الطبيب المعالج للطفلة العراقية: سيتم إعطاء الحقنة للطفلة لافين الأسبوع القادم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور هيثم البشير اختصاصي طب الاعصاب في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال والطبيب المعالج للطفلة العراقية لافين التي تكفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله "، بعلاجها من مرض ضمور العضلات الشوكي بأغلى حقنة في العالم، وتصل قيمتها إلى 8 ملايين درهم، بأنه سيتم إعطاء الحقنة للطفلة لافين خلال الاسبوع القادم وبعدها تدخل في مرحلة متابعة شديدة لمدة ثلاتً اشهر منها اعادة التاهيل العلاج الطبيعي والوظيفي كما سيتم اجراء فحوصات وتحاليل مخبرية اسبوعيا للوقوف على الحالة الصحية للطفلة.

وأوضح الدكتور بأن مجموع الحالات التي سيتم علاجها من ضمور العضلات الشوكي سيصل إلى 6 حالات من مختلف دول العالم.

وأكد د. البشير أن مرض «ضمور العضلات الشوكي» يعد من الأمراض الفتاكة الناتجة عن عيب وراثي يُضعف عضلات الشخص، بحيث يصبح غير قادر على الحركة، ويمكن أن يضعف في النهاية القدرة على البلع أو التنفس، ويموت الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالمرض قبل سن الثانية إذا لم يتلقوا العلاج، ولا يؤثر المرض في ذكاء الطفل، أو قدرته على التعلم، وتبلغ نسبة الإصابة بمرض ضمور العضلات الشوكي 10 لكل 100 ألف شخص عالمياً.

ويتعامل دواء «Zolgensma» وهو علاج جيني مع السبب الجذري للمرض، أي الجينة المعيبة، بحيث يسلم الفيروس الآمن جيناً بشرياً طبيعياً يسمى (SMN1) يعمل بكامل طاقته إلى الخلايا العصبية الحركية المستهدفة التي تفتقد هذا الجين، ما يؤدي بدوره إلى تحسين حركة العضلات ووظائفها، كما يحسن البقاء على قيد الحياة». ويعتمد هذا العلاج على إعطاء المورث السليم خلال ناقلات الفيروس الخاص بضمور العضلات، من خلال حقن الطفل المريض عن طريق الوريد لمرة واحدة، بحيث يعمل على تحسين استجابة الخلايا العصبية الحركية للطفل، ويتم تحديد جرعة العلاج حسب وزن المريض. وأبرز مسببات «الضمور العضلي الشوكي» ناتجة عن جين غير طبيعي أو مفقود يعرف باسم «جين العصبون الحركي1» (SMN1)، وهو المسؤول عن إنتاج بروتين أساسي للخلايا العصبية الحركية.

وتعتبر الأسباب الوراثية، أيضاً، وراء ظهور هذا المرض، خصوصاً إذا كان أحد الوالدين حاملاً للجين المتحور، حيث تصل احتمالية توارث المرض إلى 25% في كل حمل، ويمكن تجنب حدوث هذا المرض عن طريق الفحص الوراثي قبل الزواج، ومن خلال التشخيص الوراثي قبل الزرع من خلال تقنية أطفال الأنابيب، وهذا في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة.

Email