الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة يحقق إنجازات ويرتقي بالأفراد والأسرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة والإدارات العاملة تحت مظلته خلال عام 2020 جملة من الإنجازات النوعية سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وعلى مستوى الأنشطة والفعاليات التي جاءت مواكبة لرؤى إمارة الشارقة التي من شأنها الارتقاء بالأفراد والأسرة وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والشاملة.

وأظهرت الإحصائيات الأخيرة لإنجازات المجلس وإداراته تميزاً على صعيد البرامج التوعوية والإرشادية المقدمة للجمهور بطرق الوقاية والتصدي لجائحة «كوفيد 19»، بما أسهم في تعزيز جهود المنظومة الصحية في الإمارات، حيث استفاد من الرسائل التوعوية أكثر من مليون شخص، كما أشار التقرير الذي يعد الإصدار الأول للأمانة العامة للمجلس إلى توقيع الأمانة العامة والإدارات لأكثر من 30 شراكة استراتيجية مع الجهات المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى تحديد مجموع القضايا الأسرية من وجهة نظر مجتمعية مثلت نتائج لاستطلاعات الرأي التي أجرتها الأمانة العامة للمجلس على مستوى ذوي العلاقة والاختصاص والمجتمع المدني.

وحرصت الأمانة العامة خلال عام 2020 على تطبيق سياسات إدارة الأزمات خلال فترة الجائحة وتشكيل لجان استمرارية الأعمال التي اشتملت على لجان التطوير وتميز الأداء، وتطوير بيئة المجلس، والتدقيق المالي والإداري، والعمل عن بعد، والإعلام والتواصل الاجتماعي ولجنة استراتيجية 2022، إضافة إلى إعداد دليل منهجية الشراكات للمجلس وإداراته، وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد، ومنصة التدريب «مهنة»، وإعداد دليل للاحتياطات الاحترازية، وتصميم وتنفيذ آلية السلامة.

وقالت الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: «لقد تعلمنا من مدرسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفكر سموه النير أن التحديات تخلق الفرص»، مؤكدة أن هذه الإنجازات التي حققها المجلس وإداراته خلال عام 2020 ما كانت لتتحقق لولا المتابعة الحثيثة ورؤى وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ودعمها المتواصل، والتي كانت رؤاها دافعاً للجميع لبذل الطاقات من أجل الريادة والتميز للارتقاء بمكانة الأسرة والحفاظ على تماسكها، وتمكين أفرادها من أداء أدوارهم في المجتمع وضمان استقرارهم، متسلحين بقيم الانتماء الأصيلة لوطنهم، ليكونوا شركاء فاعلين في النهضة التنموية الشاملة في إمارة الشارقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً.

وعكس التقرير السنوي للمجلس لعام 2020 مدى التكامل الاستراتيجي بين الإدارات وأهم المنجزات التي جاءت متوائمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المؤسسية للمجلس، والتكيف مع متطلبات مرحلة الاستجابة للأزمات، وضمان استمرارية العمل بالقدر الأكبر من الإنتاجية والمرونة والكفاءة.

وأكدت موضي بنت محمد الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، أن الإدارة حرصت على تقديم أفضل الخدمات التوعوية والإرشادية للأسر ووفق أعلى المعايير العالمية، من أجل ضمان تحقيق رؤيتها ورسالتها الهادفة إلى نشر الثقافة الأسرية الإيجابية بهدف تعميق تماسك الأسرة والحفاظ على هويتها، مشيرة إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد أنتجت العديد من التحديات للأسر على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ما استدعت الحاجة إلى تطوير الخدمات الاستشارية الإرشادية وتعزيز العمل بها من خلال الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين، حيث نجحت الإدارة في تقديم خدماتها لأكثر من 14 ألف مستفيد في إمارة الشارقة من خلال حملة (الوطن أسرة)، في حين حصل أكثر من 800 مستفيد على الاستشارات في إدارة الإرشاد الأسري، والعديد من الجهات الموقعة على وثيقة التلاحم الأسري، وتقديم أكثر من 20 مبادرة رئيسية على مستوى التنظيم والعمليات والقدرات المؤسسية.

