من أولى دول العالم لبدء التجارب الطبية للقاحات الـ (كوفيد19) وترخيص اللقاح للاستعمال. وتعتبر دولة الإمارات من أعلى دول العالم لتلقيح السكان مما يثبت جدارة الإمارات في التعامل مع الجائحة، ومما يعزز من فرص تعافي دولة الإمارات ولتكون من أولى الدول للتعافي.

علاج مبكر


وأوضح الدكتور محمد عبدالحليم، أخصائي أمراض كلى في مستشفى توام، أن دولة الإمارات كانت ولا تزال في أتم الاستعداد لمواجهة الأزمات العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر دورها الاستثنائي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأضاف:

«حيث استعدت المستشفيات والأطقم الطبية بأحدث الوسائل الطبية والعلاجية، كما تم عمل مسحات للفيروس لقطاع عريض من سكان دولة الإمارات من المواطنين والمقيمين على حد سواء الأمر الذي أتاح العلاج المبكر للحالات الإيجابية، كما أن تجربة دولة الإمارات في مواجهة الجائحة هي بالفعل تجربة يحتذى بها على مستوى العالم كله، ولا نملك إلا الدعاء بأن يحفظ الله تعالى الإمارات وشعبها من كل سوء».
 

Email