تتويج الفائزين بمشاريع مبتكرة في «مهرجان العلوم والتكنولوجيا والابتكار»

أحمد الفلاسي وآمنة الشامسي خلال تكريم الطالب سيف إبراهيم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، الطلبة الفائزين المشاركين بمشاريع مبتكرة ضمن مسابقات نوعية في النسخة السابعة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال حفل أقيم أول من أمس، للاحتفاء برواد الابتكار في «أرينا فستيفال ستي» في دبي.

وفاز بلقب «العالم الإماراتي الشاب» الطالب سيف حسن كرم من مدرسة الثانوية النموذجية للبنين في الشارقة، عن تطويره مركباً كيميائياً يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو ويحوله إلى وقود نظيف، وحصدت 3 طالبات المركز الثاني في جائزة «العالم الإماراتي الشاب»، وهن، ميرا الكحالة، وشما السويدي، وميثا سعيد المنصوري من مدرسة دبي الوطنية البرشاء، عن مشروع «منصة إلكترونية لتعزيز المشاركة المجتمعية» ويستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمدرسة.

وشهد حفل الختام معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والمستشار عصام عبدالأمير التميمي رئيس مجلس إدارة «التميمي ومشاركوه»، ومحمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى حشد من الأكاديميين والتربويين والطلبة المشاركين في فعاليات المهرجان المتنوعة.

منصة

وأشاد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بمشاركة وتفاعل الطلبة مع مسابقات المهرجان وحرصهم على الاستفادة من المنصة التي يوفرها لتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وتبادل التجارب مع نظرائهم من مختلف مدارس الدولة.

ونوه معاليه إلى أن الأفكار الابتكارية والحلول العلمية والتكنولوجية المتنوعة التي طورها الطلبة واستعرضوها خلال أيام المهرجان الخمسة تؤكد من جديد صواب الرؤية الحكومية الرامية لتمكين الشباب والاستثمار بقدراتهم وطاقاتهم باعتبارهم صناع المستقبل وقادة الغد. وقال معاليه: «سلطت دورة هذا العام من المهرجان الضوء على أهمية تحلي الطلبة بفكر ريادة الأعمال لتحويل مشروعاتهم الابتكارية في مختلف مجالات العلوم من الحيز النظري إلى مجالات التطبيق العملي».

مواهب

من جهتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي: «يعكس المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار حرص دولة الإمارات على إبراز مواهب الطلبة وإطلاق العنان لأفكارهم الابتكارية من أجل خلق جيل قادر على استكمال مسيرة التنمية المستدامة. وبينما تمضي الإمارات نحو مستقبل مستدام وتقدم نموذجاً عالمياً للاستدامة البيئية والمناخية في كل قطاعات الدولة، نحتاج إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة وتوظيف قدرات الطلبة والباحثين والمبتكرين نحو إيجاد حلول عملية للتحديات التي نواجهها في الإمارات ومشاركتها مع العالم».

وأضافت معاليها: «أبارك للفائزين وكافة المشاركين، ونؤكد أننا نعمل مع وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية في الدولة من أجل تحقيق كافة أهدافنا المشتركة كفريق واحد، ونتطلع إلى المزيد من التعاون في تحويل الاستدامة إلى ثقافة مجتمعية نستطيع من خلالها العبور نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لنا وللأجيال القادمة».

وشارك في المهرجان 100 مشروع ابتكاري متميز مقدمة من 276 طالباً وطالبة من 424 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة، إذ تم اختيارها بعد عمليات التصفيات التي سبقت المهرجان من إجمالي 3966 مشروعاً قدمت من 8 آلاف و603 طلاب.

إنجاز

بدورهم، عبر الفائزون بجائزة «العالم الإماراتي الشاب» عن سعادتهم وفخرهم بتحقيق هذا الإنجاز المهم، ويرون فيه تأكيداً لقدراتهم العالية ومواهبهم، ما يدفعهم للمضي قدماً واستكشاف مجالات جديدة وتحقيق إنجازات أخرى، ولفتوا إلى أنهم يشعرون بالثقة في قدرتهم على تحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات، ويعتبرون أن هذا الفوز يزيد لديهم الإلهام والتحفيز لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعهم والعالم من حولهم.

تجارب

وعن مشروعه الذي أنجزه تحت إشراف معلمة الكيمياء آيات توفيق، قال الطالب سيف إبراهيم لـ«البيان»، إن مشكلة الانبعاثات وتلوث الجو كانت تشغل اهتمامه، وقرر الابتعاد عن الحلول التقليدية والتركيز على طرق جديدة لمكافحة ثاني أكسيد الكربون في الجو، لذلك قام بإجراء العديد من التجارب في مختبرات جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية بالشارقة، وتوصل إلى مركب جديد يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو تحت أي ظروف طبيعية ودرجة حرارة وضغط قوي، دون الحاجة إلى مختبرات خاصة أو أدوات معقدة.

Email