من جانبها أشارت صالحة غابش، المديرة العامة للمكتب الثقافي والإعلامي، إلى أن المكتب نجح خلال العام الماضي في إيصال رسائله إلى أكثر من 65 ألف مستفيد، كما قدم نحو 25 مبادرة مختلفة، حيث تم إصدار 4 أعداد من مجلة «مرامي» الفصلية، كما تم تأليف كتاب «حديث العزلة» بنسخته الإلكترونية، إذ وثق هذا الكتاب رؤية مجموعة من الكاتبات ضمن الأزمة الراهنة وبلغ عددهن 23 أديبة من الإمارات ودول الخليج و6 فنانات إماراتيات، كما تم الإعلان عن الفائزات في جائزة مبدعات الثانوية والاستمرار في استقبال المشاركات في جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية بدورتها الثالثة، وقدم المكتب 16 صالوناً ثقافياً ناقش فيها العديد من المواضيع الثقافية والإعلامية.

وعلى صعيد إدارة التثقيف الصحي والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها، أكدت إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن الإدارة أثبتت جاهزيتها العالية لتطوير الاستراتيجيات وإطلاق برامج ومشاريع صحية مبتكرة، بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويواكب المتغيرات المستجدة المرتبطة بتداعيات جائحة فيروس كورونا، فقد نشطت الإدارة في التثقيف الإلكتروني، حيث استفاد من الرسائل التوعوية التي قدمتها أكثر من مليون شخص، عبر 130 محاضرة وورشة تثقيفية افتراضية، واستشارات صحية عن بعد لنحو 29187 ألف شخص، ونشر 178 كتيباً ومادة فيلمية توعوية، ليتجاوز عدد التفاعل الجماهيري مع حسابات المجلس على إنستغرام وتويتر مليوناً و600 ألف متابع، إضافة إلى تقديم البرنامج الإذاعي «نحو حياة صحية» بالتعاون مع إذاعة الشارقة، وبرنامج صحبتي (تدريب الأقران)، ومؤتمر صحتي الثامن، وبرنامج «وازن» للحفاظ على صحة موظفي حكومة الشارقة بالتعاون مع مؤسسات عالمية ومحلية، إلى جانب التعريف بمعايير برنامج المدارس الصحية الذي أطلقته الإدارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

من جهتها أوضحت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، أن «الإدارة حرصت خلال أزمة كوفيد 19 على ترك أثر إيجابي بين أفراد المجتمع من خلال تعزيز الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال لمساعدتهم على التعامل مع مختلف التحديات التي فرضتها الجائحة، حيث نظمت 85 ورشة ونشاطاً وبرنامجاً توعوياً عن بُعد استهدفت فيها أكثر من 12700 طفل ويافع وولي أمر، وتنوّعت مضامينها بين كيفية الوقاية من الحوادث المنزلية، والورش المتخصصة بالسلامة الإلكترونية التي قدمها مختصون وسفراء الأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى ورش حول تأثيرات الأزمة على حياة وسلوك الأطفال والمراهقين من الناحية النفسية والعقلية».

وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: «تمكّن المكتب خلال العام الماضي من تحقيق العديد من الإنجازات والأهداف التي عكست حجم اهتمام إمارة الشارقة بالأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين والشباب، وجهودها لمناقشة قضاياهم واهتماماتهم وتوعيّة المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص حول حقوقهم ومتطلباتهم، حيث استمر في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وأطلق وشارك في عدد من الفعاليات والمبادرات التي عززت القيم الأسريّة السليمة، وعالجت القضايا التي تؤثر على حياة الطفل ورفاهه وحقوقه، سواء على مستوى المبادرات التي تندرج تحت المكتب، أو بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والاتحادية الرسمية والخاصة في مجالات الطفولة والشباب على مستوى الإمارة».

Email