افتتحت أعمال الدورة الثانية من المنتدى الإقليمي

جواهر القاسمي: يتوجب علينا المساهمة في مكافحة سرطان عنق الرحم

جانب من المشاركين في المنتدى | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رسالة إلى المجتمعات والأفراد والمؤسسات في كل أنحاء العالم للتكاتف والعمل على مكافحة مرض سرطان عنق الرحم، مؤكدة أنه يتوجب علينا المساهمة في مكافحة مرض سرطان عنق الرحم.

وأشارت إلى أن الوضع الصحي واجه تحدياً كبيراً خلال العام الماضي نتيجة انتشار فيروس كوفيد 19، وكما ضاعف ذلك خطورة المرض وشراسته على المصابات، تضاعفت بالمقابل الجهود الدولية في تكثيف حملات التوعية بضرورة الوقاية من المرض، وأن نكون على استعداد تام لمقاومة مرض السرطان بشتى أشكاله.

ولفتت إلى أن المرض يتسبب كل سنة بوفاة أكثر من 7500 سيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهنّ بنت رسمت لمستقبلها أحلاماً جميلةً، وأخت غمرت أفراد أسرتها بالاهتمام والرعاية، وأم صنعت أسرةً استقامت بحكمتها وكبرت تحت حمايتها، لذا يتوجب علينا أن نساهم في مكافحة مرض سرطان عنق الرحم، لتكتمل حكاية كل النساء والفتيات حول العالم، وليعشن حياةً كاملةً تملؤها الصحة والسلامة.

جاء ذلك خلال كلمة سموها الافتتاحية لأعمال المنتدى الإقليمي حول سرطان عنق الرحم، الذي تنظمه «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، بالتعاون مع «صندوق الأمم المتحدة للسكان» في دورته الثانية تحت عنوان (تسريع جهود مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم).

وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان: إن العدد المهول من ضحايا سرطان عنق الرحم يؤكد مدى شراسة هذا المرض ويحتم علينا الوقوف معاً لنستمر في مكافحته سواء بالحملات والمبادرات وكل ما يرفع مستوى الوعي عند الأفراد بأهمية الوقاية منه.

واختتمت سمو الشيخة جواهر القاسمي بقولها: كما كان نتاج الدورة الأولى في هذا المنتدى إطلاق وثيقة الشارقة حول فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم، نأمل أن يثمر هذا المنتدى في سنته الثانية عن مخرجات تجعل الوصول إلى الفحوصات الدوريّة واللقاحات والعلاجات أسرع وأسهل لكافة أفراد المجتمعات على النطاق الإقليمي واعتماد سياسات منظّمة واستراتيجيات تتناسب مع التحديات التي تواجه أفراد المجتمع والقطاع الطبي أيضاً، وبذلك ننقذ حياة الكثير من النساء، إلى جانب إيقاف المعاناة النفسية لعائلاتهنّ.

ويشارك في المنتدى الذي يعقد افتراضياً أمس واليوم، أكثر من 35 خبيراً ومتخصصاً في الرعاية الصحيّة وصنّاع قرار من 11 دولة عربية وأجنبية، ويستهدف مناقشة سبل دعم وتعزيز جهود إمارة الشارقة للحد من المعاناة الناجمة عن هذا النوع من المرض، بالإضافة إلى وضع الخطط والآليات التي من شأنها أن تتيح لشريحة أكبر من المجتمع الوصول إلى الخدمات الصحيّة والإرشادية للحد من الإصابة بالمرض.

تطوير

وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، في كلمة ألقاها خلال المنتدى: تم تطوير استراتيجيات وطنية وقائية وبرامج صحيّة وتوعوية للوقاية من أمراض السرطان ولتقليل عوامل الخطورة وتعزيز أنماط الحياة الصحية لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن السرطانات الأكثر انتشاراً في الدولة، ومن ضمنها سرطان عنق الرحم، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021.

وأضاف: إن زيادة الوعي بأهمية إجراء فحوصات الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، ودوره في خفض معدل الوفيات بين الإناث في الإمارات مهمّ للغاية وهو محور تركيزنا واهتمامنا.

ممارسات

بدورها، قالت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: بعد اختتام فعاليات المنتدى الأول لسرطان عنق الرحم الذي استضافته دولة الإمارات عام 2018، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع برنامجاً وطنياً للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي على مستوى الدولة، وأثمر البرنامج خلال عام 2019 ـ 2020، عن تلقي 13,874 من أصل 16,590 فتاة، لقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري بأنماطه الثلاثة HPV1، وHPV2، وHPV3، أي ما يعادل نسبة 84 % من الفئة المستهدفة.

تحدٍ

قالت الدكتورة دينا عساف، منسّق الأمم المتحدة المقيم في الإمارات: «إن ضمان حياة صحية وتعزيز رفاه المجتمع بجميع شرائحه وفئاته العمرية هدفٌ منصوص عليه بوضوح في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها منتدى إنمائي في كافة فعالياته أن الأمراض غير المعدية، ومنها السرطان، تشكل تحدياً حقيقياً يواجه الصحة وبرامج التنمية، وأن عدم مكافحة هذه الأمراض يؤثر بطريقة سلبية على جهود التنمية المستدامة».

Email