إصدار ومحتوى رقمي موحد احتفاء باليوبيل الذهبي

البيان 50 الاتحاد «شراكة في حب الوطن»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت «البيان» والزميلة «الاتحاد» مبادرة «شراكة في حب الوطن»، تزامناً مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووقعت الصحيفتان وثيقة شراكة في دار الاتحاد بدبي، لتوطيد مسارات التعاون بين المؤسستين الإعلاميتين الوطنيتين العريقتين، وتعزيز الشراكة في مجال عمليهما.

وتنص الوثيقة التي وقعها عن «البيان» منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول، وعن «الاتحاد» حمد الكعبي رئيس التحرير، على أهمية تعزيز الشراكة بينهما إيماناً من المؤسستين بأهمية التعاون والتكامل ببين المؤسسات الإعلامية الوطنية، والتزاماً منهما بمبادئ الخمسين في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، لتعزيز أركان الاتحاد الذي يمثل أولوية رئيسية لهما، وبما يحقق مصلحة الوطن وتعزيز الشراكات بين مؤسساته، وتنفيذ رؤى القيادة في التعاون، وتكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية الوطنية.

 

هوية إعلامية

وأكدت الوثيقة ضمن بنودها، على ضرورة العمل بالمبدأ الأول من مبادئ الخمسين والخاص بـ «تقوية الاتحاد»، وذلك بتعزيزه من خلال صياغة هوية إعلامية مشتركة بين الصحيفتين تحقق الرؤى الاستراتيجية في مختلف المجالات، وتوحيد الرسائل الإعلامية، ودعم الرؤى والتوجهات الحكومية، والسعي الحثيث لتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً. واتفق الطرفان على العمل معاً على إصدار عدد خاص موحد في المحتوى والإخراج يوزع مع الصحيفتين في اليوم الوطني، بالإضافة إلى محتوى رقمي موحد ينشر في منصاتهما الرقمية بهوية واحدة.

خطة برامج

كما نصت الوثيقة على بث رسائل إيجابية مباشرة ينعكس صداها داخل الدولة وخارجها، وتبرز أوجه التطور والقوة في صناعة الإعلام الإماراتي، عبر إعداد خطة برامج إعلامية مشتركة تتناسب مع احتفالات الإمارات بالخمسين، وترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية لتطور الصحف الورقية في الدولة، التي كانت ولا تزال منذ التأسيس الداعم الإعلامي الأهم لمشاريع التنمية.

وأشارت الوثيقة إلى أن الصحف الورقية تعد جزءاً مهماً من المنظومة الإعلامية، المتكاملة تعمل على تأصيل الدور الوطني وتعزيزه من خلال البرامج والمبادرات المشتركة، وإطلاع كلا الطرفين على الأفكار والمقترحات التي يراها مناسبة لتحقيق هذا التعاون، وتفعيله.

كذلك تستمد هذه الشراكة قوتها من المكانة البارزة التي تتمتع بها الصحيفتان في الفضاء الرقمي، وجمهور المتابعين الكبير الذي تتمتعان به على مستوى الإمارات والمنطقة والعالم، ناهيك عن التأثير الذي لعبتاه في تطوير المنتج الإعلامي الرقمي ليكون أكثر مواكبة لآخر التطورات العالمية، وأكثر تنوعاً من حيث الوسائط، وأكثر تأثيراً من حيث المحتوى.

ونصت الوثيقة التي تم توقيعها بحضور عدد من الكوادر الإعلامية في الصحيفتين، على اعتبارها نواة لاتفاقيات تعاون مشترك بين الطرفين، لإنتاج مواد وبرامج تتجدد مستقبلاً في مناسبات خاصة، ما يساهم في دعم صناعة الإعلام الجديد في الدولة. 

إرادة مشتركة

وقالت منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لـ «البيان»: «إن وثيقة الشراكة، تجسد الإرادة المشتركة بين المؤسستين الإعلاميتين الوطنيتين العريقتين في الاضطلاع بدوريهما، فالصحيفتان أسهمتا في تطوير الإعلام الوطني على مدى عقود، وكان لهما دور بارز في إرسائه وتشكيل هويته، وترسيخ الرسالة الإعلامية القائمة على الوعي بأهمية تكامل الإعلام مع الخطط والبرامج التنموية الوطنية، والحفاظ على الصورة المضيئة للدولة ومؤسساتها، محلياً وعالمياً».

