سواحل الإمارات حاضنة أجمل الأيقونات العمرانية في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت النهضة العمرانية بدولة الإمارات في سبعينات القرن الماضي، ولم تتوقف أو تهدأ، وبات لكل إمارة فيها أفقها المعماري المتفرد على طول سواحلها.

وباتت تلك الآفاق الحضرية العمرانية تباهي مياه الخليج العربي بشتى ألوان المدارس الهندسية والثقافية العالمية، ماضية نحو عنان السماء بناطحات سحاب تعددت استخداماتها الإنسانية، وتعدّت في وظيفتها الاقتصادية حدود نشر الفرح في عيون ونفوس السكّان والسيّاح. 

فالأفق العمراني لإمارات الدولة، ساحر ودائم التطوّر، فيما تحوّل في الأعوام الأخيرة إلى مشاهد أيقونية ينافِس المدن العالمية الأخرى، مثل نيويورك، وهونغ كونغ، وشيكاغو. ويتجلى ذلك في «برج العرب» بدبي، و«قصر الإمارات» في أبوظبي، ومنتجع «الزورا» في عجمان ومنتجع «بلو دايموند السلام» بالفجيرة.

تمازج عمراني

تأثرت العمارة في الإمارات بالطفرة الاقتصادية خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وأصبحت مواقع البناء في عموم مدن الدولة محط أنظار أمهر المعماريين من كل حدب وصوب.

كما توافد العشرات من مشاهير المهندسين، ما أثمر عملهم تمازجاً مذهلاً بين العمارتين المحلية والأجنبية، كما في «جميرا بيتش رزيدانس» بدبي ، وأبراج بحيرة خالد (الشارقة)، وميناء العرب (رأس الخيمة)، وجزيرة الريم (أبوظبي). فيما أخرجت أعمالهم الهندسية خليطاً من التصميمات الجديدة التي تلائم الحياة المعاصرة، التي أشاعت قيماً ومعاييراً كسرت جمود التقليد لتستجيب لحاجات الإنسان المعاصر.

فرادة هندسة

بقيت الهندسة المعمارية المحلية في الستينات والسبعينات لا تغادر مفهوم بناء الأزقة الضيقة، لكن طموحات القيادة وظفت المعاصر مع الأصيل، فشهدت الهندسة المعمارية في الإمارات تحولاً جذرياً في العقود الأخيرة، فمن مجرد مجموعة من قرى الصيد إلى مركز أعمال عالمي مشهود له الابتكار والديناميكية.

فضلاً عن عشرات المدن داخل المدن ومئات ناطحات السحاب ومثلها أيقونات سياحية وثقافية أصبحت قِبلة للسيّاح لقضاء أوقات ذات متعة نادرة، مثل «مدينة جميرا» و«عين دبي» كنموذجيين سياحيين رائعين في دبي.

إنشاء مستمر

تعد نهضة الإمارات العمرانية، الأكبر في قطاع البناء والتشييد والأسرع في المنطقة والعالم، حيث تستمر الأعمال الإنشائية بشكل كبير ونوعي لتحاكي النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة، في الوقت الذي تعكس فيه المشروعات المعلنة في مختلف القطاعات خلال السنوات الماضية، التي تغلب عليها طابع المشروعات العملاقة على المستويين الإقليمي والدولي.

النمو المتميز والمتسارع للاقتصاد الوطني، بجميع مكوناته، ومستوى الحركة النشطة له في مكوناته كافة، وتأثيرها على حركة السوق المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات، كما أن اللافت في هذه النهضة العمرانية أنها تشمل جميع إمارات الدولة السبع دون اقتصارها على إمارة بعينها.

Email