مدير تنسيق شؤون التعليم الخاص في الإمارة لـ«البيان »: إنشاء مكتب للإشراف على المدارس الخاصة في عجمان
كشف محمود خليل الهاشمي، مدير مكتب تنسيق شؤون التعليم الخاص في عجمان في حوار مع «البيان» عن إنشاء مكتب للإشراف على المدارس الخاصة في الإمارة، يهدف إلى تنظيم العملية التربوية والتعليمية في هذه المدارس، ورفع جودة التعليم، وتحسين البيئة التعليمية فيها، واستقطاب أفضل الاستثمارات في التعليم الخاص، وضمان تطبيق أفضل الممارسات التعليمية والتربوية العالمية، وربط مخرجاته بالتغيرات المجتمعية والاقتصادية والتقنية في الإمارة، إضافة إلى تنظيم التعليم ومتابعة تطبيق معايير الجودة وتحسين مستوى الأداء والمخرجات في المدارس، والتحفيز على التنافس بين المدارس الخاصة في تقديم الخدمات التعليمية والتربوية المميزة ذات الجودة العالمية، حيث يبلغ عددها 43 مدرسة، لافتاً إلى أنه سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم تترجم الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوعين المقبلين، كما تم اختيار منطقة التلة في الإمارة لتكون مقراً للمكتب لقربها من المدارس الخاصة، كما يقدم خدماته التعليمية اعتباراً من العام المقبل، وأن الأولوية لشغل الوظائف ستكون للكوادر البشرية الإماراتية المؤهلة، وفيما يلي نص الحوار:
سياسات ولوائح
حدثنا عن جاهزية المكتب ومتى سيتم تفعيله؟
حالياً يجري تجهيز المقر الخاص بالمكتب وإعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية وهندسة العمليات والخدمات، وكذلك وضع السياسات والإجراءات واللوائح والنظم، ووفقاً لخطة العمل المعتمدة سوف يتم البدء في تقديم الخدمات للمعنيين مع بداية العام الدراسي المقبل 2023 ـ 2024، ولقد تم اختيار منطقة التلة بمدينة عجمان لتكون مقراً لمكتب تنسيق شؤون التعليم الخاص، نظراً لموقعها المتميز في الإمارة من حيث قربها من العديد من المدارس الخاصة ومجاورتها للطرق الرئيسة.
اختصاصات
ما اختصاصات مكتب تنسيق شؤون التعليم الخاص؟
المكتب يختص بشؤون المتابعة، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشأن تنظيم وحوكمة ملف التعليم الخاص في الإمارة، ومتابعة أداء المؤسسات التعليمية الخاصة بهدف تطويرها والارتقاء بمستواها بما يتناسب مع تطلعات رؤية الإمارة والدولة ككل، كما سيكون المكتب مسؤولاً عن إصدار التراخيص والتصاريح اللازمة لممارسة أنشطة التعليم الخاص، إضافة إلى قيامه بالدور الرقابي والتفتيش المستمر للتأكد من التزام المؤسسات التعليمية بجميع اللوائح والضوابط المعمول بها في عجمان والدولة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن إدارة المكتب على تواصل دائم مع وزارة التربية والتعليم، وسيتم خلال الأسبوعين المقبلين توقيع مذكرة تفاهم تترجم الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، كما أن هنالك تواصلاً دائماً على كافة المستويات من خلال عقد الاجتماعات الدورية والمراسلات الإلكترونية، وهنا أثمن الدعم والتعاون الذي يتلقاه المكتب من الوزارة في جميع الملفات ذات الصلة.
تواصل
هل تم التواصل مع إدارات المدارس الخاصة، وما عددها؟
بكل تأكيد تم التواصل مع إدارات المدارس الخاصة في عجمان، وزيارة عدد كبير منها، ضمن برنامج زمني محدد من خلال تنفيذ سلسلة من الزيارات الميدانية من قبل فريق العمل في المكتب، وكذلك المشاركة في حضور بعض الفعاليات المدرسية التي تنظمها المدارس الخاصة في الإمارة، كما تم حصر المدارس الخاصة والتي يبلغ عددها حالياً 43، تقدم 6 مناهج مختلفة، تتنوّع بين المنهج الوزاري والأمريكي والبريطاني والهندي والباكستاني والبكالوريا الدولية، إضافة إلى وجود 4 مؤسسات تعليم عالٍ، وأكثر من 25 حضانة، تضم تنوعاً كبيراً في جنسيات الطلبة، إضافة لأكثر من 20 مركزاً ومعهداً للتدريب، كما يتطلع المكتب إلى استقطاب عدد أكبر من المدارس الخاصة، عبر جذب الاستثمارات المميزة في مجال التعليم، وبما يلبي احتياجات وتوقعات الشرائح المتنوعة من المجتمع ويتوافق مع المتطلبات والمعايير الحكومية المعنيين في هذا المجال على مستوى الإمارة.
معايير
ما المعايير التي يتم من خلالها عملية التوظيف في المكتب؟
نحرص حالياً على شغل الوظائف الشاغرة لدينا بأفضل المرشحين المؤهلين، وفقاً لمجموعة من المعايير القياسية ووفقاً للمتطلبات الحكومية، وستكون الأولوية في شغل تلك الشواغر الوظيفية للكوادر البشرية الإماراتية المؤهلة، وسيتم الاستعانة بمجموعة من ذوي الخبرات العلمية والتربوية المتخصصة، كما أن فريق المكتب يعكف حالياً وضمن خطة العمل المعتمدة لديه على استكمال التحضيرات استعداداً للعام الدراسي المقبل، من خلال جمع وتحليل البيانات المطلوبة وتطوير الهيكلية التنظيمية المرحلية وإعداد الأدوار والمسؤوليات، وكذلك إعداد الهيكلية الوظيفية، وهندسة العمليات والخدمات، واستلام المهام المجدولة ذات العلاقة من وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى إعداد التجهيزات والأنظمة التقنية وبيئة العمل الخاصة بالموظفين.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن قرار إنشاء المكتب جاء استجابةً للتغيرات والتطورات المتسارعة في قطاع التعليم، والاهتمام الكبير من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وإيمان سموهما الراسخ بأهمية التحصيل العلمي والمعرفي باعتباره إحدى الركائز الرئيسية لنهضة الأمم وازدهار الأمم في مختلف الأصعدة والمجالات لذا فإن إنشاء المكتب خطوة ستسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة تعليمية رائدة في مجال التعليم الخاص الذي يعد شريكاً استراتيجياً وداعماً رئيسياً للمنظومة التعليمية بما يقدّمه من خدمات وخيارات متعددة.
