محمد بني ياس مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي:

90 % من الجامعات في الإمارات حققت الحد الأدنى لمعايير الاعتماد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس، مستشار التعليم العالي مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، استعداد المفوضية لتلقي طلبات اعتماد البرامج الأكاديمية كافة إلكترونياً بنسب متفاوتة تصل إلى نسبة 100 % أو بنسبة 50 % أو 25 % وذلك لمواكبة التطورات والمتغيرات المتوالية في قطاع بناء الأجيال.

مشيراً إلى أن أكثر من 90 % من جامعات الدولة حققت الحد الأدنى من معايير الاعتماد الأكاديمي. وأوضح في تصريحات صحافية أن المفوضية أطلقت فصلاً كاملاً يوضح معايير اعتماد برامج التعليم الإلكتروني وهو الفصل رقم (5)، وهو يرشد الجامعات لكيفية تجهيز ملفاتها لاعتماد برامج التعليم الإلكتروني سواء كانت في برامج البكالوريوس أو في الدراسات العليا.

وأضاف إن الفصل يشرح متطلبات منصة التعليم الإلكتروني، كما يوضح آلية قبول الطلبة في البرامج الإلكترونية وآلية الامتحانات، وتدريب الأساتذة على المنصة الإلكترونية، وكذلك التخصصات التي يمكن اعتمادها للتعليم الإلكتروني.

أدلة تفصيلية

وقال إنه في العام الماضي 2022، أنشأت المفوضية أدلة تفصيلية عن اعتماد التعليم الإلكتروني وإرشادات للجامعات عن كيفية تقديم طلب الاعتماد، ومدته، مؤكداً جهوزية المفوضية عبر خبراء متخصصين في تقييم ملفات الجامعات، كما تم تنظيم أكثر من 3 ورش عمل للجامعات لشرح آلية اعتماد البرامج الإلكترونية.

وأشار إلى أن أساسيات تقييم الجامعات بشكل عام تقوم على 4 محاور رئيسة وهي:

توفير مختبرات، وأعضاء هيئة تدريس مؤهلين، إضافة إلى دعم للطلبة، إلى جانب نظام صارم للامتحانات، وهذه الأساسيات تنطبق على التعليم الإلكتروني أيضاً إلا أنه يضاف له محور آخر وهو توفير منصة قادرة على المساعدة على التعليم الإلكتروني.

لافتاً إلى أن هذه المعايير تضمن الثقة بمخرجات هذا النوع من التعلم لتحاكي الاحتياجات الفعلية لسوق العمل. وأفاد بأن مفوضية الاعتماد الأكاديمي تشجع الجامعات باستمرار على استخدام التقنيات المختلفة والحديثة في تعليم الطلبة.

، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي، والمحاكاة، والمختبرات الافتراضية، وغيرها من التقنيات، وما يهم في النهاية تحقيق الأهداف المرجوة من المؤسسة التعليمية وتحقيق جودة المخرجات التعليمية.

4 تحديات رئيسة

وعن أبرز التحديات التي تواجه الحقل التعليمي في الجامعات أوضح بني ياس أنها تتمثل في نقاط رئيسة وهي الحفاظ على الجودة والتأكد من جهوزية الخريج لسوق العمل، لافتاً إلى أن التعليم الجامعي مرافق للبحث العلمي ولذا يجب أن تحرص الجامعات على تزويد وتدريب الطالب على مهارات البحث العلمي إضافة إلى مهارة حل المشكلات والبحث عن حلول للتحديات.

وأكد أن جامعات الدولة حققت إنجازات كبيرة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة إذ حققت أكثر من 90 % من جامعات الدولة الحد الأدنى من المعايير، لافتاً إلى أن هناك 12 جامعة دخلت ضمن التصنيف العالمي وهو رقم إيجابي مقارنة بالسنوات الخمس السابقة والتي شهدت دخول 3 جامعات فقط ضمن التصنيف العالمي.

كما بلغت نسبة البرامج الأكاديمية في الدولة الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي 80 %، فيما كانت 40 % قبل ست سنوات.

وأشار إلى أن فلسفة الاعتماد الأكاديمي قائمة على محورين وهما فلسفة التحقق من الحد الأدنى للمعايير وفلسفة تحسين جودة البرامج والمخرجات، وبما أن جامعاتنا حققت الحد الأدنى من المعايير يأتي دور الوزارة في تشجيعها على تحسين جودة البرامج والمخرجات بما يتلاءم مع المتغيرات والتطورات الحاصلة في القطاع.

11 معياراً

وأشار إلى أن المفوضية لديها 11 معياراً للاعتماد الأكاديمي كلها تدور في جودة المعلم والعملية التعليمية وأساليب التعليم، ومنها معيار للبحث العلمي وهو يتطلب أن يكون أساتذة الجامعة ملمين بأدوات البحث العلمي وأن يكون لديهم بحوث محكمة ومنشورات بحثية ويقوموا ببحوث بصفة دورية وأيضاً يتطلب المعيار أن يكون لدى الجامعات إنفاق على البحث العلمي بما يقرب من 5 % من ميزانية الجامعة.

وأشار إلى أنه من ضمن معايير الاعتماد الأكاديمي معيار يختص بالمشاركة المجتمعية والخدمة وهو ينطبق على الجامعات الذكية والتعلم الإلكتروني، ويمكن تحقيق هذا النوع من الجامعات بطرائق عدة سواء بالزيارات الميدانية أو المحاضرات الافتراضية عبر منصاتها، والأمر ينطبق على بقية المعايير.

 

Email