يهدف إلى التعرف على أفضل الأساليب وتقنيات التعليم

5 معلمات مواطنات يجرين بحثاً عن صعوبات التعلم لطلبة التعليم الأساسي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرت 5 معلمات مواطنات بحثاً عن (صعوبات التعلم) على طلبة مرحلة التعليم الأساسي، وهن يمنة الكتبي، ومريم آل علي، وأمل محمد البلوشي، وإيمان الكتبي، ووفاء أحمد السلامي، بإشراف الدكتورة هبة نسيبة، واللاتي يدرسن ضمن برنامج (معلم وافتخر)، الدفعة الثالثة من قسم اللغة العربية تحت إشراف هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

ويهدف البحث إلى معرفة سير وأحوال الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في البيئة المدرسية، والتعرف على أفضل الأساليب وتقنيات التعليم التي يحتاجها الطلبة من تلك الفئة، والاستفادة من نتائج هذه الدراسة في الدراسات العلمية المستقبلية، حيث عرضن البحث خلال فعاليات الدورة الـ3 من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم التي أقيمت صباح أمس بأكاديمية الشارقة للتعليم، وكان دافعهن في ذلك الرغبة الذاتية في دراسة الموضوع بشكل أعمق.

وأظهر البحث أن صعوبات التعلم تتمثل في عدم القدرة على اكتساب مهارات أو معلومات معينة أو الاحتفاظ بها أو استخدامها على نطاق واسع، ما يسبب اضطراباً في العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة، التي تظهر في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة، والرياضيات، ولا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة.

أبرز النتائج

وقالت المعلمة مريم أحمد آل علي إن البحث تم تطبيقه في إحدى المدارس الخاصة بالشارقة، وإن أبرز النتائج التي تم استخلاصها منه تركزت في أن المعلم يمكنه أن يميز الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم من خلال استخدام الاختبارات المتنوعة والملاحظات المستمرة لتحديد المهارات التي قد يفتقر إليها الطلاب، والمتابعة الدقيقة لأداء الطلبة وتحليل تقدمهم الأكاديمي، والنظر إلى العوامل السلوكية والاجتماعية، والقيام بالفحص الدوري والتحليل الشامل، والتعاون مع المعلمين والمختصين في التربية الخاصة، الأمر الذي يمكن أن يطور من مهارات الطلبة من تلك الفئة.

وفي سياق متصل قالت المعلمة أمل محمد البلوشي إن نتائج البحث تمكن المعلم من التعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم باقتدار، وذلك عبر استخدام العديد من الاستراتيجيات التعليمية الفعالة التي تدعم الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، ولعل أبرزها استخدام التكنولوجيا في التعلم، وتوظيف وسائل تعليمية متنوعة، وتطبيق برامج تعليمية تفاعلية، وتقديم تحفيز إضافي وشرح مكثف للمواضيع، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية هادئة ومحفزة، والتواصل المستمر مع أولياء الأمور.

وأكدت المعلمة وفاء أحمد السلامي أن أبرز التوصيات التي خرج بها البحث وبإمكانها أن تفيد المعلمين عند مواجهة هذه الحالات هي الحرص على إجراء فحص وتشخيص للطالب، وتوفير البيئة الآمنة والرعاية المناسبة للطلبة، والتواصل مع أولياء الأمور بشكل مستمر، وتشجيع الطلبة وتقديم الحوافز لهم، واستخدام الأنشطة الفعالة.

من جانبها أفادت المعلمة إيمان مصبح الكتبي بأن سؤال البحث هو: ما مدى تأثير صعوبات التعلم على الطلبة؟ فتم استخدام أسلوب المقابلة للإجابة عن سؤال البحث، وتم التوصل للاستنتاجات التالية: يستطيع المعلمون تحديد وتمييز الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم (الاستراتيجيات التعليمية الفعالة)، التي يمكن تبنيها لدعم الطلبة ذوي صعوبات التعلم.

من جهتها أكدت الدكتورة هبة نسيبة، أستاذ مساعد ببرنامج الدبلوم العالي في التعليم بأكاديمية الشارقة للتعليم، أن برنامج الدفعة الأولى للمعلمين باللغة العربية بدأ في الأكاديمية من يناير 2023، حيث كان يدرس فقط باللغة الانجليزية، وأنهى المعلمون المواد التعليمية والمساقات المطلوبة منهم في ديسمبر الماضي بعدد 23 معلمة، وذلك ضمن برنامج (معلم وافتخر)، مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، فتم تدريس العديد من المساقات لهن، منها مساق المعلم الباحث، الأمر الذي مكنهن من إجراء البحث وأدوات البحث، وكتابة البيانات وتحليلها، وعمل استنتاجات وتوصيات، فهو يعد بحثاً نوعياً عن صعوبات التعلم في المرحلة الأساسية.

Email