تدرس علم الأوبئة والصحة الرقمية لتحسين حياة الإنسان ورفاهيته

ريم المناعي نموذج لإبداع شباب الإمارات في البحوث العلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الباحثة الإماراتية، ريم المناعي، التي تدرس حالياً علم الأوبئة والصحة الرقمية، بمرحلة الماجستير في جامعة إمبريال كولدج لندن، وعضو المجلس العالمي لشباب الإمارات في المملكة المتحدة، أنها تسعى لإعلاء راية الإمارات خفاقة في المحافل الدولية، وتعزيز المكانة الريادية للدولة عالمياً.

وحققت المناعي نجاحات مميزة، حيث تم تعيينها عضواً بمشروع بحثي يتعلق بالاستجابة عالمياً لجائحة كوفيد، بكلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية، التابعة لجامعة أكسفورد. ويهتم المشروع بتقديم فحص دقيق للاستعداد للأوبئة، وتحليل القرارات السياسية للحكومات، كما يعتمد على توفير وسيلة موحدة ورقمية، لمقارنة وتقييم فعالية استجابات الحكومات المختلفة، إبان الجائحة، مع جمع البيانات حول ذلك من مصادر متنوعة.

كما تمكنت من حصد المركز الثاني بمسابقة بحثية طلابية لمجموعة «راسل جروب» بالمملكة المتحدة، وشاركت في أنشطة علمية مهمة لمجلس الطلبة بجامعة كينجز كوليدج لندن.

ولحرصها على التفاعل العالمي، أكدت المناعي أن دراستها لتخصص علم الأوبئة والصحة الرقمية يرجع إلى كونهما يمثلان معاً حجر الزاوية في أية جهود صحية على المستويات المحلية والعالمية، مشيرة إلى أنها تستهدف تحسين مستويات حياة الإنسان ورفاهيته، من خلال جمعهما بين مفاهيم الطب الوقائي، وأساليب تحليل البيانات التي توفرها مجالات الصحة الرقمية.

وتابعت: «خلال العقود الثلاثة الماضية، تغيرت المفاهيم الطبية على نطاق عالمي، فالأولوية لم تعد للعلاج من المرض، بل للوقاية وكبح الإصابة بمختلف الأمراض، انطلاقاً من مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج، مؤكدة أن برامج التوعية والتثقيف الصحي تسهم في تخفيض الإنفاق الصحي بنحو 50 %».

وقالت: «أما فيما يتعلق بالصحة الرقمية، فأغلب الظن أنها سترسم ملامح السياسات الصحية على مدار القرن الحالي، إذ توفر آليات مستحدثة لتحليل البيانات، بما يثري الدراسات العلمية الخاصة بتوقعات معدلات الإصابة بالأمراض، والأساليب العلاجية والوقائية اللازمة للتصدي لها، وهو مجال واعد يحظى باهتمام كبير من قبل مخططي السياسات الصحية الإماراتية، ويأتي في إطار توجه الدولة إجمالاً، بالأخذ بكل ما هو جديد في مختلف مجالات العلم».

وأردفت أن رفاهية الإنسان تحتل صدارة اهتمامات دولة الإمارات، بدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وعلى هذا الأساس اخترت أن أكون جزءاً من الجهود الرامية إلى تحسين حياة الإنسان على أرض بلادي».

وتصف الدراسة في جامعة إمبريال كولدج قائلة: «المتعارف عليه أن الدراسة في المملكة المتحدة لها قواعد صارمة، وتتبع أعلى معايير الرصانة العلمية، ورغم صعوبتها إلا أنني أظن أن انتسابي لهذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة، يمثل إضافة إثرائية كبيرة لمهاراتي وقدراتي المعرفية والعلمية».

وتقول ريم المناعي: «ما أحرزته هو شيء من الماضي، لا أحب الوقوف أمامه طويلاً، إذ إنني كلما حققت هدفاً أسعى إلى تحقيق آخر، بحيث يبقى طموحي متصلاً لا ينطفئ، ولدي بالطبع قائمة من الطموحات من أهمها إنهاء دراستي العليا، لكن الأهم عندي هو المشاركة في قطاع البحث الطبي في الإمارات، وصولاً إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تعبر عن الواقع الصحي في الدولة، بما يعزز وضع سياسات صحية أكثر فاعلية، كما أن لدي اهتماماً بالغاً بمشروع الجينوم الإماراتي، وتعميمه على المستوى الدولي، بحيث تكون الإمارات مركز إشعاع تستفيد منه البشرية بأسرها، ويعزز قيم المحبة بين الشعوب».

Email