وجوه من الخمسين

مبارك بن محمد رجل الأمن ورفيق زايد المخلص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهم الفقيد الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، الذي كان الذراع اليمنى للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مسيرة العمل الوطني بالدولة، عبر تقلده عدداً من المناصب، فشغل منصب أول وزير داخلية في الإمارات، ويعد كذلك من مؤسسي شرطة أبوظبي، ومن الذين أسهموا في بنائها وتطويرها، ولم يتوان المغفور له، باذن الله ، طوال أكثر من أربعة عقود عن بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة الدولة، التي كان دائماً إلى جانب مؤسسها الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

مناصب مهمة

شغل الفقيد مناصب قيادية عدة في إمارة أبوظبي، منها رئيس دائرة الشرطة والأمن العام منذ 1961، ورئيس دائرة الشرطة والأمن العام ودائرة الجنسية والجوازات العامة في 18 سبتمبر 1966، ورُقي إلى رتبة لواء في 21 ديسمبر 1968، وعين وزيراً للداخلية في إمارة أبوظبي في الأول من يوليو 1971، كما عُين وزيراً للداخلية منذ قيام الاتحاد، وعُهد إليه بتولي مسؤولية الشرطة في إمارة أبوظبي، وظل يشغل منصب وزير الداخلية حتى عام 1990.

وحصل الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان أثناء مدة خدمته على العديد من الأوسمة، ومنها وسام زايد الثاني، وسام عيد الجلوس للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسام الملك عبدالعزيز آل سعود، وسام النهضة من الدرجة الأولى للملكة الأردنية الهاشمية، وسام عُمان للسلطان قابوس بن سعيد، وسام الملك الحسن الثاني، وسام الجمهورية التونسية، وسام قوة دفاع أبوظبي 1966، ووشاح الاستحقاق لدولة قطر ووسام الهلال الأحمر الخيري.

قوة شرطية

وقام الفقيد الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان بتأسيس قوة شرطية منظمة في أبوظبي، وتضمن ذلك استحداث العديد من أقسام ومراكز الشرطة بمختلف أنحاء إمارة أبوظبي، علاوة على مراكز الشرطة الحدودية، وعمل على تعيين رجال الشرطة المخلصين في مختلف أقسام الشرطة ومراكزها ووزارة الداخلية.

وكان الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان ممن أكدوا الدور الذي تنهض به المرأة في العديد من مجالات الحياة، واستحدث وحدة جديدة للشرطة النسائية في فبراير 1978، ووجه بإنشاء مدرسة للشرطة النسائية في أبوظبي، ودعا إلى توحيد ودمج الشرطة، بحيث تكون لوزارة الداخلية سلطة الإشراف الكامل والمباشر على جميع الشؤون المتعلقة بالأمن والهجرة والإقامة. وعلى الصعيد السياسي كانت للفقيد بصمات واضحة خلال المحادثات التي جرت بين أصحاب السمو حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد تمهيداً لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية.

وحرص الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان على أن يسير على النهج، الذي أرساه الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فامتلأت سيرته، التي امتدت لعقود في خدمة الوطن وقيادته الرشيدة.

Email