قائد فريق مشروع الإمارات لـ « البيان »: 3 شركاء عالميين لتطوير أجهزة استكشاف حزام الكويكبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح المهندس محسن العوضي، قائد فريق مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أن هناك 3 شركاء عالميين سيعملون على تطوير الأجهزة العلمية للمركبة الفضائية «MBR Explorer»، فيما يوجد 6 شركاء لنقل المعرفة داخل الإمارات، يتنوعون بين جامعات ومؤسسات بحثية وشركات، مشيراً إلى أنهم يتطلعون لزيادة أعداد الجامعات والباحثين في المشروع، فيما ستوفر المهمة فرصاً اقتصادية كبيرة للشركات الإماراتية الناشئة.

شراكات مهمة

وقال العوضي إن قائمة الشركاء العالميين، تتضمن جامعة «كولورادو بولدر» الأمريكية، وذلك من خلال مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP)، والتي تعد الشريك الأساسي المعني بنقل المعرفة لتصميم البعثات وتطوير المركبات الفضائية واختبار النظام، مشيراً إلى أن الجامعة كانت أيضاً شريك نقل المعرفة لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والتي ساهمت في تطوير المهام الفضائية وأدوات المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف، وأن خبراتهم الكبيرة في هذا الشأن جعلت من التعاون معهم مرة جديدة، أمراً مهماً ستكون لها نتائجه الإيجابية على المهمة، كما أنهم سيعملون على تطوير مهارات فريق الهندسة والعلوم والتدريب المهني، والذي سيدعم أكاديمية الإمارات للفضاء.

تطوير أجهزة

وأضاف أن شركاء تطوير الأجهزة العلمية يتنوعون بين جامعة أريزونا، ووكالة الفضاء الإيطالية، وشركة «أنظمة مالين لعلوم الفضاء» الأمريكية، موضحاً أن المركبة الفضائية تحمل 4 أجهزة علمية متطورة تشمل كاميرا مرئية، ومطياف الأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، ومطياف الأشعة تحت الحمراء الحرارية، وكاميرا الأشعة تحت الحمراء، لافتاً إلى أن هذه الأجهزة ستعمل على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية، ودرجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية، للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، وذلك لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها، والتعرف على أصولها الغنية بالمياه بشكل أفضل.

وبين أن جامعة ولاية أريزونا هي شريك نقل المعرفة في تطوير أدوات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS) وتطوير فريق العلوم والعمليات، وأنه سيتم استخدام الأداة المعاد تصميمها من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، كما أنه ستعمل جامعة ولاية أريزونا على إعادة تخصيص الأجهزة الاحتياطية لـ«مسبار الأمل» للمهمة الحالية.

مراحل تطور

وأشار إلى أهمية المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء «EMIRS»، لتنفيذ المستهدفات العلمية للمشروع، ومن بينها قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات، وقياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها، مشيراً إلى أن هذا الجهاز تركز عمله في مهمة «مسبار الأمل» كذلك على تكليفات مشابهة مع المهمة الحالية، مثل قياس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للمريخ.

وتطرق قائد فريق المهمة كذلك إلى الشراكة مع وكالة الفضاء الإيطالية، من خلال توفير أداة «MIST-A» المستخدمة في تطوير مطياف «MWIR» لتصوير الكويكبات، وذلك من قبل الوكالة، وبالشراكة مع المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية، وشركة ليوناردو الإيطالية، المتخصصة في الطيران والدفاع.

كاميرا دقيقة

وتتمتع أداة «MIST-A» الإيطالية بمهمة توصيف تكوين السطح والخصائص الفيزيائية للكويكبات البدائية، في مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وإجراء رسم خرائط طيفية للأشعة تحت الحمراء متوسطة وتحقيق الدقة المكانية في الكويكبات المستهدفة ومن بينها الكويكب السابع «جوستيشيا» المقرر هبوط المركبة الفضائية على سطحه لدراسته، وتشترك أداة «MIST-A» في التصميم وبعض المكونات التي أثبتت فعاليتها مع أداة «ASI Jiram» المطورة في وكالة الفضاء الإيطالية، والتي تعمل حالياً على متن مهمة «JUNO» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى كوكب المشتري.

ولفت العوضي إلى التعاون مع شركة «أنظمة مالين لعلوم الفضاء» في أمريكا، والتي ستوفر كاميرا الزاوية الضيقة «NAC»، حيث تتركز مهمتها في تطوير التصاميم وتصنيع المعدات المخصصة للسفر على متن المركبات الفضائية غير المأهولة، فيما تعتبر كاميرات المراقبة على المركبات الفضائية من أنجح معدات الشركة في هذا القطاع.

شركاء إماراتيون

وبين قائد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أن وكالة الإمارات للفضاء تطور وتصمم هذه المهمة، بالتعاون مع شركائها المحليين في نقل المعرفة، وتشمل «جامعة خليفة، ونيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات بالعين، وشركة «الياه سات»، ومعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي.

وأكد أنه ومع تطور تنفيذ مراحل مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، فإنهم يتطلعون لزيادة أعداد المشاركين في نقل المعرفة من الجامعات والمؤسسات البحثية الإماراتية، وأن هناك تواصلاً وتعاوناً متواصلاً معهم، لافتاً أن ذلك يعكس أهمية كبيرة، من حيث تأسيس كفاءات وطنية تستطيع إدارة مختلف مشروعات قطاع الفضاء الإماراتي، والارتقاء بخبراتهم بما يعود نفعاً ومكتسبات إيجابية على الشباب المشاركين في المشروع، أو الذين ينفذون أبحاثهم من خلاله.

تحفيز الكفاءات

وقال إنهم يسعون بشكل كبير إلى تحفيز الكفاءات الوطنية، للانضمام والمساهمة في المشروع، وصولاً لتحقيق قاعدة كبيرة من الباحثين والعلماء، فضلاً عن استقطاب أصحاب الشركات الوطنية الناشئة، خاصة أن المهمة ستوفر فرصاً اقتصادية كبيرة في مجال الفضاء للشركات الناشئة الجديدة، وستساهم في تعزيز الشراكات الدولية والاستثمار المحلي في قطاع الفضاء، وتوفير فرص تجارية جديدة لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، مؤكداً أن هذه الجهود ستنعكس إيجاباً على قطاع الفضاء الإماراتي خلال السنوات المقبلة.

Email