سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء لـ« البيان »: عودة سلطان النيادي المتوقعة مطلع سبتمبر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«البيان»: إن الموعد النهائي لعودة سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي سيكون بنهاية أغسطس وبداية سبتمبر، مبيناً أن ذلك يعتمد على معايير وإجراءات تحددها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لضمان هبوط آمن للمركبة الفضائية.

هبوط آمن

وأضاف أن المركبة الفضائية ستهبط في البحر، وسيتم التقاطها من خلال فريق يتواجد على متن سفينة في موقع الهبوط، وذلك للتدخل السريع وقت الهبوط، حيث سيتم بدء إجراءات التأمين للرواد من حيث ضمان صحتهم واتخاذ كافة الإجراءات الطبية العاجلة المتبعة على سطح المركبة.

وقال: إن الدكتورة حنان السويدي طبيبة رائد الفضاء سلطان النيادي سترافقه بعد العودة من محطة الفضاء الدولية ودخوله أحد المستشفيات في مدينة هيوستن الأمريكية، وذلك للتأكد من صحته وكفاءة أجهزته العضوية، ومن ثم بدء إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية.

إجراءات صحية

وبين أن هذه الإجراءات ستستمر فترة قد تصل لشهر أو أكثر، مبيناً أن النيادي سيكون خلال هذه الفترة تحت الرعاية الصحية حتى يتجاوز تبعات التواجد في بيئة الجاذبية والعودة بشكل جيد لحياته الطبيعية وبدء المشي بشكل جيد، حيث إن بيئة الجاذبية تؤثر بشكل كبير على كفاءة الحركة والسير وعضلات الجسم.

وأفاد أن جدول مهمة النيادي منتظم حتى آخر يوم من مهمة «طموح زايد 2»، ويتم بحسب الجدول المقرر له، والذي يشرف عليه رائد الفضاء هزاع المنصوري مسؤول متابعة مهمة «البعثة 69»، بهدف تنسيق وإنجاز مهامها بدقة ومتابعة نتائجها.

وأوضح أن المنصوري ومن خلال وجوده داخل محطة المراقبة الأرضية في مركز جونسون الفضائي في أمريكا فإنه يتابع تفاصيل مهمة الرواد حتى عودتهم سالمين، ويعمل على تسهيل نقل المعلومات بين محطة الفضاء الدولية ومركز التحكم، والتأكد من أن جدول أعمال رواد الفضاء يسير وفقاً لما هو مخطط له.

إنجازات مهمة

ومن جهته حقق سلطان النيادي خلال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2» الكثير من الإنجازات العلمية البارزة، وفي مقدمتها نجاحه في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، بالإضافة إلى نجاحه وطاقم Crew-6 في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية.

وتم تخصيص نحو 585 ساعة لإجراء النيادي عدداً من التجارب العلمية الرائدة مثل تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.

Email