الرئيس التنفيذي لـ«بيئة» الشارقة لـ«البيان»:

«الوقود الصلب المسترجع» تحول 90 % من النفايات بعيداً عن المكبات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ذاكر الربايعة الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة لإعادة التدوير» في الشارقة، أن محطة «الوقود الصلب المسترجع»، تشكل نموذجاً رائداً لمعالجة النفايات.

وقال في حوار مع «البيان» إن الوقود الأخضر البديل الذي تنتجه المحطة يعد وقوداً عالي القيمة ويتميز بأنه قليل الرطوبة ويحتوي على نسبة كلور طفيفة، ما يوفر بديلاً أكثر استدامة مقارنة بالفحم، وهو الوقود التقليدي المستخدم في إنتاج الإسمنت، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ في الوقت الحالي 72 ألف طن من الوقود الأخضر البديل سنوياً، بمعدل يبلغ نحو 200 طن في اليوم.

وذكر أن المحطة تعد واحدة من بين 10 منشآت أخرى تديرها وتشغلها الشركة، وأسهمت لغاية الآن في تحويل 90 % من النفايات بعيداً عن المكبات في الشارقة.

وأضاف: كما افتتحت «بيئة» مرفقاً لمعالجة النفايات التجارية والصناعية يفرز 10 أنواع من النفايات، منها الألمنيوم، والبولي ايثلين عالي الكثافة، كما سيكون قادراً على معالجة 156 ألف طن من النفايات المختلطة سنوياً، بمعدل 500 طن يومياً.

تعزيز الخدمات

وقال الربايعة: إن «بيئة لإعادة التدوير»، تعمل بشكل متواصل على تعزيز خدماتها الخاصة بإعادة تدوير النفايات، حيث طرحت العديد من النماذج المميزة بهدف تحويلها بالكامل بعيداً عن المكبات في المستقبل، وهي تواظب على استنباط العديد من الحلول المتطورة في هذا المجال، لافتاً إلى نجاحها في طرح نموذج استدامة ذاتي لإدارتها بفعالية، ووضع الاستراتيجيات الملائمة للتخلص منها، باعتبار أن إعادة تدويرها باتت تشكل جزءاً أساسياً من الاقتصاد الدائري، وهو ما يساعد على حماية الموارد الطبيعية.

وأضاف: «من أهم الحلول التي تقدمها مجموعة بيئة، هو استخلاص القيمة من النفايات عبر مركز متخصص متطور لإدارتها، حيث بنت عدداً من مرافق إعادة التدوير الأكثر تطوراً على مستوى العالم، تعمل على فرزها ومعالجتها ليعاد استخدامها، ما يعزز عجلة دوران الاقتصاد الدائري».

إنجاز مهم

وبيّن الرئيس التنفيذي أن بيئة دشنت أخيراً «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة»، الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والتي طورتها «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة»، وهي شركة مشتركة بين «بيئة» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، في خطوة تمثل إنجازاً مهماً يدعم مسيرة التنمية المستدامة للإمارات، ويوضح الآثار الاقتصادية لمبادرة الدولة الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وقال: يؤكد هذا المشروع الحرص على تعزيز الابتكار لدعم الحلول المناخية القابلة للتطبيق تجارياً، خصوصاً مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف (كوب28)، وشأن هذه المحطة، أن تسهم في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات عن المكبات سنوياً، ما يدعم تحقيق أهداف الإمارات الخاصة بتحويل النفايات وإدارتها.

وتابع: «كما ستمكن المحطة الشارقة من رفع نسبة تحويل النفايات من 90 إلى 100 %، لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تحول فيها جميع النفايات بعيداً عن المكبات، ومن شأن هذه التقنية في حال تطبيقها ضمن مناطق أخرى، المساهمة في الحد من كميات النفايات التي ترسل إلى المكبات على مستوى الدولة».

ولفت إلى أن شركة بيئة لإعادة التدوير افتتحت أخيراً محطة «الوقود الصلب المسترجع»، لتشكل إضافة كبيرة لمجمع بيئة لإدارة النفايات في منطقة الصجعة بالشارقة، لافتاً إلى أن فكرة المحطة ترتكز على تحويل بقايا عمليات فرز النفايات المنزلية، والتجارية إلى وقود أخضر بديل عالي الجودة من أجل استخدامه كوقود في مصانع الإسمنت، حيث يتم حقنه في الأفران خلال عملية الإنتاج.

وتابع: «تعتبر المحطة المذكورة واحدة من بين 10 منشآت أخرى تديرها وتشغلها شركة «بيئة لإعادة التدوير»، والتي أسهمت لغاية الآن في تحويل 90 % من النفايات بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة، وهو أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط، كما تسهم هذه المحطة الجديدة في تعزيز تلك النسبة والعمل على زيادتها».

قفزة

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة لإعادة التدوير» أن للمحطة الجديدة فائدة مزدوجة، عبر تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مصانع الإسمنت، وفي الوقت ذاته تعزز معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات.

معالجة بالذكاء الاصطناعي

افتتحت مجموعة بيئة أخيراً، مرفقاً لمعالجة النفايات التجارية والصناعية، يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة، ويستخدم الروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي والتي تتعرف آلياً على النفايات، ومن ثم فرزها وفقاً لأنواعها، وسيكون المرفق الجديد داعماً للجهود الكبيرة التي تقوم بها محطة الوقود الصلب المسترجع.

كما سيساعد المرفق الجديد في استعادة المواد، وتسريع عمليات الفرز وبكفاءة عالية ومن ثم إعادة إدخالها بالاقتصاد والاستفادة منها، كما أن المرفق يدعم الجهود لاستخلاص المواد ذات القيمة من النفايات، وبالتالي توفير الوقت، والجهد، والمال ويرسي معايير جديدة بالقطاع.

ويلعب المرفق عينه دوراً مهماً في عمليات فرز النفايات، حيث يقوم بفرز 10 أنواع من النفايات منها الألمنيوم، والبولي ايثلين عالي الكثافة، وأجزاء السيارات البلاستيكية، والأخشاب، والإطارات، والعبوات البلاستيكية، وحاويات البولي بروبلين، والورق، والكرتون، والمعادن، وغيرها.

ولدى تشغيل مرفق معالجة النفايات التجارية والصناعية بطاقته القصوى، سيكون قادراً على معالجة 156 ألف طن من النفايات المختلطة سنوياً، أي بمعدل 500 طن يومياً، وتأتي تلك المعدلات الكبيرة بسبب استخدام المرفق للروبوتات المعززة بالذكاء الاصطناعي، كما يتميز النظام الجديد بأنه عالمي المستوى ويواكب أحدث التطورات العالمية الخاصة بمعالجة النفايات والتعامل معها.

 

Email