مدير الرعاية الاجتماعية في تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان»:

حريز المر: 36% نسبة إنجاز المركز المجتمعي لرعاية وتأهيل الأحداث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف حريز المر بن حريز المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي أن نسبة الإنجاز في مشروع مركز رعاية وإعادة تأهيل الأحداث وصلت إلى 36 %، ويعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، بتكلفة تقدّر بـ30 مليون درهم، على مساحة بناء تصل إلى 4300 متر مربع، في منطقة الروية 3، ويستوعب 24 حدثاً، ويتوقع تشغيله في الربع الأخير من العام الجاري 2023.

وأوضح بن حريز، لـ«البيان»، أن قرار إنشاء مركز منفصل لرعاية وتأهيل الأحداث يأتي بناء على دراسة أعدتها هيئة تنمية المجتمع بدبي، بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي والنيابة العامة والمحاكم، وعدد من الجهات المعنية في الإمارة، ورفعت توصياتها إلى المجلس التنفيذي لإمارة دبي وتم اعتمادها من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في فبراير من عام 2021.

وأشار إلى أن نسبة إنجاز المركز متقدمة على الخطة الموضوعة بنحو 3% إذ إنه من المفترض إنجاز 33% من المشروع حتى الآن إلا أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 36%، بفضل الجهود الحثيثة لبلدية دبي المعنية ببناء المركز والتي لا تدخر وسعاً في إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير العالمية ليواكب توجهات دولة الإمارات واهتمامها بالطفولة.

دمج وتأهيل

وأفاد بأن المركز الذي يستقبل الأحداث حتى سن 18 عاماً، يهدف إلى توفير الأنشطة التي تؤهل الحدث وتعيد دمجه في أفراد المجتمع فرداً سعيداً وممكناً وآمناً وواعياً بحقوقه، إضافة إلى الارتقاء بمفهوم رعاية وتأهيل الأحداث ووضع الحلول الاستباقية لمعالجة العوامل المسببة لظاهرة جنوح الأحداث بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز تماسك النسيج المجتمعي والعمل على التأهيل السلوكي لهؤلاء الأطفال تمهيداً لدمجهم بشكل إيجابي أفراداً منتجين في المجتمع.

وأوضح ابن حريز أن الهدف من إنشاء المركز أيضاً تقليص معدل جنوح الأطفال، وزيادة دمجهم في المجتمع، وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية، والحد من العودة للجنوح والجريمة، عبر برامج وقائية موجهة للأسر وللأطفال وبشكل خاص المعرضين للجنوح، إلى جانب تفعيل دور المدارس والأحياء السكنية بما يتناسب مع احتياجات المراهقين ورفع الوعي لدى الأُسر والمجتمع في شأن سبل الدعم والتوجيه التي تحصن أطفالهم من الجنوح.

خط ساخن

كما سيوفر المركز خدمة الخط الساخن لحماية الطفل، بالإضافة إلى تفعيل برامج التدخل والأعمال التطوعية أو الخدمات المجتمعية، وسيعزز كذلك دمج الأحداث وإعادة تفعيل تدبير الاختبار القضائي والتدريب المهني والإيداع بما يتواءم مع وضع وقضية الحدث.

وأكد ابن حريز أن المركز سيعزز تكامل جهود فرق العمل والجهات المسؤولة في دبي عن رعاية وتأهيل الأحداث وذلك عبر سن الممكنات التشريعية والبشرية والتقنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مشيراً إلى أن وجود المركز تحت إشراف هيئة تنمية المجتمع المعنية بالمتابعة الاجتماعية، سيسهل من مهمة تولي الحدث الجانح من لحظة تلقي البلاغ وحتى الرعاية اللاحقة بين أفراد أسرته بما يعزز النسيج والترابط الاجتماعي.

وأفاد المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الاجتماعية بأن المركز صمم على طراز حديث، بناء على أحدث التصاميم العالمية، ويعد مركزاً آمناً وصحياً لرعاية الأحداث وسيوفر العديد من الخدمات وبرامج التأهيل بإدارة وإشراف هيئة تنمية المجتمع بدبي، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين.

ونوه بأن المركز الذي يتألف من دور أرضي وأول، سيدار بطابع اجتماعي بحت، وبطاقة استيعابية تصل إلى 24 حدثاً من فئة الذكور والإناث منفصلين، ويضم عدداً من القاعات الدراسية، وقاعات متعددة الأغراض، وأماكن للاستشارات النفسية والاجتماعية، وعيادة وقاعة لتناول الطعام ومصلى، ومكتبة، وورشاً لصقل مهارات الأحداث، وتدريبهم على مهارات جديدة.

وأضاف ان المركز سيضم أيضاً عدداً من الفصول الدراسية، وقاعات للتقاضي عن بعد تفادياً لذهاب الحدث إلى قاعات المحاكم أو النيابة، إلى جانب احتواء المركز على مساحات داخلية وخارجية لإقامة الفعاليات والترفيه، بالإضافة إلى المرافق الخدمية ومساحات مزروعة، وسيتم تنظيم دورات رياضية مثل ركوب الخيل ودورات لتعلم المهارات الحيوية.

فرد فاعل

وأشار إلى أنه سيتم استقطاب مختصين للتعامل مع الحدث بكل دقة واحترافية ومهنية، بهدف إعادة دمجه في المجتمع ليصبح فرداً فاعلاً فيه، مشيراً إلى أن المركز سيحرص على عدم انقطاع الحدث عن دراسته عبر القاعات الدراسية المتوافرة به، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة بدبي.

وقال إنه ستتم دراسة المشروع فإذا دعت الحاجة إلى رفع الطاقة الاستيعابية فإن مساحة المبنى تستوعب أي زيادة، إذ إن المركز أيضاً سيعمل على استيعاب فئة جديدة وهي فئة «المعرضين للجنوح» وهم الذين لم يرتكبوا أي جنحة وبذلك لا يعدون أحداثاً، وهو جانب وقائي لحماية الطفولة من الجنوح أو الانحراف، وتقليل عدد الجانحين، وهو هدف استراتيجي لإنشاء المشروع، إذ سيتم التعامل مع كل حالة على حدة عبر دراستها وتقييمها ومن ثم يتم اتخاذ القرار في شأنها.

وأضاف إن بعض الحالات من المعرضين للجنوح قد تستدعي زيارة المركز فقط ومنهم من قد تتطلب حالته الإقامة في المركز مدة ليلة أو أكثر بحسب شدة الجنوح التي تظهرها دراسة الحالة من قبل المختصين الذين سيضعون خطط التدخل لإصلاحهم والتركيز على الاحتياجات الفردية لهم من قبل مقدمي الرعاية.

وأشار إلى أنه سيتم استقبال البلاغات الواردة سواء من الأسر أو المدرسة أو من له صلة بفئة المعرضين للجنوح عبر الخط الساخن وسيتم تقديم الدعم اللازم لهم وتثقيف الأسر بكيفية التعامل معهم، كما سيتم تنظيم جلسات متخصصة لتقويم سلوكاتهم.

إشراف

ذكر حريز المر بن حريز أن الهيئة أشرفت في العام الماضي 2022 على 28 حدثاً داخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية، تراوحت أعمارهم ما بين سن 14 و18 عاماً، وأجرت فيها 155 مقابلة فردية معهم من قبل المختصين الاجتماعيين، و58 مقابلة أسرية، ونظمت لهم 28 نشاطاً ثقافياً، و5 محاضرات من عناوينها: خطط لمشروعك التجاري، تعلّم كتابة قصتك الأولى، تعلّم الخط العربي، تعلّم كيف تفكر بطريقة إبداعية.

Email