15 عاماً تزيّن الوطن بالإنجازات

محمد بن راشد: الابتكار ثقافة الريادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكّل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رمزاً للابتكار وعنواناً للريادة، زينت الوطن بإنجازات مسيرة 15 عاماً.

وتعتمد رؤية سموه على نهج قيادي مختلف ومغاير عن السائد من خلال التفكير بإبداع وتفرد خارج أطر التخطيط التقليدي مع استباق المستقبل وابتكار أفكار تنموية خلاقة تفتح آفاقاً واسعةً وفرصاً واعدةً في شتى مجالات الحياة وتواصل تحقيق الريادة إقليمياً وعالمياً واعتماد خريطة طريق متكاملة المعالم عمادها التنافسية والتميز لتحقيق المركز الأول في القطاعات كافة وترسيخ اسم الإمارات مرادفاً للرقم 1 دائماً.

ويتجلى نهج سموه بترسيخ نشر ثقافة الابتكار في كافة ملامح التنمية في الإمارات ومفاصل العمل الحكومي، حيث تحولت الدولة في فترة زمنية قياسية بفضل رؤيته الثاقبة إلى مركز اقتصادي واستثماري ينافس كبرى عواصم المال والأعمال كما أصبحت الدولة وجهة الأحلام للعمل والحياة للكثيرين من أصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، وباتت الإمارات رمزاً عالمياً للريادة والابتكار ومنصة انطلاق وتوسع وإلهام لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة المبتكرة إلى الأسواق الدولية.

وترسيخاً لأهمية الابتكار في نهج دولة الإمارات اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم في عام 2018، وتمثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم التي تم اعتمادها في اجتماع مجلس الوزراء النسخة المطورة من الاستراتيجية الوطنية للابتكار ومرحلة جديدة تقوم على تمكين الإنسان من خلال الانتقال من التركيز على القطاعات الحيوية إلى الغايات والنتائج في 7 مجالات، وهي الاستكشاف، ومهارات المستقبل، وجودة الصحة والمعيشة، والحياة، والقوة الخضراء، والتنقل، والتكنولوجيا لخدمة الإنسان.

ترسيخ الإبداع

وأطلقت الاستراتيجية عدداً من المبادرات الهادفة إلى خلق نمط تفكير يشجع على التجربة والاختبار وترسيخ الإبداع والتواصل والتعلم وتحفيز المبادرة في المجتمع، وتجربة واختبار تصاميم حكومية جديدة لخدمة المجتمع، واختبار نماذج لاقتصادات متقدمة وتهيئة البيئة المناسبة لابتكار قطاعات جديدة وتطوير شركات ناشئة، وتجربة واختبار علوم متقدمة وبحوث تؤدي إلى إنجازات علمية تساهم في تحقيق مستقبل أفضل للإنسان.

وأسست الاستراتيجية لإنشاء مساحات حرة وآمنة لإجراء التجارب واختبار الأفكار وتجربة النظم والتشريعات الجديدة ومرصد للبيانات الضخمة الآنية، وإعداد منصة وطنية تحفز مواطني دولة الإمارات على الابتكار، وريادة الأعمال، وإطلاق مبادرات تجريبية بالتعاون مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة والرائدة في مجال الابتكار.

ووضعت الاستراتيجية ضمن مستهدفاتها الوصول بدولة الإمارات إلى مصاف أهم قادة الابتكار عالمياً، من خلال الأنظمة الحكومية المرنة في التحفيز على الابتكار وإقامة مشاريع اقتصادية متقدمة وتحقيق التميز العلمي، مع التركيز على تحويل الابتكار إلى أسلوب حياة وبناء العقول المبتكرة الإبداعية.

منظومة تشريعات

وتستند الاستراتيجية إلى التطورات والإنجازات التي حققتها الإمارات في الابتكار، والتي تتركز بالاعتماد على الابتكار لتطوير العمل الحكومي وعمل القطاعات الحيوية، واعتماد سياسات واستراتيجيات متطورة عالمياً في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وبناء منظومة متطورة من التشريعات والقوانين التي تساهم في تعزيز الابتكار.

ثقافة إبداع

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله عام 2015 عاماً للابتكار تم إطلاق أسبوع الإمارات للابتكار في أغسطس 2015 وأتاحت المبادرة فرصة مشاركة الحكومة، والقطاع الخاص، والأفراد للمساعدة على نشر ثقافة الإبداع في الدولة، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار.

وبعد نجاح أسبوع الإمارات للابتكار على مدار سنتين في 2015 و2016، وفي ضوء النجاح الكبير الذي حققته الدورة الثانية بمشاركة مجتمعية واسعة مع نحو 1250 فعالية مبتكرة على مستوى الدولة، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بإجراء تغييرات جوهرية على الدورة الثالثة لأسبوع الإمارات للابتكار، تشمل التسمية لتصبح «شهر الإمارات للابتكار».

حاضنة مبدعين

وفي إطار رؤية وتوجيهات سموه لتعزيز مكانة الإمارات حاضنة عالمية للابتكار ووجهة مفضلة وحاضنة مثالية للمبدعين والمتميزين والكوادر البشرية المؤهلة في المجالات الحيوية وخلق بيئة جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين والمبدعين ورجال الأعمال والموهوبين، ودعم التنوع والنمو الاقتصادي واستقطاب أصحاب العقول والمواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية في الإمارات، طبقت الدولة عام 2019 نظام تأشيرة إقامة طويلة الأمد، لخمس أو عشر سنوات، تُجدد تلقائياً، عند توافر نفس الشروط، وذلك لفئات معينة تشمل المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية.

شهادات الدكتوراه

وأتاح هذا النظام الجديد للمقيمين، والوافدين الأجانب وعائلاتهم الراغبين في القدوم للعمل والعيش والدراسة، إمكان التمتع بإقامة طويلة الأمد من دون الحاجة لكفيل، وفي نوفمبر 2020، أعلن مجلس الوزراء برئاسة سموه عن اعتماد تغييرات رئيسة في منح الإقامة الذهبية للمقيمين، وتضمين فئات جديدة لمستحقي تأشيرة الإقامة طويلة الأمد «الإقامة الذهبية» لعشر سنوات وتشمل جميع الحاصلين على شهادات الدكتوراه، كافة الأطباء، المهندسين في مجالات هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية، ومتفوقي الجامعات المعتمدة بالدولة بمعدل 3.8 وأكثر، وأعلن سموه عن منح الإقامة الذهبية للحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات.. بالإضافة لأوائل الثانوية العامة في الدولة مع أسرهم.

Email