مدير إدارة التلاحم الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع لـ«البيان»: 40.8 % زيادة أعداد المتطوعين في دبي 2022

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغ عدد الذين سجلوا في برنامج دبي للتطوع 8237 متطوعاً ومتطوعة خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 40.8 % مقارنة بعام 2021، فيما وصل العدد الإجمالي للمسجلين في البرنامج التابع لهيئة تنمية المجتمع بدبي بنهاية عام 2022 إلى 44,547 متطوعاً ومتطوعة، وفقاً لما كشفه أحمد لوتاه، مدير إدارة التلاحم الاجتماعي في الهيئة.

أكد لوتاه لـ«البيان» أن هناك إقبالاً ملحوظاً من قبل المتطوعين على خدمة الوطن والالتحاق بالأعمال التطوعية؛ ما يدل على تطور الفكر المجتمعي، ومدى البعد الإنساني لتلبية نداء الواجب، ودور وأهمية التطوع في تعزيز التكافل الاجتماعي.

وأفاد لوتاه بأن الهيئة رصدت ارتفاعاً في إجمالي عدد الساعات التطوعية بلغ 386641 ساعة تطوعية في عام 2022، بينما وصلت قيمة الوفر المالي الذي حققته الشركات والجهات المستفيدة للساعات التطوعية المسجلة في عام 2022 إلى 30 مليوناً و157 ألف درهم.

وأشار إلى أن الفرق التطوعية تشكل رافداً مهماً للتنمية المجتمعية المستدامة، وأوضح أن الأنشطة والمبادرات التطوعية التي شاركوا فيها تتنوع ما بين اجتماعية وتعاونية وثقافية وتوعوية ورياضية وتخصصية، لافتاً إلى أنه خلال شهر رمضان الفضيل تكثر الفعاليات الخيرية، مثل توزيع وجبات الإفطار على العمال، والمحاضرات الدينية في مجالس أحياء دبي.

منهجية عمل

وقال لوتاه: إن وجود منهجية عمل معتمدة لتعزيز العمل التطوعي وتنظيمه يسهم في زيادة الإنتاجية لمختلف القطاعات الوطنية، ويحسن من فرص الاستثمار الإيجابي لقدرات أفراد المجتمع، علاوة على تخفيف الأعباء المالية على الحكومة، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبة التطوع في أي مجتمع دليل على قدرة هذا المجتمع على الاستجابة لكل أنواع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية بسهولة وسرعة.

وبيّن أن المنصة الذكية «تطبيق دبي للتطوع»، التي أسستها الهيئة في عام 2015، وتم الإعلان عنها عام 2016، أسهمت بشكل كبير في تحقيق نتائج ملموسة من حيث استقطاب المتطوعين وتسجيل الشركات وعرض الفرص التطوعية وتنظيم وتسجيل المتطوعين وتوفير تقارير للأفراد والشركات حول تفاصيل مشاركاتهم، من حيث عدد الساعات التطوعية والوفر المالي والخبرات والتدريبات.

«طريقكم إلى التطوع»

وأكد مدير إدارة التلاحم أن الهيئة وضعت أهدافاً كبيرة في مجال رفع معدلات التطوع خلال السنوات الخمس المقبلة، ونطمح إلى تحقيق معدلات تطوع تنافس أفضل دول العالم في هذا المجال، حيث أطلقت مبادرة «طريقكم إلى التطوع»، وهي مستمرة، والتي تعمل على تنظيم زيارات ميدانية لعدد من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية الموجودة في إمارة دبي بغرض تعريف الطلبة والموظفين بقانون تنظيم العمل التطوعي واستخدام منصة التطوع عبر ورش عمل، وذلك بهدف استقطاب المزيد من المتطوعين واستقطابهم، وأيضاً نشر وترسيخ ثقافة التطوع كأسلوب حياة للأفراد والمؤسسات في الدولة.

وفي الإطار ذاته، أوضح أن الهيئة تركز خلال العام الجاري والسنوات المقبلة على رفع عدد المتطوعين المتخصصين، وذلك عبر التعاون مع الشركات الخاصة والجهات الحكومية، لتشجيع تأسيس فرق تطوع تخصصي من ذوي الخبرة والكفاءة في مجلات مهنية تخدم المجتمع، حيث بلغ عدد المتطوعين المتخصصين 375 متطوعاً حتى الآن، بينما بلغ عدد الأنشطة والفرص التطوعية التخصصية ما يقارب 30 فعالية مختلفة في عام 2022، وهو ما يمهد لإيجاد موارد بشرية مستدامة للخدمات المجتمعية، ويضمن مشاركة كل فئات المجتمع في خدمته وتنميته.

وقال إن التطوع التخصصي لا يشترط فيه أن يترك المتطوع مكان عمله، بل يمكنه تقديمه من مقر عمله عبر تخصيص وقت محدد أو عدد من الساعات لتقديم الخدمة التطوعية في أي تخصص من التخصصات، مثل الطبيب أو المحامي أو غيرهما.

مشاريع متكاملة

وأكد أن الهيئة طرحت مشاريع متكاملة، لتسريع عجلة الإنجازات في مجال ترخيص وتنظيم العمل التطوعي في إمارة دبي، وفق مسارات متوازية، تستقطب أفضل الممارسات، وتعزز العمل مع الشركاء، وتفعل دور المنصة الذكية لهيئة تنمية المجتمع في التعريف بفرص التطوع، وترخيص المتطوعين، ومتابعة الفعاليات التطوعية وفرق العمل.

وبيّن أن الاحتفاء بالمتطوعين والفرق التطوعية والجهات الداعمة وكل من كان له بصمة في مجال العمل التطوعي سنوياً في الخامس من ديسمبر من كل عام، والذي يصادف اليوم العالمي للتطوع، يشكل إحدى أهم أدوات تحفيز العمل التطوعي على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المردود الإيجابي للتطوع يتجاوز المفهوم التقليدي للتنمية، حيث يسهم بشكل رئيس في بناء شخصية الفرد الذي يقدم العمل بشكل تطوعي ومن دون إجبار؛ ما يعني تغليب الرغبة لدى الشخص في العطاء على رغبته في الأخذ، وهو ما ينسجم تماماً مع روح ثقافتنا وديننا الإسلامي، ويسهم بشكل كبير في تعزيز الرضا عن الذات والشعور بالفخر والإيجابية.

Email