نصحوا بالتوازن في استخدام التكنولوجيا والتفاعل البشري

تربويون: تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحدها لا تكفي لتنمية المواهب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نصح تربويون بالتوازن في استخدام التكنولوجيا والتفاعل البشري لتحقيق أفضل النتائج المتعلقة بتنمية المواهب وتعزيز المهارات، مشددين على أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وحدها لا تكفي لتنمية المواهب.

وأكدوا لـ«البيان» أن العالم يشهد تحولات هائلة في عصر الذكاء الاصطناعي بما في ذلك تنمية المواهب، وتوفر التكنولوجيا المتقدمة والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة وواسعة لتنمية المهارات واستثمار المواهب.

تعليم متخصص

وقالت منيرة صفر أمين السر العام لجمعية الإمارات للموهوبين: بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت، ويمكن للأفراد الاستفادة من التطبيقات والمنصات التعليمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعلم مواضيع متنوعة وتطوير مهاراتهم، وتساهم هذه المنصات في توفير تعليم مخصص وفعال يستجيب لاحتياجات كل فرد، مما يعزز تنمية المواهب.

وأردفت بأنه على الرغم من التقدم التكنولوجي، يظل التفاعل الاجتماعي والتعاون البشري أمراً حاسماً في تنمية المواهب، إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال إنشاء منصات تفاعلية تجمع بين الأشخاص الذين يشتركون في نفس الموهبة أو الاهتمامات.

تحليل واكتشاف

من جهتها قالت الدكتورة مريم الغاوي مديرة مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، إن التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامها في تحليل واكتشاف المواهب في مجالات مختلفة، على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الأداء الموسيقي واكتشاف المواهب الموسيقية المبدعة.

واعتبرت أن التعلم العميق والذكاء الاصطناعي أدوات قوية في تنمية المواهب، ويمكن تطبيق خوارزميات التعلم العميق لتحسين الأداء وتطوير المهارات، إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الرياضيين وتوفير تعليمات مخصصة لتحسين أدائهم في الرياضة المحددة.

وتابعت إن أحد الجوانب الأخرى التي يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي على تنمية المواهب تتمثل في توفير فرص جديدة للإبداع والابتكار، حيث يمكن للأفراد استخدام التقنيات والأدوات المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير أفكار جديدة وحلول مبتكرة في مجالات متنوعة.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في توجيه الأفراد نحو فرص وظيفية ومهنية تتناسب مع مواهبهم واهتماماتهم، مما يعزز تطورهم المهني وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الجوانب البشرية في تنمية المواهب، فالعواطف والإبداع والتفكير النقدي والتواصل البشري لا يمكن استبدالها بالتكنولوجيا، لذا يجب أن نحقق التوازن في استخدام التكنولوجيا والتفاعل البشري لتحقيق أفضل النتائج في تنمية المواهب.

وقالت ماموسا ماسيا مساعد أول وزير التربية والتعليم في دولة ليسوتو، إن الذكاء الاصطناعي أثبت نفسه كأداة حاسمة تساهم في تحقيق التطور والابتكار في سوق العمل، إذ يعتبر تكنولوجيا ثورية تقدم إمكانيات تحليل البيانات الهائلة وتوفير توصيات مخصصة لتنمية المواهب.

وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدد نقاط القوة والضعف في أداء الأفراد ومهاراتهم وقدراتهم، ويتم استخدام هذه المعلومات لتوفير برامج تدريب مخصصة تهدف إلى تحسين المواهب وتنميتها بشكل فعال ومستهدف، إضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في توفير توصيات دقيقة للأفراد بناءً على تحليل شامل للبيانات، يعتمد هذا التحليل على مجموعة متنوعة من المتغيرات، مثل القدرات والمهارات والاهتمامات الشخصية، ويتم استخدام هذه التوصيات لتوجيه الأفراد نحو المجالات المناسبة وتوفير فرص تطوير مستدامة.

Email