الإعلام العالمي: نجاح «مسبار الأمل» مفخرة للإمارات ورسالة تفاؤل للشباب العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحقق الانتصار لأول مهمة بين الكواكب في العالم العربي بإعلان مراقبي مهمة «مسبار الأمل» في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي أول من أمس، أن المسبار دخل مدار الالتقاط في الكوكب الأحمر، بعدما استمرت رحلته حوالي سبعة أشهر، قاطعاً نحو 300 مليون ميل، ليبدأ بالدوران حول الكوكب الأحمر رسمياً.

ولم تفتأ الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم بنقل الإنجاز الإماراتي المستحق ليحل وسام فخر لدولة فتيّة ثابرت بفضل قيادتها الحكيمة وعقولها وسعيها الحثيث وراء العلم، ليصل أول مسبار عربي من نوعه مدار الكوكب الأحمر ويسطر التاريخ ذلك على صفحاته التي لا تُمحى، كرسالة تفاؤل للشباب العربي وفصل جديد من الحضارة.

وقالت صحف ووسائل إعلام أمريكية إن «مسبار الأمل» بدأ فعلاً بالدوران حول الكوكب الأحمر لدراسة الغلاف الجوي والطقس، ومن المقرر أن يتبعه خلال ساعات المسبار الصيني «تيانوين1» أما مسبار ناسا الفضائي فيصل الكوكب خلال الأسبوع المقبل.

وأثنى موقع «سي إن إن» الإخباري على دخول الدولة بشكل ناجح لمدار المريخ من المحاولة الأولى، مشيراً إلى أن طموحات المهمة لا تتوقف عند هذا الحد بالنسبة لخامس دولة في العالم تصل الكوكب الأحمر.

وتطرقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن المهمة تأتي انتصاراً للدولة في سعيها لتنمية برنامجها الفضائي، وتأتي في فترة نشطة بشكل استثنائي لاستكشاف الفضاء السحيق.

صحيفة «وول ستريت جورنال» الشهيرة، أفردت في عنوانها أن المهمة المريخية التابعة لدولة الإمارات تنجح في وضع مسبارها الذي هو بحجم (مركبة ذات دفع رباعي) في المدار حول الكوكب الأحمر، في إنجاز ستتبعه عن كثب خلال الأيام المقبلة بعثات طموحة مماثلة من كل من الولايات المتحدة والصين.

وسائل الإعلام على الجانب الأوروبي تابعت الحدث لحظة بلحظة، وبعد نبأ الوصول الناجح للمسبار، أشار موقع صحيفة «دويتشه فيليه» الألمانية إلى أن مهمة «هوب» هي بمسمى لا يحتاج إلى شرح، وقد اختارته الحكومة من بين آلاف الاقتراحات «كونه يبعث برسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب». وأكدت الصحيفة أن أول مهمة إماراتية وعربية من نوعها نحو المريخ تهدف لتحويل قطاع العلوم عالمياً وقطاع الفضاء في الإمارات فضلاً عن تنويع اقتصاد البلاد.

ولفت موقع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن المسبار قد استقر في مداره حول المريخ، ما يجعل الإمارات خامس كيان يرتاد الفضاء بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وأوروبا والهند، ويمكن للباحثين والعلماء في دولة الإمارات التفرغ حالياً لدراسة الغلاف الجوي للكوكب.

في حين أوضحت شبكة «يورو نيوز» الإخبارية أن المسبار منبع فخر لدولة الإمارات، فهي أول مغامرة للدولة خارج مدار الأرض، ما يربطها بمشاعر فخر وطنية عميقة لجميع من فيها.

احتفاء

وتناولت الصحافة اليابانية النبأ السار باحتفاء كبير، لتعنون أشهر وكالة في اليابان «كيودو نيوز» بأن «أول دولة في الشرق الأوسط تصل لمدار المريخ عبر مسبار إماراتي»، ليبدأ المسبار، الذي أطلق في يوليو الماضي بواسطة صاروخ H2A الياباني من قاعدة تانيغاشيما، بدراسة درجة حرارة ورطوبة الغلاف الجوي للمريخ لدراسة التغيرات على مدى فترة طويلة في مناخه.

وسائل إعلام روسية مثل «سبوتنك»، أفادت بوصول «مسبار الأمل» الإماراتي بنجاح لمدار المريخ في مهمة استكشافية علمية، مستفيدة من تموضع فضائي موات لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو لسطح الكوكب الأكثر استقطاباً للاهتمام في المجموعة الشمسية.

ومن جهته، أضاء موقع «ذا إنديان إكسبرس» الإخباري الهندي على حالة الفرح والتهليل التي عمت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع دخول «مسبار الأمل» بنجاح مدار المريخ بعد رحلة استمرت قرابة 7 أشهر و494 مليون كيلومتر، لتهل التهاني والتبريكات على دولة الإمارات برسائل على منصة «تويتر».

بدورها، نقلت صحيفة «ذا ويست أوستريليان» الأسترالية أحداث ما بعد إعلان المراقبين الأرضيين في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي وقوفاً على الأقدام نجاح المهمة ليصفقوا بحرارة بوصول «الأمل» لنهاية رحلته المليئة بالمغامرة، استعداداً لبدء شوط بحثي جديد.

جانب من الصحافة السنغافورية ممثل بصحيفة «ستريت تايمز» الناطقة بالإنجليزية أكدت أن المهمة الناجحة جزء من جهود دولة الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط. حتى أن وكالة الفضاء الإماراتية، لديها خطة لبناء مستوطنة بشرية على المريخ بحلول عام 2117.

أما وكالة «شينخوا» الصينية فقد لاحقت تطورات ما بعد نجاح المهمة قائلة إن الباحثين والمهندسين الإماراتيين سيمضون نحو شهرين في اختبار المسبار والأدواته على متنه قبل الانتقال للمدار العلمي.

Email