منصور العور لـ«البيان»: 420 ألف دارس في «حمدان الذكية » منذ تأسيسها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، لـ«البيان»، أن الجامعة استقطبت أكثر من 420 ألف دارس في مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية وبرامج التطوير المهني في مجالات إدارة الأعمال، والرعاية الصحية، والبيئة والتعليم، وذلك منذ إنشائها.

وأفاد أن الجامعة تحتضن 3 كليات، هي: كلية إدارة الأعمال والجودة، وكلية الدراسات الصحية والبيئية، وكلية التعليم الإلكتروني، وتتيح للدارسين الاختيار من بين 17 مجالاً مختلفاً للدراسة فيها، حيث يقوم حالياً 957 دارساً بمتابعة درجات البكالوريوس في الجامعة، فضلاً عن 430 دارساً في برامج الماجستير، و10 دارسين في درجة الدكتوراه؛ حيث يأتي ذلك ترسيخاً لالتزام الجامعة بتوفير التعليم عالي الجودة للدارسين، وتسهيل وصولهم إلى الموارد المعرفية والتعليمية، وكفاءتها في تطبيق مفهوم التعلُّم المستمر ومواكبة احتياجات المتعلمين المعاصرين. وأضاف: إن الجامعة تضم أكثر من 500 بروفيسور من هيئة التدريس، متفرغين ومشاركين من 53 دولة من مختلف أنحاء العالم.

 

تعليم ذكي

وقال الدكتور العور: إن جامعة «حمدان الذكية» تعكف منذ تأسيسها على تحقيق أهدافها في قيادة الابتكار والاستدامة وتعزيز جودة التعليم الذكي، مرسخة مكانتها في مصاف المؤسسات التعليمية الرائدة، ومواصلة البناء على ريادتها كأول جامعة على مستوى المنطقة تعتمد التعليم الذكي، وتشجع على استخدام الطرق التعليمية المبتكرة، إضافة إلى كونها المؤسسة التعليمية الأولى في منطقة الخليج التي تنال عضوية المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد.

وأفاد بأن الجامعة تمكنت من إرساء معايير الجودة، وذلك بالتعاون مع معهد إدارة التعليم والتكنولوجيا في جامعة سان جالان في سويسرا عبر تطوير «إطار جودة التعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط»، كما أطلقت في عام 2019 بالتعاون مع منظمات عالمية «الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا»، وذلك تعزيزاً لدورها الريادي في التعليم العالي.

 

ابتكارات رقمية

وأشار إلى أن الجامعة أطلقت منصة «الحرم الجامعي الذكي 2.0»، وهي النسخة الثانية من البوابة الإلكترونية الذكية للجامعة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات الرقمية وتطبيقات تحليل البيانات.

وتشمل البوابة مجموعة من الخصائص الجديدة، أبرزها: لوحة التحكم المطورة والقائمة على التطبيقات الذكية وأدوات البيانات، إلى جانب النسخة المحدثة من أداة «الإرشاد الذكي»، التي تتيح استكشاف مختلف المواد الدراسية بسهولة من خلال واجهة استخدام تفاعلية.

وبيّن أن الجامعة حصلت، بالتعاون مع شركة «هانيويل»، على شهادة «ويل - WELL» للصحة والسلامة من «معهد ويل الدولي للأبنية» عقب نجاحها في استيفاء الاشتراطات الصحية كافة، في خطوة تؤكد التزام الجامعة بالامتثال لأعلى المعايير الصحية الدولية بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة ومحفزة على الإبداع والابتكار والتميز.

وأضاف: تم تطوير مباني الجامعة وتزويدها بأحدث التقنيات لتحسين جودة الهواء داخل المباني وزيادة الأمان والسلامة من خلال استخدام كاميرات حرارية للكشف عن درجات الحرارة، وتحليلات الفيديو باستخدام التعلم العميق. وأسهمت هذه الجهود في حصول الجامعة على تصنيف عالمي من معهد ويل الدولي للأبنية.

 

دور ريادي

وفي إنجاز استثنائي يعزز من دور الجامعة الريادي كقوة مؤثرة في إعادة تشكيل مستقبل المنظومة التعليمية إقليمياً، أشار الدكتور العور إلى أن جامعة «حمدان الذكية» قامت بنقل وتحويل جميع أنظمتها وخدماتها الذكية من مراكز بياناتها إلى منصة الحوسبة السحابية الرائدة «أمازون ويب سيرفيسز- AWS»، وذلك استكمالاً لجهودها السباقة لتوفير ثقافة تعليمية بعيداً عن نموذج التعليم التقليدي، وإعداد أجيال مؤهلة للدخول بقوة في غمار المنافسة عالمياً.

وقال: «بهذه الخطوة المتقدمة والمبتكرة، أصبحت «حمدان الذكية» أولى جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تقوم بتحويل أنظمتها كلياً إلى نموذج الحوسبة السحابية».

وقال رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: إن الجامعة تركز على هدفين أساسيين في هذه المرحلة من مسيرتها، هما: استدامة الريادة، وريادة الاستدامة، حيث تتبنى الهدف الأول بعد أن حققت خلال مسيرتها ريادة إقليمية بين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة بتقديم نموذج تعليمي وأكاديمي مبتكر قائم على الجودة والتميز وتوظيف مستجدات التقنية والاتصالات بما يتعلق بالتعليم.

وأضاف: «تحرص الجامعة على استدامة هذه الريادة بالشراكة مع المؤسسات الوطنية المعنية بترسيخ ثقافة ريادة الأعمال ضمن المجتمع الأكاديمي، ومع مراكز البحث والابتكار، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات وتطوير المشاريع التعليمية المبتكرة وتعزيز قيم الاستدامة».

وتابع العور: «فيما يتعلق بالهدف الثاني فإن الجامعة تواكب توجهات القيادة الرشيدة بإعلان 2023 عاماً للاستدامة، من خلال توسيع نطاق الأثر المستدام للجامعة في أوساط المجتمع، بحيث يكون لقيم الاستدامة حضورها البارز ضمن الخبرات التعليمية التي يحصل عليها الدارسون، إلى جانب تطوير البنية التحتية، بما فيها الحرم الجامعي المستدام، والأساليب التعليمية المستدامة، وتعزيز المشاركة والتوعية المجتمعية بأهمية التنمية المستدامة، والمبادرات الأخرى».

ثقافة الجودة وأكد أن الجامعة تأخذ على عاتقها نشر ثقافة الجودة ودفع عجلة البحث العلمي من خلال تعميم نموذج التعلم الذكي، من خلال كليات الجامعة الثلاث: كلية التعليم الإلكتروني، وكلية الدراسات الصحية والبيئية، وكلية إدارة الأعمال والجودة، حيث توفر الكليات الـ3 طيفاً واسعاً من التخصصات الأكاديمية في هذه المجالات، وتقدم برامج البكالوريوس والدبلوم والماجستير في هذه التخصصات، كما تقدم فرصاً متفردة للتعلم مدى الحياة.

ولفت إلى أن الجامعة تتيح درجة الدكتوراه في الفلسفة في مجالات الصحة والأعمال والتعليم الإلكتروني، وضمن برنامج إدارة الجودة الشاملة، إلى جانب دكتوراه إدارة الرعاية الصحية، والدكتوراه في القيادة التربوية.

Email