المدير العالمي للدراسات اللوجستية في جامعة هيريوت وات دبي لـ«البيان»:

شيرين نصار: الجامعات مطالبة بتحديث برامجها لتواكب نمو القطاع اللوجستي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت الدكتورة شيرين نصار، المدير العالمي للدراسات اللوجستية ومدير برنامج ماجستير اللوجستيات وإدارة سلسلة التوريد بكلية إدنبرة للأعمال، في جامعة هيريوت وات دبي، أن سوق سلاسل التوريد العالمية ينمو بشكل كبير ويواجه تحولات كبرى لذا يتعين على الجامعات تطوير مناهجها باستمرار لتواكب التغيرات والتحولات السريعة في القطاع اللوجستي، إذ من المتوقع أن يرتفع حجم سوق إدارة سلسلة التوريد العالمية من 15.85 مليار دولار في عام 2019 إلى 37.41 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي يبلغ 11.2 %.

مهارات

وأوضحت لـ«البيان» أن هناك 4 مهارات رئيسية يجب تزويد الطلبة وخريجي التخصصات ذات الصلة بالقطاع وهي: المهارات التقنية، والمهارات التحليلية، والقدرة على التنسيق، والاستدامة على الصعيد العالمي. وأضافت أن التكنولوجيا أصبحت لاعباً رئيسياً في نقل الخدمات اللوجستية من النموذج التقليدي إلى المستقبلي متقدم يدعم نموها، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية»، الذي بين أن سوق التقنيات الرائدة ممكن أن يرتفع إلى أكثر من 3.2 تريليونات دولار في عام 2023. وحول أهمية التقنيات الحديثة في القطاعات المختلفة أوضحت الدكتورة نصار، أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وبلوكتشين وإنترنت الأشياء تحظى بأهمية متزايدة عبر القطاعات وتلعب دوراً كبيراً في جعل الصناعة أكثر مرونة.

تطورات جديدة

وأضافت أن التركيبة السكانية المتغيرة، والتقدم في التكنولوجيا اللوجستية، وجائحة كورونا أسهمت جميعها في تغيير طريقة عملنا، بمعدل لم يسبق له مثيل في صناعة الخدمات اللوجستية مسبقاً، مما يتطلب قوة عاملة مستعدة للاندماج في التطورات الجديدة القائمة على الاضطراب والتنقل بنجاح لتواكب متطلبات الصناعة. وقالت: «إن القدرة التنافسية في القطاع تتطلب توظيف الكوادر التي تتمتع بالمواهب اللوجستية .

وأضافت، أن التقنيات الحديثة مثل الروبوتات والتعلم الآلي والواقع المعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد والطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية غير المأهولة أضحت أساسية بشكل متزايد في نمو قطاع الخدمات اللوجستية، وعليه يجب تأهيل وتطوير مهارات القوى العاملة الحالية على نطاق واسع لتحسين قدراتهم الفنية وفهم التغييرات السريعة التي تسببها الرقمنة.

وشددت على دور المؤسسات التعليمية عبر تعديل المناهج الدراسية لتلبية الاحتياجات التكنولوجية المستقبلية، إذ وفقاً لتقرير مسح أجرته شركة PWC، فإن 74 % من المستجيبين مستعدون لتعلم مهارات جديدة أو إعادة التدريب.

Email