تخطيط لـ10 سنوات مقبلة

20 فعالية لصياغة مستقبل الغذاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت شابانو تيرميزي، مدير برنامج الإنسان وكوكب الأرض في «إكسبو 2020 دبي»، أن أسبوع «الغذاء والزراعة وسبل العيش» الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 23 من الشهر الجاري، سيشهد حضور أكثر من 50 دولة في «قمة مستقبل الغذاء».

والذي سيتواجد بها وزراء ومتخصصون ومسؤولون عالميون، يستكشفون ويناقشون خلال 100 فعالية، تعزيز وتسريع وتيرة التحول العالمي نحو نظم الغذاء المستدامة.

نقاشات مهمة

وأضافت أنه وضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، خلال الأسبوع، سيتم تنظيم 20 فعالية متنوعة يشارك فيها الخبراء والأجنحة المشاركة في المعرض، فضلاً عن الشباب والجمهور.

وذلك لمناقشة كافة التحديات والمواضيع ذات العلاقة بالزراعة واستدامتها وتحدياتها فيما يخص التصحر والهدر وغيرها الكثير من الموضوعات، التي يسعون من خلالها للارتقاء بالوعي المجتمعي بأهمية قضية الغذاء، خاصة في ظل التحديات والتحولات العالمية التي نشهدها مثل التغيرات المناخية وتحديات فيروس كورونا المستجد، وصولاً للتخطيط المستقبلي لنحو 10 سنوات مقبلة، والتعامل بمسؤولية مع هذا الملف النوعي الذي يهم سكان العالم جميعهم.

وأفادت أن النقاشات التي سيشهدها أسبوع «الغذاء والزراعة وسبل العيش» وتضم نخبة واسعة من المختصين والمعنيين وصناع القرار بالقطاع الغذائي حول العالم، سينتج عنه توصيات مهمة من شأنها أن تضيف للجهود العالمية في هذا الشأن.

والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، تشير إلى الحاجة الماسة لزيادة مستويات الإنتاج الغذائي العالمي بنسبة 60% بحلول العام 2050 لمواكبة احتياجات النمو السكاني العالمي الذي سيزيد على تسعة مليارات نسمة.

منصة عالمية

وأشارت إلى أن «إكسبو 2020 دبي» وكونه أصبح منصة عالمية لترويج الأفكار ونشرها، فإنه سيضيف كثيراً من الزخم لهذا الحدث ومن ثم تعريف العالم بتحدياتنا وكيفية الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه قضايا الغذاء، لافتة إلى أن قمة مستقبل الغذاء، التي تستضيفها وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، تعد منصة نموذجية لاستعراض أحدث الحلول الابتكارية في مجال الزراعة التي تساهم في جهود تحقيق الأمن الغذائي.

كما أنها ستلقي الضوء على النهج والجهود الكبيرة للإمارات في التعامل مع مسألة الأمن الغذائي، فيما تركز محاور القمة على قطاعات الذكاء الاصطناعي والتغذية وإنترنت الأشياء، والروبوتات وأنظمة الري التكيفية وتطوير الزراعة.

دور ريادي

وتطرقت تيرميزي إلى أن قطاع الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشهد تحديات كبيرة سيتم التطرق إليها وإلقاء الضوء عليها وإبرازها، خاصة ما يتعلق بمشكلات التصحر وقلة الوعي بالأساليب الزراعية الحديثة في ظل هدر المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة.

مبينة أنه ولذلك فإن من الضروري تعزيز الجهود المبذولة والرامية للارتقاء بمعدلات الإنتاج والتغذية والبيئة، وأنماط الحياة في هذه المناطق والتي يسعون من خلال الفعاليات المتنوعة والكثيرة وضعها في إطار يستحق اهتماماً أكبر تجاهها.

وقالت إن الإمارات تلعب دوراً ريادياً على مستوى العالم في مجال الأمن الغذائي، وأصبحت حاضنة للباحثين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والخبراء في القطاع الذين يشاركون في تطوير الحلول الكفيلة برسم ملامح مستقبل مشرق لقطاع الأغذية، مشيرة إلى خططها المستقبلية المتنوعة في هذا الاتجاه مثل الزراعة الملحية والصحراوية واستخدام أساليب مبتكرة وعصرية تعزز جهودها وخططها، وأن الدولة نجحت خلال جائحة كورونا في توفير وتأمين الغذاء بشكل كبير، ما يعكس نجاح استراتيجياتها.

 
Email