وأضافت: «إن الأقلام تتنافس في حب الوطن عبر هذا التعاون، ترجمة للمعاني التي يجسدها البيت المتوحد، واليوم نتحدث بصوت واحد، تعبيراً عن عمق الانتماء وإدراكاً للمسؤولية ودور الإعلام في نقل رسالة الإمارات وما تحمله من قيم أصيلة إلى العالم، وهو واجب نحمله ورؤية توجه عملنا، ونحن نشارك في مسيرة الوطن إلى صدارة الصفوف بين الأمم».

وأشارت بوسمرة إلى أن توقيع الوثيقة في دار الاتحاد التي شهدت ميلاد الدولة عام 1971، وتوقيع الاتفاقية التاريخية لقيام الاتحاد بين الآباء المؤسسين، يمنح الوثيقة قوة دفع إضافية لما يحمله هذا المكان من رمزية تاريخية، وإرث عريق، فهو يذكرنا بالآباء المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، ونحن اليوم نستظل بالمكان ذاته لتوقيع وثيقة الشراكة التي نتمنى أن تنعكس إيجاباً على الصحيفتين بشكل خاص، وعلى إعلامنا الوطني بشكل عام.

وأضافت رئيس التحرير المسؤول: «إن مبادرة الشراكة في حب الوطن التي جاءت تحتها هذه الوثيقة، تأكيد على أن الجميع في هذا الوطن يحملون مشعلاً واحداً هو إعلاء راية الوطن، والدفاع عن منجزاته، وأهدافه العليا بما يخدم الوطن والمواطن، ويعلي المكانة التي تطمح الإمارات إلى بلوغها على المستوى الدولي، بفضل الرؤى السديدة للقيادة الرشيدة، وكي نعبر إلى الخمسين الثانية ونحن أكثر قوة وصلابة وحضوراً على المستويين المحلي والدولي، مع مواكبة مؤسساتنا الإعلامية التطورات الجارية في الإعلام الحديث».

وختمت بوسمرة: «كلنا أمل في أن تكون هذه الشراكة فاتحة خير، وأن يكون التنافس في حب الوطن وإعلاء كلمته والدفاع عن منجزاته، وتوثيقاً للتعاون بين مؤسساتنا الإعلامية الوطنية الرائدة، وإيصال رسالتها، والقيام بدورها على أكمل وجه تزامناً مع احتفالات الدولة بعيدها الخمسين».

أولوية وطنية

وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير «الاتحاد»: «إن هذه الشراكة في حب الوطن بين المؤسستين الإعلاميتين الوطنيتين العريقتين، تأتي تجسيداً للالتزام بمبادئ الخمسين في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وإسهاماً منهما في تقوية أركان الاتحاد، هذا المبدأ الذي يشكل أولوية وطنية رئيسية كبرى، وبما يحقق مصلحة الوطن، ويحفز ويعزز كافة صور التنسيق والشراكات بين مؤسساته، وتنفيذ رؤى القيادة في التعاون، وتكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية الوطنية».

وأضاف: «ستسهم هذه الشراكة أيضاً في صياغة هوية إعلامية وتوسيع قنوات التنسيق والعمل المشترك فيما بين الصحيفتين، ما من شأنه تحقيق المبادرات ذات المردود الإعلامي الإيجابي في المجالات كافة، وتنسيق وتوحيد الرسائل الإعلامية، ودعم الرؤى والتوجهات الحكومية، والسعي لتسخير جميع الموارد لتعزيز جودة الحياة والمساهمة في ترسيخ دعائم مجتمع السعادة والرفاهية والازدهار».

وأشار إلى أن هذه الشراكة كفيلة ببث رسائل إيجابية مباشرة تكون لها أصداء مؤثرة لدى الرأي العام الوطني والخارجي، حيث ستبرز أوجه التطور المهني والقوة في صناعة الإعلام الإماراتي، عبر إعداد خطة برامج إعلامية مشتركة تتناسب مع احتفالات الإمارات بالخمسين، وترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية لتطور المشهد الصحفي في الدولة، وخاصة منه الصحافة الورقية التي كانت ولا تزال منذ التأسيس الداعم الإعلامي الأهم لمشاريع التنمية».

وختم الكعبي: «ستكون هذه الشراكة الإيجابية نواة لاتفاقيات تعاون بين الطرفين، لإنتاج مواد وبرامج تتجدد مستقبلاً في مناسبات خاصة، ما من شأنه دعم وتعزيز دور وحضور صناعة الإعلام الجديد في الدولة».

 

Email